كشف الاتحاد الأوروبي في بيان صدر على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل،أول أمس أن الوضع الراهن في ليبيا يمثل مصدراً دائماً لعدم الاستقرار وانعدام الأمن للشعب الليبي وجيرانه والمنطقة بأسرها، ولا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للأزمة الليبية، وهذا يجب أن يأتي من الليبيين أنفسهم، من خلال عملية سياسية شاملة، وبمشاركة كاملة وتمثيل للمرأة على قدم المساواة، والاحترام الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك حقوق الإنسان.
ومن خلال البيان، عبّر وزراء خارجية الاتحاد الأوربي عن دعمهم لخطة العمل المعدلة التي قدمها المبعوث الدولي لليبيا غسان سلامة، وذلك من أجل الدفع قدماً بعملية التحول السياسي في البلاد.
وكشف وزراء الاتحاد الأوربي عن دعمهم لنتائج المؤتمر الدولي الخاص بليبيا، الذي استضافته مدينة باليرمو “إيطاليا” في 12 و13 الشهر الماضي. وذكر البيان: “يشكل الوضع الراهن في ليبيا تهديداً لأمن واستقرار الشعب في البلاد، وكذلك لجميع دول المنطقة”.
وجدد الوزراء التزامهم بالعمل على دعم عمل الأمم المتحدة في ليبيا، على المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية. ويريد الاتحاد تطويق الوضع في ليبيا حرصاً على أمن حدوده البحرية، ومنعاً لمزيد من تدفقات المهاجرين السريين.
ويحظى الموقف الجزائري بخصوص الحل السياسي في الجارة ليبيا، باحترام العديد من الأطراف الليبية ، في ظل مناداة الجزائر بالحل السياسي السلمي والمصالحة الوطنية.
وكان الوزير الأول، أحمد أويحيى، قد صرح بباليرمو الايطالية خلال مشاركته في الندوة الدولية حول ليبيا، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أن ليبيا تشهد اضطرابا متواصلا بسبب التدخلات الخارجية .
و أضاف أن “الجزائر ما فتئت تقدم إسهامها بالعديد من الاتصالات ومقاربات مختلف الأطراف ولكن الأمر ليس سهلا لأن ليبيا مضطربة بسبب التدخلات الخارجية” .
و أن ندوة باليرمو شكلت فرصة “لتوجيه نداء للفاعلين الآخرين من المجتمع الدولي لمطالبتهم بالتخلي عن طموحاتهم لوقت لاحق لأننا نملك حاليا طموح وحيد وهو إنقاذ ليبيا وبالتالي ينبغي علينا جميعا أن ننضوي تحت لواء الأمم المتحدة”، مضيفا أن الجزائر ما فتئت تبذل جهودا من أجل أن تعود ليبيا نحو طريق السلام.
رفيقة معريش.