الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / بعد أن تكبدت خسائر بالملايير خلال الأشهر الماضية بسبب الوباء:
الوكالات السياحية تتطلع لإنعاش نشاطها بعد فتح الخطوط الداخلية

بعد أن تكبدت خسائر بالملايير خلال الأشهر الماضية بسبب الوباء:
الوكالات السياحية تتطلع لإنعاش نشاطها بعد فتح الخطوط الداخلية

تأمل الوكالات السياحية أن يعيد فتح خطوط الطيران الداخلية بعض الحيوية لنشاطها الذي توقف منذ بداية الأزمة الصحية في مارس الماضي، هذا الفتح الذي تزامن مع احتفالات رأس السنة التي يفضل خلالها عدد من الجزائريين التوجه نحو المناطق السياحية بالجنوب، ما قد يعطي فرصة أمام الوكالات السياحية لإعادة بعث نشاطها تدريجيا رغم صعوبة ذلك في ظل إجراءات الوقاية من وباء كورونا الواجب التقيد بها بصرامة.
تكبدت الوكالات السياحية منذ مارس الماضي، إلى اليوم، أي منذ بداية تطبيق إجراءات الغلق المتعلقة بوباء كورونا، خسائر معتبرة للغاية، اضطرت خلالها العديد من هذه الوكالات إلى إعلان إفلاسها وتغيير نشاطها، خصوصا وأن فترة الغلق كانت طويلة، ولا تزال إلى حد اليوم غير معلوم متى سيتم فتح الخطوط الخارجية لعودة السياحة، والعودة لأداء مناسك العمرة والحج، إذ يرتبط ذلك بمدى التحكم في الوضعية الوبائية داخل الوطن، وبالوضع الوبائي في العالم ككل، وهو القرار الذي تتخذه السلطات العليا في البلاد وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، فحسب مختصين في السياحة فقد أدت أزمة كورونا إلى خسائر وصلت إلى حد 3 ملايير سنتيم لبعض الوكالات منها ما هو أقل ومنها ما هو أكثر، كما تسبب هذا الوضع في إفلاس ما يقارب 2000 وكالة سياحية عبر الوطن وغلق مقراتها بصفة نهائية، أو تغيير نشاطها.
ورغم هذا الوضع، فإن إعادة فتح الخطوط الجوية الداخلية، قد يكون بمثابة بصيص أمل إلى العودة التدريجية لنشاط الوكالات السياحية، من خلال تنظيم رحلات سياحية داخلية لمختلف مناطق الوطن، خصوصا و قد تزامن هذا الفتح مع عطلة و احتفالات نهاية السنة، و التي يبدو أن عددا من المواطنين لن يتخلوا عن هذه الاحتفالات رغم الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد جراء فيروس كورونا و الإجراءات الوقائية الصارمة التي تفرضها السلطات و الواجب إتباعها تفاديا لانتشار أوسع للفيروس، وهو ما تعكسه الحجوزات باتجاه ولاية بشار لقضاء عطلة نهاية السنة بالمنطقة السياحية تاغيت و التي عادة ما يقصدها الآلاف من السياح من داخل وخارج الوطن، غير أن وضع هذه السنة سيسمح لها باستقبال السياح من الداخل فقط، إضافة مناطق بولاية غرداية و التي تستعد هي الأخرى لاستقبال السياح مع نهاية السنة، و مناطق أخرى بالجنوب الكبير.

المدير العام للوكالة السياحية “تيمقاد” منصر الشريف:
“تكبدنا خسائر كبيرة ونأمل إزاحة ما يعرقل عملنا مستقبلا”
قال النائب السابق لرئيس نقابة الوكالات السياحية والمدير العام للوكالة السياحية “تيمقاد” التي يوجد مقرها بباتنة، منصر الشريف، في تصريح لـ “الجزائر”، إن الوكالات السياحية عانت الأمرين خلال فترة الوباء، ومنذ إجراءات الغلق التي اتخذت لمنع تفشي الفيروس، وأضاف أن ما يقارب 2000 وكالة سياحية اضمحلت خلال هذه الفترة “ولم تستطع المقاومة، خصوصا أن التعويضات التي أقرتها الجهات المعنية لهذه الوكالات لا تسمن ولا تغني”، حيث أشار إلى أنه تم تعويض صاحب الوكالة بمبلغ 30 ألف دج، في حين يعوض العامل بمبلغ 10 آلاف دج، وهو ما يراه تعويضا ضعيفا للغاية ولا مجال لمقارنته إطلاقا مع التعويضات التي تحصلت عليها الوكالات السياحية في البلدان الأخرى نتيجة توقف نشاطهم بسبب الوباء.
وفي رده عن سؤال إن كانت عودة فتح الخطوط الداخلية ستساهم في تحريك نشاط الوكالات السياحية، خصوصا مع نهاية السنة والاحتفالات المرافقة لها بالجنوب، قال منصر الشريف، إن هناك برامج سياحية نحو تيميمون وتاغيب وغرداية وعدد من المناطق، وأن هناك عددا لا باس به من المواطنين ورغم جائحة كورونا والإجراءات الصارمة المتعلقة بها، إلا أنهم اختاروا التوجه نحو الجنوب لقضاء عطلة نهاية السنة كما هو معتاد لدى الكثير منهم، وأشار إلى أن مواطني هذه المناطق بالجنوب والتي عادة ما يقصدها السياح مع نهاية كل سنة، ورغم الجائحة إلا أنهم استعدوا هم أيضا لاستقبال السياح، غير أن بعض القرارات التي صدرت من مدير السياحة بولاية بشار والتي تراجع عنها لاحقا والمتعلقة بغلق الفنادق من يوم 23 ديسمبر إلى 3 جانفي، أدت إلى إرباك كبير وخلط للبرامج السياحية التي كانت معدة من قبل، كما أن بعض السياح الغوا رحلاتهم رغم تراجع المسؤول عن هذا القرار لاحقا.
وانتقد المتحدث ذاته بعض الإجراءات التي وصفها بـ “المعرقلة” لعمل الوكالات السياحية، ودعا إلى إزاحة البيروقراطية والتعسف في التعامل مع الوكالات السياحية، خصوصا و أنها عانت طيلة 9 أشهر ولا تزال إلى اليوم.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super