الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / خبراء يؤكدون قدرتها على الإنضمام للمجموعة:
امتيازات وفوائد كبرى في حال انضمام الجزائر لمجموعة “بريكس”

خبراء يؤكدون قدرتها على الإنضمام للمجموعة:
امتيازات وفوائد كبرى في حال انضمام الجزائر لمجموعة “بريكس”

يؤكد خبراء اقتصاديون أنه بإمكان الجزائر الإنضمام لمجموعة “بريكس”، كونها تمتلك كل الإمكانيات لذلك، وأكدوا في الوقت ذاته أن الانضمام لهذه المجموعة سيعود عليها بالعديد من الفوائد وسيرفع من حجم استثماراتها وصادراتها ويرفع من قيمة العملة الوطنية من الناتج الداخلي الخام، وسيجعلها في منأى عن التجاذبات الإقتصادية والسياسية.

الخبير الإقتصادي، عبد اللطيف بلغرسة:
“ممارسة التجارة الخارجية مبنية على التكتلات”
يقول الخبير الاقتصادي، عبد اللطيف بلغرسة، إن الدول بمفردها لا يمكنها ممارسة التجارة الخارجية، كون هذا الأخيرة مبنية على تكتلات دولية، جهوية أو إقليمية، لذا فالدول دائما ما تسعى للانضمام للتكتلات الاقتصادية.
وأوضح بلغرسة في حديثه مع “الجزائر” أن الدول التي تنضم للتكتلات الاقتصادية تتحصل على العديد من الامتيازات، والجزائر في حال انضمامها لمجموعة “بريكس”، ستحصل على العديد من الامتيازات ومنها الإعفاء من الضرائب إذا ما تعاملت تجاريا مع الدول المنضوية تحت لواء التكتل، إضافة إلى أنه لن يكون هناك تسقيف للحصص بخصوص الواردات والصادرات.
وأضاف بلغرسة أنه من خلال انضمام الجزائر لهذا التكتل سوف ترتفع قيمة العملة الوطنية، حيث يصبح الدينار يتعامل ويتماشى مع العملات الأجنبية، وهذا سيرفع من قيمته مقارنة بالسوق الموازية وحتى الرسمية، غير أنه اعتبر أن ارتفاع قيمة الدينار داخليا سيكون لها أثر ايجابي أكثر، كون ارتفاع قيمته خارجيا سيؤثر على الميزان التجاري بحيث تتأثر الواردات، إضافة إلى تأثيره على تراجع السياح الأجانب.
وأشار الخبير الاقتصادي ذاته إلى ميزة أخرى تستفيد منها الدول التي تنظم لمثل هذه التكتلات، وهي أن الدولة التي تصبح تحت لواء التكتل تصبح بعيدة عن التجاذبات السياسية والاقتصادية وفي منأى عنها.
أما عن إمكانيات انضمام الجزائر لـ”بريكس” كما عبر عن ذلك رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وإن كانت تتوفر على شروط ذلك، قال بلغرسة إن “للجزائر إمكانيات تجعلها قادرة على الانضمام لهذا التكتل الاقتصادي، ومنها أنها دولة قارة، ولديها إمكانيات طبيعية هائلة ومختلفة سواء كانت طاقة الغاز والبترول والمعادن بمختلف أنواعها، إضافة إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ووفرة في المياه، إضافة إلى مناخ متنوع، وتضاريس متنوعة”.

ومن بين الإمكانيات كذلك التي تمتع بها الجزائر، يضيف الخبير الاقتصادي، الطاقة البشرية، وأوضح هنا أن “بريكس” تكتل اقتصادي ويحتاج إلى طاقات بشرية كبيرة –يد عامل- عمال- إذ يعتبر الرأس مال البشري أحد المقومات الأساسية في التنمية الاقتصادية.
ويقول المحلل الاقتصادي إنه من بين شروط الانضمام لهذا التكتل، أن تكون الدولة اقتصاديا صاعدة، وأن يكون لديها طاقة استيعابية للمنتجات الخارجية وطاقة تصديرية للمنتجات للخارج، فضلا أن لا تكون تمتاز بعجز دائم في ميزانتيها العامة أو في الميزان التجاري أو يكون هذا العجز ذو رقم كبير.
كما أشار الخبير الاقتصادي إلى عوامل تتعلق بالوضع السياسي، حيث قال إن هذا التكتل ورغم أنه اقتصادي إلا أنه ينظر إلى جوانب منها مدى الاستقرار السياسي للبلد الذي يريد أن ينضم إليه، والجزائر هنا –يوضح بلغرسة- قطعت أشواطا كبيرا في هذا المجال ما يؤهلها للانضمام للتكتل.

الخبير الإقتصادي، عبد القادر سليماني:
“الجزائر تتوفر على كل الامكانيات وشروط الانضمام لبريكس”
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، عبد القادر سليماني، إن “بريكس” مجموعة أنشئت في عام 2009 وهي تضم 5 دول هي الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، وذلك بغية ضمان مصالحها الاقتصادية التي تسهم بنسب كبيرة من نمو الاقتصاد العالمي.
وتمثل “بريكس” 23% من الاقتصاد العالمي، و18% من تجارة السلع، و25% من الاستثمار الأجنبي، وتعد قوة مهمة لا يمكن تجاهلها في العالم.
وأضاف سليماني لـ”الجزائر”، أن الدولة التي تريد الانضمام لهذا التكتل يجب أن تكون متفتحة على الاستثمار، وتخلق بيئة اقتصادية مشجعة ومناخا آمنا لجذب رؤوس الأموال، ولأجل دخول أسواق الدول المنظمة للتكتل أو الأسواق التي تسيطر عليها هذه الدول.
وأشار إلى ضرورة ة أن تكون دولة حيادية والجزائر تتوفر فيها هذي الشروط، كما أنها لديها علاقات مهمة جدا وشراكات اقتصادية مع كل من الصين وروسيا، وهذا ما يسهل عملية الانضمام.
وبالنسبة للامتيازات التي ستتحصل عليها الجزائر في حال الانضمام، تتمثل في التسويق للمنتجات الوطنية، لاسيما حاليا بعد استحداث قانون الاستثمار الجديد، وبالتالي ستكون هناك العديد من الفرص للترويج والتسويق للمنتوج الوطني.
إضافة إلى ذلك سيساهم الانضمام لـ”بريكس” حسب الخبير الاقتصادي في جلب الاستثمارات، على الأقل استثمارات الدول الخمسة المشكلة للمجموعة، وهو ما سيفتح المجال بدوره أمام إحداث طفرة اقتصادية كبيرة، وسيرتفع الناتج الداخلي الخام، وترتفع صادرات البلاد، كما سيرتفع حجم الاستثمارات المباشرة.
وأكد سليماني أن الجزائر لديها إمكانيات هائلة تمكنها من الدخول للتكتل، كونها أكبر بلد في إفريقيا، بإمكانيات معدنية وطاقوية كبيرة، فهي تضم أكبر احتياطي في الغاز والبترول والهيدروجين والغاز الصخري والطاقات الشمسية في المنطقة، كما أن الجزائر من الدول القليلة التي تضمن غذائها، وهي بلد دخل منطقة التبادل الحر الإفريقية وطريق الحرير الصيني، ناهيك عن وجود تعاون مع البرازيل في مجال القمح وكذا الهند وروسيا وهي كلها عوامل –يقول سليماني- مساعدة ومسهلة لانضمام الجزائر لـ”بريكس”.
للتذكير، فقد كان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد قال في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية الذي بث مساء أول أمس الأحد، على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، إن”الجزائر تتوفر بنسبة كبيرة على الشروط التي تمكنها من الالتحاق بمجموعة بريكس” وأن “هناك شروط اقتصادية للالتحاق بمجموعة بريكس، أظن أنها تتوفر بنسبة كبيرة في الجزائر”.
ورد رئيس الجمهورية عن سؤال حول ما إذا كان للجزائر رغبة في الالتحاق بهذه المجموعة، بالقول: “ممكن، لن نستبق الأحداث، لكن إن شاء تكون هنالك أخبار سارة”. وأضاف بأن مجموعة الـ”بريكس” تهم الجزائر بالنظر لكونها “قوة اقتصادية وسياسية”. كما أن الالتحاق بهذه المجموعة سيبعد الجزائر التي تعتبر “رائدة في عدم الانحياز” عن “تجاذب القطبين”, يضيف الرئيس تبون.
يذكر أن مجموعة “البريكس” تضم الدول صاحبة معدلات النمو الأسرع في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super