قررت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس إعادة انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة لولاية تلمسان يوم الخميس10 جانفي2019 و هذا بعد قرار المجلس الدستوري بذلك وهذا حسب الإرسالية التي تلقت الجزائر نسخة منه وجاء فيها :” استنادا لقرار المجلس الدستوري رقم 03/ق.م.د/18 المؤرخ في 31 ديسمبر 2018 القاضي بإلغاء الانتخاب من أجل التجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين الذي نظم يوم السبت 29 ديسمبر 2018 على مستوى ولاية تلمسان يشرفني أن أعلمكم أنه تقرر إعادة تنظيم الاقتراع يوم الخميس 10 جانفي 2019 على مستوى مقر المجلس الشعبي الوطني إبتداء من الساعة 8 صباحا “.
عبر المكتب الوطني لجبهة المستقبل عن تنديده واستنكاره للنتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي التي كشف عنها المجلس الدستوري ليلية أول أمس والتي رفعت من رصيد حزب جبهة التحرير الوطني ل 32 مقعدا فيما أبقى على النتائج ذاته ا لغريمه الأرندي ب 10 مقاعد و أفقدت جبهة المستقبل مقعد إليزي ومنحه للأفالان.
واعتبر ذات المكتب أن إلغاء مقعد مستحق لحزب جبهة المستقبل يعد ظلما و جورا وتصرفا جبانا وطعن في شرف المنتخبين ومصداقية العملية الانتخابية محملين مسؤولية الأمر لوالي ولاية إليزي
وأورد في بيان له حازت “الجزائر” على نسخة منه:”عقب إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة وإلغائه للمقعد المتحصل عليه من طرف مرشح الحزب بولاية إليزي الأخ معطا الله عمر رئيس المكتب الولائي و عضو المجلس الشعبي الولائي ظلماً و جورا، بناء على وقائع مفبركة من طرف والي ولاية إليزي الذي يتحمل كل المسؤولية عن هذا الفعل و تبعاته و هذا احتقار و طعن في شرف المنتخبين و مصداقية العملية الانتخابية.”
وأورد في البيان ذاته :”و عليه فإن الحزب يندد بشدة بهذا التصرف الجبان و يتمسك بحقة المشروع في هذا الفوز المستحق و يحمل المسؤولية لكل الهيئات المعنية و يطالب بفتح تحقيق في القضية.
وسبق لرئيس الحزب عبد العزيز بلعيد في كلمته خلال إفتتاح ندوة الإطارات النسوية أول أمس قد كشف عن حالة تزوير و شراء ذمم شهدتها إنتخابات التجديد النصفي والتي نظمت يوم 29 ديسمبر الفارط وهو الأمر الذي قال إنه الميزة الخاصة لكافة الاستحقاقات في الجزائر وذكر:” بالنسبة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة لاحظ الصغير و الكبير و حتى المسؤولين كيف كانت هذه الأخيرة سوقا كبيرة لبيع و شراء الذمم في كل الولايات دون استثناء فهل هذا هو العمل السياسي و النزاهة و الشفافية التي يتم التسويق لها في الوقت أنها لم تخرج من إطار الشعار فقط ” و تابع :” هل هذا هو جيل الاستقلال و خير خلف لخير سلف؟ هل نبني الجزائر بهذه الممارسات المتكررة.”و بالمقابل لذلك التزم الأرندي الصمت تجاه النتائج النهائية التي أعلن المجلس الدستوري ما عدا عدم الرضا الذي عبر عنه أويحيى بعد الكشف عن النتائج المؤقتة .
زينب بن عزوز