الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / ترقب لما ستكون عليه مع بدء تنفيذ الاتفاق مطلع ماي القادم:
انتعاش “طفيف” لأسعار النفط بعد أسبوع صعب

ترقب لما ستكون عليه مع بدء تنفيذ الاتفاق مطلع ماي القادم:
انتعاش “طفيف” لأسعار النفط بعد أسبوع صعب

عرفت أسعار النفط ارتفاعها طفيفا نهاية الأسبوع بعد خسائر فادحة تكبدتها مطلعه، إذ لقيت الأسعار دعما من تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن في منطقة الخليج، المنطقة الأساسية لنقل الخام، من جهة ومع اقتراب تاريخ بدأ تطبيق اتفاق”أوبك+” الخاص بتخفيض الإنتاج بـ 9.7 مليون برميل يوميا مطلع شهر ماي الداخل من جهة أخرى.
وقد ارتفعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 4.5% إلى 22.9 دولار للبرميل، أول أمس الجمعة، فيما جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف عند 17.41 دولار للبرميل، بارتفاع نسبته 5.33% عن سعر التسوية السابق.
وأرجع محللون الارتفاع الحالي في أسعار الخام الخميس المنصرم، بعد أن كان قد شهد بداية الأسبوع الماضي، انهيارا تاريخيا واستمر في ذلك ليومين، “لمخاطر كبيرة في الشرق الأوسط”، وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم جوان بنسبة 19% بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد “بتدمير” أي سفينة إيرانية تقترب من السفن الأمريكية في الخليج، المنطقة الأساسية لنقل النفط.
هذا وكانت إيران قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري، ما أثار غضب الولايات المتحدة التي اتهمت طهران بتطوير برنامج سري لإطلاق الصواريخ.
وطغى التوتر على التقرير الأسبوعي للوكالة الأمريكية لأنباء الطاقة التي ذكرت الخميس، أن احتياطات الخام ارتفعت بمقدار 15 مليون برميل الأسبوع الماضي لتبلغ 535 مليونا.
في حين يرى محللون آخرون أن التحسن “الطفيف” المسجل في أسعار النفط في السوق العالمية نهاية الأسبوع مقارنة بالأسعار المسجلة مطلعه، سببها إضافة إلى التوترات بين واشنطن وطهران، اقتراب موعد تطبيق اتفاق “أوبك+” والمتعلق بتخفيض الإنتاج بنسبة 9.7 مليون برميل يوميا والمقرر بدء تنفيذه بداية من 1 ماي القادم.
هذا وتواصل مجموعة “أوبك+” التشاور فيما بينها لتبادل الرؤى حول وضع سوق النفط العالمية وكل التطورات الطارئة، وقد قال رئيس المنظمة، وزير الطاقة محمد عرقاب في تصريح له إنه “متفاءل بشأن عودة التوازن إلى السوق من خلال التحسن التدريجي للطلب ابتداء من شهري ماي وجوان المقبلين، إضافة إلى الالتزام بالتخفيضات التي أقرتها “أوبك” في اجتماعها الأخير والمتعلقة كمرحلة أولى، ولمدة شهرين، بخفض قدره 9.7 مليون برميل في اليوم تليها تخفيضات أخرى على مدار سنتين وهو الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ في 1 ماي المقبل.
وتوقع بهذا الخصوص أن تراجع وباء “كورونا” في الصين مع الانتعاش الاقتصادي التدريجي لهذا البلد والذي سيمتد لدول أوروبا والولايات المتحدة “سيسمح بانتعاش تدريجي للاقتصاد العالمي ابتداء من السداسي الثاني من السنة الجارية”، وأضاف: “أسعار النفط ستعود إلى لمستوياتها المعهودة من خلال تحرك عجلة التنمية التي تتمثل في النقل الجوي والبحري إضافة إلى دخول اتفاق “أوبك” القاضي بتخفيض الإنتاج حيز التنفيذ”، وأضاف أن مستويات أسعار النفط “المعهودة” المقصودة هي “سعر 63 دولار للبرميل المسجل في نهاية الثلاثي الرابع من 2019 و متوسط 50 دولار للبرميل المسجل في بداية 2020”.
من جانبه، قال وزير الموارد والبترول الأنغولي ديامانتينو أزيفيدو حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الأنغولية الرسمية إن بلاده تتوقع أن تكون تخفيضات إنتاج النفط التي تنفذها “أوبك” وحلفاؤها ومنتجون كبار آخرون “غير كافية” لتحقيق التوازن للأسواق العالمية.وقال أزيفيدو “الأمر متروك للجميع لإدراك ذلك.. رغم الإجراءات التي تتخذها أوبك، يجب أن يدرك منتجو النفط في العديد من الدول أنه قد تتم دعوتهم لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة”.
وأضاف: “نظرا للافتقار إلى طاقة التخزين، يصبح الاستمرار في الإنتاج غير مبرر”، وأشار إلى تضاؤل قدرة مستهلكي النفط العالميين على تخزين النفط الذي لا حاجة إليه في ظل القيود الاقتصادية بسبب فيروس “كورونا”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super