الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / شرطة الإحتلال تقتحم المسجد الأقصى وإصابات كثيرة في صفوف الفلسطينيين:
انتفاضة الصائمين في القدس تعري وحشية الكيان الغاصب

شرطة الإحتلال تقتحم المسجد الأقصى وإصابات كثيرة في صفوف الفلسطينيين:
انتفاضة الصائمين في القدس تعري وحشية الكيان الغاصب

تواصل قوات الكيان الصهيوني هجماتها وتصعيدها ضد الفلسطينيين العزل واستباحت قوات الاحتلال في الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، المسجد الأقصى، باقتحامه وتحويل ساحاته إلى ساحة حرب، وأمطرت قوات الاحتلال المتواجدين في الأقصى بالقنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية، كما لاحقت المتواجدين بالضرب والدفع لتفريغ ساحات الأقصى، وسط حصار للمصلين في مصليات المسجد الأقصى.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إصابة 305 أشخاص بينها 7 حالات خطيرة للغاية خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة بالقدس، كما أصيب احد المسعفين من الهلال الأحمر، كما اعتدت القوات الصهيونية بالضرب والقنابل على الطواقم الصحفية والطبية خلال تواجدها وعملها في ساحات الأقصى.

مآذن القدس .. نداء موحد لفك الحصار عن الأقصى
وأطلقت مآذن القدس المحتلة نداءً موحدا في مختلف أماكن تواجد الفلسطينيين للتدخل من أجل فك الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك منذ ثلاث ساعات، ولإنقاذ المصلين المحتجزين.
وناشد المؤذنون في مختلف مدن الضفة الغربية الوقوف إلى جانب إخوانهم بالقدس كل حسب استطاعته من أجل إجبار الاحتلال على الانسحاب من باحات المسجد الأقصى- حسب مصادر إعلامية فلسطينية-.

الحجارة والتكبيرات في وجه الرصاص
في السياق ذاته، يدافع الفلسطينيون عن ترابهم وأرضهم وعرضهم بكل ثبات وعزيمة، ويؤكدون للعالم بأسره وفي كل مرة أنهم صامدون رغم الخيبات العربية، ومن جانبه يواصل الكيان الصهيوني قمعه وتصعيده ضد الأبرياء العزل ويصعد بالأقصى الشريف.

همجية غير مسبوقة
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن قوات الشرطة الإسرائيلية “هاجمت المسجد بشكل همجي وغير مسبوق ومبيت مسبقا ورفضت السماح للطواقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان”. من جهتها ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب أن طواقمها نقلت إصابات إلى مستشفى (المقاصد) بعد مواجهات عنيفة في المسجد الأقصى، وساد التوتر في المسجد منذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس، تزامنا مع دعوات لجماعات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات للأقصى اليوم في ذكرى ما يسمى “توحيد القدس” ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة.
وتصاعدت حدة التوتر في القدس المحتلة وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازلهم بمنطقة في القدس يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها، وشهدت الضفة الغربية حوادث توتر متفرقة أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين من بينهم فتى فضلا عن مئات الإصابات في مواجهات في عدد من القرى والبلدات.
وامتد التوتر إلى قطاع غزة الذي استأنفت الفصائل فيه إطلاق بالونات حارقة وتنظيم تظاهرات ليلية قرب السياج الأمني وتوعدت بتصعيد خطواتها حال استمرار التوتر في القدس.

هنية: “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي”
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية أن “المقاومة مستعدة ومتحفزة، ولن تقف مكتوفة الأيدي، وستكون كلمتها هي كلمة الفصل في المعركة إن لم يتراجع الاحتلال ويضع حدًا لمخططاته الشيطانية”.
وقال هنية في تصريح صحفي، نجدد الالتزام والتأكيد أمام شعبنا وأمتنا بأننا لن نقبل ولن يقبل شعبنا تمرير مخططات الاحتلال في القدس، وسيستمر العمل الميداني المقاوم، وسيتصاعد لمنع الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق أهدافهم- حسب وكالة معا-، وأضاف: إنني “أكدت لكل الأطراف التي تواصلت معها بما فيهم الأشقاء العرب أن الاحتلال لا يحترم تعهدات ولا يلتزم بشيء، وعليه أن يرفع يده الآثمة عن القدس والأقصى والشيخ جراح، وهو يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات بكل أبعادها”.

القدس تنتصر..
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من باحات المسجد الأقصى، بعد اقتحام استمر 4 ساعات صباح أمس- حسب القدس العربي-، وبعد أن أغلقت شرطة الإحتلال الإسرائيلي أبواب الأقصى لفترة من الوقت، انسحبت من ساحاته وتم إعادة فتح الأبواب حيث عاد المصلون للدخول إلى المسجد، ودخل الفلسطينيون المسجد مهللين مكبرين، وتعالت الهتافات: “الله أكبر”، ومن جهة أخرى، شرع المعتكفون بتنظيف ساحات المسجد الأقصى المبارك عقب انسحاب قوات الاحتلال، وفي صورة معبرة تم وضع “مجسم لقبة الصخرة المشرفة من مخلفات القنابل والرصاص المطاطي”.

مجلس الأمن.. جلسة مغلقة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على القدس
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن مجلس الأمن الدولي عقد أمس، جلسة مغلقة، بناء على طلب دولة فلسطين لمناقشة تطورات العدوان الصهيوني على القدس. وطالبت وزارة الخارجية في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مشددة على أن ذلك ليس امتيازا، وإنما واجب وحق مشروع للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواجه أشكال البطش والجرائم التي عبرت عنها الجنائية الدولية وتعاملت معها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

موقف رسمي داعم للقضية
ومن جانبها، تتمسك الجزائر بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية حيث تؤكد في كل مرة رفضها للتطبيع والهرولة من جهة، ودعمها للقضية الفلسطينية العادلة من جهة أخرى، وكانت الجزائر قد أعربت عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المتطرفة ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة- حسب بيان لوزارة الخارجية-.
وجاء في نص البيان: “تدين الجزائر بأشد العبارات الاعتداءات العنصرية والمتطرفة المسجلة في مدينة القدس المحتلة على المدنيين الفلسطينيين وحرمانهم من حرية ممارسة الشعائر الدينية بالمسجد الأقصى المبارك، وكذا المحاولات المتكررة الرامية لشرعنة منطق الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وفرض السيادة على هذه المدينة المقدسة، في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية”، و”أمام هذه الانتهاكات الخطيرة التي تتمادى سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل..تدعو الجزائر المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن الأممي للتحرك العاجل لتوفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني ومقدساته ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية ولسياسة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
وأكدت الجزائر “تضامنها الكامل ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله البطولي ضد الاحتلال الإسرائيلي”، مجددة “موقفها الثابت والراسخ لدعم القضية الفلسطينية حتى استرجاع الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super