جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استغرب مجموعة من الفنانين المسرحيين عبر مختلف مناطــــق الوطن باعتبارهم شركاء الفعل الثقافي المسرحي ومحترفي مهن فنون العرض، ما آلت إليه بعض المؤســسات الـمــسـرحية، خاصة في غياب مشروع فني شامل يعطي الفرص ويعمل على وضع هرمية تساعد على التحكم بشروط قيادة المـشروع الفني الشامل وكذا شروط الإنتاج من اختيار النص إلى العرض.
واعتبر هؤلاء، إن الــعرض الــمسـرحي هو قلب تنظيم العمل داخل المؤسسة المسرحية، أضحت هذه الأخيرة (المؤسسة المسرحية) حبيسة واقـــع ترك آثــار وآثار جــانــبية كبرى وهو دوام الخلاف بين طاقم إدارة المؤسسة والطاقم الفني لهذه الأخيرة والفــــنانين الشركاء خارج إطار المؤسسة (المتعاقدين)، مشددين على ضرورة تكريس العــدل والمــساواة فـي إعطاء وأخذ الفرص، وهو الشيء الذي يساعد على توسيع نشاط الـــمــؤسسـات المسرحية ويعطي فرصة التشغيل والتكوين والممارسة وحتى تنويع أشكال عقود العمل ويعمل عـــلى تــرسيخ وجوه وأعمال فنية متجددة، مشيرين إلى أن غياب إدارة فنية واضـــحــة للــمــسارح أضـعفها كثيرا، وإن الحضور الفني والفكري الذي يتجسد في شخص وصفة المدير الفني بكل الشروط الواجـــبـة توفرها فيه هو العامل الأساس في ديمومة البرنامج الفني وتفادي الارتجال، هو الذي يرسم المـــشــروع الــفــني كاملا ويعطي هوية فنية ثقافية للمؤسسة المسرحية وللمنتج الفني، كما أصبح نظرة الأفراد لهذا المنــــصب على أنه مكسب إداري يفرض من خلاله إرادة إدارة في التحكم بتسيير الشأن الفني، والمنطق والواقع يقول أن صفة مدير فني وكأنها تكتسب بحكم التجارب والممارسة والقبول وهو ما لم نستطع رؤيته في الواقع.
وحمل الفنانون المسؤولية لمن لم يستطع وضع مشروع فني مسرحي شامل وواضــح المعالم، مبرزين رفضهم لهذا الواقــع الــذي يـلغي الآخر وما في حقيقة الأمر إلا واقع يلغي نفسه بمعنى مؤسسات تقتل تجارب لا تزال في المرحلة الـــجنينية، كما دعووا إلى تدارس الوضع بكل أبعاده الفكرية والفنية والتقنية لوضع أرضية عمل صلبة للجميع، معلنين بداية هيكلتهم تحت طائلة قوانين الجمهورية وحسب ما يخوله لنا القانون وسنعلن عليه (الهيكل) قريبا جدا، لصنع وحدة مسرحية جامعة موحدة.
صبرينة ك