اكد وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف أن عمليات زرع الكلى عرفت “انطلاقة حقيقية خلال الثلاث سنوات الأخيرة” بالجزائر.
و أوضح بوضياف في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على أشغال يوم دراسي حول زراعة الأعضاء بمناسبة إحياء اليوم العالمي لزراعة الكلى، أن السلطات العمومية تولي أهمية قصوى لهذا التخصص التي تعد الوسيلة الوحيد لشفاء مرضى القصور الكلوي خاصة في مراحله الأخير.
وأضاف الوزير أنه تم خلال سنة 2014 إجراء 166 عملية زرع للكلى و 257 عملية أخرى السنة الماضية فيما عرفت سنة 2016 “تأخرا طفيفا” حيث تم القيام ب244 عملية زرع، داعيا المصابين بهذا المرض إلى ضرورة العثور على متبرع كونه يعد الحل الوحيد الذي من شأنه وضع حد لمعاناتهم.
وفي هذا السياق أكد بوضياف أن “كل مريض يعثر على متبرع ستوفر له الدولة كل الدعم انطلاقا من إجراء التحاليل إلى إجراء عملية الزرع مع ضمان التكفل النفسي بالمريض”، مبديا أمله في أن تتطور عملية التبرع مستقبلا من التبرع بين الأحياء إلى التبرع من الأموات إلى الأحياء.
وبالمناسبة أكد الوزير أن تسعة مؤسسات استشفائية متخصصة تقوم في الوقت الراهن بإجراء مثل هذا النوع من عمليات الزرع، مشيرا إلى وجود أربعة مؤسسات إستشفائية أخرى “تعاني من بعض النقائص التي سيتم العمل على تداركها مستقبلا بغية تأهيلها للقيام بمثل هذا النوع من العمليات الجراحية”.
وخلال اللقاء الذي احتضنه معهد الكلى بمستشفى فرانس فانون والذي عرف مشاركة العديد من الأطباء المختصين من مختلف ولايات الوطن، استمع الوزير إلى عرض حول حصيلة عمل عدد من المؤسسات الإستشفائية المتخصصة في إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية على غرار تلك المتواجدة بوهران وتلمسان وعنابة و الجزائر العاصمة والبليدة.
في حين انتقد الوزير عمل البعض منها بالنظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر عليها على غرار تلك المتواجدة بوهران وبالعكس أثنى على النتائج الإيجابية التي حققتها مؤسسات أخرى على غرار عنابة.