الجمعة , يوليو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تتمحور حول "دور العلماء في معالجة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة بمنطقة الساحل":
انطلاق أشغال الورشة 14 لرابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل بأبوجا

تتمحور حول "دور العلماء في معالجة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة بمنطقة الساحل":
انطلاق أشغال الورشة 14 لرابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل بأبوجا

انطلقت أمس، بعاصمة نيجيريا أبوجا أشغال الورشة 14 لرابطة علماء ودعاة وأئمة بلدان الساحل التي ستتمحور حول “دور العلماء في معالجة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة بمنطقة الساحل”.
وفي افتتاحه للورشة، أكد رئيس الرابطة أبو بكر والار أن هيئته عملت ومنذ نشأتها سنة 2013 على مسايرة جهود سلطات دول منطقة الساحل للتصدي لظواهر الغلو والتطرف العنيف من خلال طرح الحلول الناجعة للتصدي لها وصون عقول شبابها من الوقوع في شرك مشوهي نصوص الشريعة الإسلامية لتبرير توجهاتهم وأفعالهم المتطرفة.
وتأتي الورشات التي دأبت الرابطة على تنظيمها على مستوى البلدان المنتمية لمنطقة الساحل كإحدى أهم الآليات المخصصة لطرح وتجديد المقاربات الرامية إلى مجابهة هذا المد المتطرف, فضلا عن تدريب الأئمة والدعاة في هذا المجال.
كما توقف والار عند أهمية تظافر جهود كافة بلدان الساحل وفي صدارتهم فئة العلماء لتصحيح الصورة التي أصبحت لصيقة بالإسلام و المسلمين, معتبرا أن التصدي لهذه الآفات هو المكان الطبيعي للعلماء.
وبدوره شدد الأمين العام للرابطة لخميسي بزاز على أن مجابهة التطرف العنيف و الإرهاب التي تعد ظواهر عابرة للحدود تستدعي “تظافر كل الطاقات التي تحوز عليها دول منطقة الساحل خاصة و أنها أصبحت تتقاطع مع الجريمة المنظمة”.
كما لفت في هذا الصدد إلى الأضرار التي يتسبب فيها التحالف بين الإرهاب والإجرام المنظم بدول الساحل باستغلال الضالعين فيه لجغرافيا المنطقة و الشعارات الدينية من جهة و التعطش للكسب المالي و إخافة الأهالي من جهة أخرى.
وأمام هذا الوضع المتسم بالتعقيد فإن دول الساحل مدعوة إلى التصدي إلى هذا الخطر الذي يهدد كياناتها وحتى مستقبلها استنادا إلى عدة عناصر و في صدارتها “اعتماد مقاربة كلية ترتكز على المقدرات الفكرية و السياسية و الاجتماعية و الأمنية لكل دولة في هذه المنطقة” مع الوعي بـ”ضرورة التكفل الجاد بمشاكلها الداخلية.
كما تبرز مسألة “نزع الشرعية الدينية التي تحاول بعض الجماعات الاختفاء وراءها” كحتمية أخرى يتعين الالتفات إليها من خلال “هدم الأسس الفكرية” التي يقوم عليها نشاطها.
وفي ذات السياق لم يغفل الأمين العام للرابطة التذكير بالدور المهم المنوط بوسائل الإعلام في هذا المنحى خاصة و أن “التقارير المختلفة تؤكد أن عددا كبيرا من الملتحقين بصفوف الإرهاب هم ضحايا تضليل الفضاء السيبرياني و العالم الافتراضي” مثلما أكد.
كما أكد أنه لا تكتمل هذه الجهود دون تقديم الدعم الكافي للعلماء المعتدلين الذين يسهرون على تبليغ رسالة الوسطية التي يعرف بها الإسلام” مع مراجعة المقاربات المندرجة في إطار مكافحة هذه الآفات, بين الحين و الآخر “لتثمين مواطن النجاح وتفادي ما أظهر محدوديته”.
واعتبر المنسق بالنيابة لوحدة التنسيق و الاتصال لدول الساحل الإفريقي أن حضور هذه الورشة “يعكس الإرادة و التمسك بتعزيز الجهود المشتركة لرفع التحديات الكبرى القادمة خدمة للسلم و الأمن و الاستقرار و الازدهار بمنطقة الساحل”.
ويأتي تنظيم هذه الورشة في وضع معقد تشهده منطقة الساحل التي “تعرف تناميا مقلقا لنشاطات الجماعات الارهابية المسلحة على الرغم من الجهود المبذولة منذ عقود من طرف الفاعلين الإقليميين و شركائهم لمجابهة الإرهاب و الجريمة المنظمة” مثلما أكد ذات المسؤول.
فقد أضحى التهديد الارهابي “انشغالا رئيسا خاصة مع تزايد تعقيده” الأمر الذي جعل منه “أكثر ضررا بالنسبة لبلدان الساحل, على الرغم من النجاحات العملياتية المحصلة في الميدان”.
ويستوجب كل ذلك تظافر الجهود المبذولة من طرف هذه الدول, مع “إحداث انسجام بين الاستراتيجيات التي تتبناها في هذا المسعى” من خلال الاعتماد على مقاربة “أكثر اتساعا وشمولية لاستهداف جذور هذه الظواهر ووضع حد لنتائجها الوخيمة”.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super