انطلقت يوم امس الثلاثاء بالنادي الوطني للجيش بني مسوس (الجزائر العاصمة)أشغال الملتقى الدولي حول موضوع “الجريمة العابرة للحدود وأثرها على الأمن العمومي” وذلك في اطار تنفيذ برنامج التعاون العسكري المتعدد الأطراف لمبادرة (5+5) دفاع لسنة 2017 المعتمد من قبل وزراء دفاع الدول الأعضاء في المبادرة .
وأشرف على افتتاح أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين ,نيابة عن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي , قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة, بمشاركة مختصين من البلدان الأعضاء للمبادرة .
وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذا الملتقى أكد اللواء مناد نوبة أن تنظيم هذا الملتقى حول موضوع أضحى ” أكثر تعقيدا من أي وقت مضى والذي يندرج ضمن البرامج الأمنية للحكومات ومصالح الأمن عبر العالم, إنما هو تأكيد على الإرادة المشتركة للدول الأعضاء لهذه المبادرة على تطوير التعاون الدولي في الميادين المرتبطة بالأمن و الدفاع “– لا سيما–كما أضاف– من خلال “تفاهم موسع في مجال الأمن بهدف مناقشة جميع الجوانب المتعلقة بالوقاية من الإجرام العابر للحدود بمختلف أشكاله و مكافحته و أثره على الأمن العمومي”.
ويعالج هذا الملتقى تأثير الأشكال الثلاثة للجريمة على الأمن العمومي والتي تحظى بالاهتمام الرئيسي المشترك للدول الأعضاء في هذه المبادرة و المتمثلة في الهجرة غير الشرعية , الاتجار غير الشرعي بالأسلحة و الاتجار بالمخدرات و هذا من خلال دراسة المسائل المتعلقة بالمنظومات التنظيمية والعملياتية التعاون بين الدول الأعضاء في المبادرة و سياسات الوقاية والمكافحة.
ويعد هذا الملتقى فرصة سانحة لجميع المختصين, الخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين من أجل بحث ومناقشة الرهانات التي تفرضها الجريمة العابرة للحدود وأثرها على الأمن العمومي كما انه يمثل فضاء لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة بين أعضاء مبادرة “5+5 دفاع” بغية تطوير وتعزيز قدراتهم المشتركة في مجال الوقاية من الجريمة العابرة للحدود ومكافحتها و رسم أفاق البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
نسرين.م