تم أمس، بالجزائر العاصمة، إعطاء إشارة الانطلاق للأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير زيت الزيتون ومشتقاته والتي ستمتد إلى غاية الخميس على مستوى جميع ولايات البلاد، وذلك بهدف التعريف بإمكانيات هذه الشعبة.
وأشرف على مراسم افتتاح هذه الأبواب المفتوحة التي تنظم تحت شعار “زيت الزيتون الجزائري, أصالة وذوق رفيع وطموح كبير لولوج الأسواق العالمية”, وزير التجارة وترقية الصادرات, كمال رزيق, بحضور ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمد في الجزائر, وممثلي الجمعيات المهنية وجمعيات أرباب العمل, وذلك بمقر الوكالة الجزائرية لترقية الصادرات “ألجكس”.
وفي كلمة له بالمناسبة, اعتبر السيد رزيق أن هذه الأبواب المفتوحة تمثل “فرصة لإعطاء دفعة إضافية لكل المحترفين والمهنيين ذوي العلاقة بإنتاج, تثمين وتصدير منتوجات زيت الزيتون, حتى تتمكن هذه الشعبة من الرفع من حجم صادراتها, نظرا للإمكانيات والمقومات التي تميزها, من ظروف طبيعية وبيئية مساعدة, سمحت بإعطاء نوعية منتوج متميزة, أثبت قيمتها العالية في مسابقات عالمية في أكثر من مرة”.
وعليه, فإنه “بات لزاما على القطاعات وزارية, وبالأخص الوزارات المعنية بهذا القطاع والمتعاملين الاقتصاديين والجمعيات المهنية, العمل بجدية وفعالية من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بتكثيف إنتاج زيت الزيتون وتثمينه عن طريق تحسين الجودة والنوعية بما يتماشى ومتطلبات الأسواق الدولية والمعايير العالمية”, يضيف الوزير.
ووفقا للأرقام التي عرضها السيد رزيق, فإن الجزائر قامت في سنة 2021 بتصدير 600 ألف لتر من زيت الزيتون نحو 19 دولة, بقرابة 2 مليون دولار.
وأكد في هذا الإطار, أنه يمكن مضاعفة هذا الحجم “إذا ما تمت معالجة النقائص والمعيقات مع استغلال أفضل لنقاط القوة التي تتمتع بها هذه الشعبة, وأيضا بالنظر للطلب العالمي الكبير على هذه المادة”.
ووفقا للوزير, فإن الهدف المسطر حاليا يتمثل في عدد المصدرين إلى 100 مصدر نحو 50 دولة أجنبية وتحقيق ما يعادل 5 مليون دولار من العائدات في افاق 2024.
وستعرف الابواب المفتوحة على مدار أيامه الثلاث تنظيم معرض لزيت الزيتون ومشتقاته إلى جانب تقديم محاضرات تقنية وإرشادية وورشات تقنية ستعمل على بلورة توصيات واقتراحات حول التدابير ذات الأولوية لحماية الشعبة وترقيتها.
تصدير 600 ألف طن في 2021 نحو 19 دولة
وخلال افتتاح الأبواب المفتوحة، تم تقديم عروض حول قدرات شعبة زيت الزيتون في الجزائر.
وحسب الأرقام التي عرضتها ممثلة عن الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية, فإنه على مدار السنوات الخمس الأخيرة, بلغ متوسط الصادرات الجزائرية من زيت الزيتون 9ر603 ألف دولار محققة الذروة قدرت بـ 88ر1 مليون دولار سنة 2021.
وفي الفترة 2017-2021, بلغ متوسط الصادرات الجزائرية من زيت الزيتون 202 طن محققة الذروة قدرت بـ 601 طن سنة 2021, حسب نفس المصدر.
وبلغ متوسط عدد البلدان المستوردة للزيت الزيتون الجزائري بين 2017 و 2021 ما يعادل 16 بلدا, وفقا لأرقام “ألجكس” التي أبرزت بلوغ الذروة في سنة 2021 بـ 19 بلدا مستوردا عبر العالم.
وتعد فرنسا أكبر بلد مستورد للزيت الزيتون الجزائري في العالم بنسبة 82ر70 بالمائة من إجمالي الصادرات, تليها في المرتبة الثانية كندا بنسبة 45ر14 بالمائة ثم الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 36ر4 بالمائة.
أما بخصوص مصدري زيت الزيتون الجزائريين, فقد بلغ متوسط عددهم 36 مصدر, بلغت ذروتهم سنة 2021 بما يعادل 85 مصدر.
ويقدر متوسط إجمالي واردات زيت الزيتون في العالم 20ر8 مليار دولار, سجلت ذروتها سنة 2021 بقيمة 75ر8 مليار دولار.
وتعد ايطاليا أول مستورد لزيت الزيتون في العالم بنسبة 5ر21 بالمائة تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 1ر17 بالمائة, فيما تعد إسبانيا أول بلد مصدر لهذه المادة في العالم بنسبة 2ر45 بالمائة.
وأج