انطلقت القمة الإسلامية الأمريكية بالعاصمة الرياض التي دعت إليها المملكة والسعودية وحشدت لها أكثر من 50 رئيس وملك دولة إسلامية للاستماع إلى الخطاب الذي يلقيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشار إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع دول الخليج ويتجه الخطاب لتناول مواضيع محددة كمكافحة الإرهاب وإعلان تحالف دولي جديد لمحاربة هذه الظاهرة العالمية.
وتأتي هذه القمة المهمة التي تجمع أقطاب العالم الإسلامي في غياب عدد معتبر من القادة على غرار الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي تم انتخابه لولاية ثانية على رأس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المهتم باجتماع في حزبه العدالة والتنمية، إضافة إلى غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عن المشاركة في القمة “العربية الإسلامية الأمريكية” بسبب الحالة الصحية، وعين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، لتمثيله في قمة الدول العربية والإسلامية، حسبما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية أول أمس، غداة تعيين الرئيس لممثله الخاص في هذا الاجتماع المهم، ورافق رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، وذلك تلبية لدعوة العائل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور قادة دول عربية وخليجية للقمة بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من جانب آخر التقى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى على هامش القمة الأمريكية الإسلامية للقاء ثنائي تم خلاله بحث الأزمة الليبية التي تظل تؤرق الدولتين وهما على التماس المباشر معها، ودعا الطرفان فى ختام هذا الاجتماع التونسى الجزائري الى ” ضرورة المضي قدما في الحوار الليبي الشامل، حث شدد الطرفان على أن الحل السلمي هو السبيل الأمثل لحل الأزمة المتفاقمة فى ليبيا.
وأوضح بيان مجلس الأمة الذي تلى اللقاء والذي حضره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، حيث تم تبادل ” وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع فى ليبيا “، ويأتى اللقاء بين الرجل الثاني في الجزائر والرئيس التونسي بعد جدل استمر أسابيع حول تصريحات ” الجوار السيئ التي أدلى بها وزير البيئة التونسى ضد الجزائر وليبيا “، ويعد ملف الإرهاب ومواجهة الجماعات الإرهابية وتحديدا تنظيم داعش المتطرف الذي يعرف نموا مضطردا في الجارة الشرقية بالرغم من كل المجهودات الليبية للقضاء عليه، من أهم الملفات التي سيتم تناولها خلال القمة بالبحث والمناقشة، ثم تأتى ملفات ليبيا وسورية واليمن والعراق.
إسلام كعبش