– لا تسامح مع من يمس بنزاهة الإمتحانات المدرسية الوطنية
– فتح مراكز تصحيح “البيام” يوم 11 جوان
أكد وزيرالتربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن امتحان شهادة التعليم المتوسط انطلق في ظروف تنظيمية حسنة بجميع المراكز عبر التراب الوطني، وذلك بفضل التحضير الجيد له، الذي شرعت فيه وزارة التربية بمعية الحكومة منذ سنة من أجل توفير كل الوسائل البشرية والمادية والبيداغوجية لإنجاحه.
وأضاف بلعابد، خلال ندوة صحفية نشطها أمس على هامش إشرافه امتحان شهادة التعليم المتوسط من متوسطة الشهيد بشاينية محمد الطاهر بالعيون الحدودية بالطارف بأنه سيتم فتح مراكز التصحيح يوم 11 جوان، بحيث سيتم استقبال اوراق الأجوبة القادمة من مراكز التجميع .
وقال في هذا الخصوص:إنّ التحضير للامتحانات المدرسية الوطنية يشرع فيها بداية من السنة الدراسية، وليس قطاع التربية من ينظم هذا الامتحان بمفرده، بل الحكومة تحت قيادة وتوجيه الوزير الأول، ويشمل التحضير كل الجوانب البيداغوجية ،والتربوية والبشرية والمادية ، و شارك في التحضير لامتحان شهادة التعليم المتوسط ما يربو عن 240 ألف إطار وموظف لتأمين إجراء امتحان في مثل هذه الظروف الجيدة، ومراكز الإجراء تحضى باهتمام كبير وتأمين وتأطير دقيق وبدقة في التنظيم”.
إصلاح امتحان “البيام” مستقبلا
وكشف بلعابد، عن إصلاحات ستطال امتحان شهادة التعليم المتوسط مستقبلا وقال: ” في إطار إصلاح المنظومة التقييمية المدرسية التي أقرها رئيس الجمهورية، سوف تطال امتحان شهادة التعليم المتوسط إصلاحات مثلما كان عليها في امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، وسيكون هناك جديد مستقبلا بالنسبة لهذا الامتحان، والذي يرمي بالدفع لأبنائنا إلى مستويات عالية من النجاح في الطور الثانوي”.
وأشار بلعابد إلى أنّه لا تسامح مع من يمس نزاهة الامتحانات المدرسية الوطنية ، وكشف بأن ظاهرة الغش في تراجع كبير وقاربت الصفر بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة هذه الظاهرة .
وقال: “لابد علينا أن لا نعطي هذه الظاهرة أكثر من حقها سيما في ظل التراجع الكبير لها في تراجع كبير، والأرقام التي بحوزتي تؤكد بأنها في تراجع منذ سنوات وبلغت أرقاما بجوار الصفر، كما أنّ و الإجراءات التي اقرتها الدولة و القانون الصادر في 2020 كانت اضطراراية و لم نرغب في الذهاب إليها، ولكن أولويتنا كانت حماية أبنائنا والامتحان من أولئك الذين يشوشون عليهم و يعملون على تشتيت تركيزهم لأسباب تخريبية”.
وتابع: “هؤلاء لن نتسامح معهم أبدا و الدولة بالمرصاد لهؤلاء و لغيرهم ممن يمسون سواء بنزاهة الامتحانات وبأي شيء تنظمه الدولة في هذا الوطن و اليوم هذا المصطلح آيل إلى الزوال في سجلات و قاموس وزارة التربية .
وعبر بلعابد، عن أمله في تنعكس المؤشرات الإيجابية التي ميزت السنة الدراسية و الجهود المبذولة لضمان السير الحسن لامتحان شهادة التعليم المتوسط على نسبة النجاح.
وقال: “المؤشرات إيجابية جدا بالنسبة للسنة دراسية ميّزها الاستقرار، والجد والجدية واستكمال البرنامج الدراسي، ويضاف لها الحس التربوي رفيع المستوى الذي تحلى بها كل أفراد المجموعة التربوية و على رأسهم الأساتذة ،فقد تمت المراجعة، واستكمال كل المحطات البيداغوجية السنوية للتحضير الجيد لهذا الامتحان، ويبدو لي في ظل هذه المؤشرات بأن النتائج سترافق هذه الجهود وأتمنى أن ترتقي هذه النتائج إلى مستوى الأداء المتميز الذي سجله الأساتذة في هذه السنة”.
القانون الأساسي سيأتي بمكاسب وتخفيف المنهاج الدراسي بداية من الدخول المدرسي المقبل
وأكد بلعابد، بأن القانون الأساسي لقطاع التربية يخضع حاليا لإضافات إستراتيجية أقرها رئيس الجمهورية ، مضيفا بأنه سيأتي بالكثير للمنظومة التربوية و ذكر في هذا الخصوص :”رئيس الجمهورية يهتم و يتابع شخصيا هذا الملف و لم يرض بما تم تقديمه لحد الآن ،وهو أمر نثمنه وإن شاء الله ستكون مكاسب كثيرة للتربية ،و التعليم “.
وما تعلق بمسألة تخفيف المنهاج الدراسي ،أبرزبلعابد، بأنه تم الشروع فيه ،و نه ملف وارد في برنامج رئيس الجمهورية خاصة في التعليم الإبتدائي وقال :” أعطيت لنا آجال في مجلس الوزراء ،انعقد في 19 جوان 2022،وأعطى رئيس الجمهورية توجيهات دقيقة و حاسمة لنذهب ببرامجنا التعليمية و التربوية الى مستويات تنافس المستويات العالمية الراقية في منظومتها التربوية و سنشرع بداية من الدخول المدرسي المقبل في تنصيب هذه المناهج و البرامج في التعليم الإبتدائي ،و نكون بذلك احترمنا الآجال الدقيقة الممنوحة لنا”.
وأضاف:”وستكون الكثير من المستجدات ابتداء من الدخول المدرسي المقبل سيكون هناك تخفيف و ذهاب خاصة في التعليم الإبتدائي والذي هوالمهد والأرضية الصلبة التي تبنى عليها الأنظمة التربوية في العالم ،و بدأنا من البداية ، و ستكون هناك تغييرات و مستجدات إستراتيجية في الطور الأول من التعليم الإبتدائي .
تمت إعادة إدماج 88 بالمائة من التلاميذ ممن استنفدوا حظوظهم في التمدرس السنة الماضية
وردا على مصير الراسبين في هذا الامتحان ممن تجاوزوا السن القانوني للتمدرس، أكد المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية بأنه لا وجود لمصطلح طرد التلاميذ و أن إعادة السنة هو فعل تربوي، و أشار بالموازاة مع ذلك تم في السنة الماضية إعادة إدماج التلاميذ الذين استنفذوا حظوظهم في التمدرس
وقال بلعابد، في هذا الصدد: “نحن لا نطرد أبناءنا ،وإعادة السنة هو فعل تربوي ،وهناك من ينتقل إلى التعليم الثانوي ،و هناك من يذهب للتكوين المهني ،و قامت وزارة التربية في هذا المجال بجهد كبير لإعادة إعطاء الفرصة لإعادة السنة لأكبر عدد ممكن من التلاميذ .”
وأضاف في السياق ذاته: “بفضل رقمنة اجراءات إعادة الإدماج رقمنا السنة الماضية بإعادة إدماج 88 من المائة من التلاميذ الذين استنفذوا حظوظهم في التمدرس و ابدوا الرغبة في العودة الى مقاعد الدراسة ،وهي نسبة لم نصلها في السابق وحسب الإحصائيات والتقييمات فهؤلاء الذي أعطيت لهم الفرصة يحققون نسبة نجاح مرتفعة”.
زينب. ب