انطلقت أمس الاثنين، بدار الإمام بالمحمدية (الجزائر العاصمة)، فعاليات الطبعة الـ18 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم ولإحياء التراث الإسلامي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبمشاركة 51 دولة ممثلة للعالم العربي والإسلامي.
وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على افتتاح فعاليات المسابقة بحضور عدد من أعضاء الطقم الحكومي ومسؤولي عدد من الهيئات الوطنية.
وستمتد فعاليات المسابقة الخاصة بالجائزة على مدار ثلاثة أيام (من 6 إلى 8 فيفري الجاري)، وستكون عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
كما تندرج المسابقة هذه السنة، في إطار الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال، وستختتم بتكريم الفائزين الثلاثة الأوائل في حفل رسمي يوم 17 فيفري، ينظم بمناسبة إحياء ليلة الإسراء والمعراج المباركة.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم جائزة الجزائر الدولية، التي تم استحداثها خلال سنة 2004, يخص الحفظة ممن تقل أعمارهم عن 25 سنة, والذين لم يسبق لهم الحصول على إحدى الجوائز الثلاثة الأولى في الدورات السابقة. كما لا يسمح بالمشاركة في هذه الفعالية للقراء المعروفين أو القراء المحترفين في التلاوة.
وستمثل الجزائر في هذه المسابقة، القارئة “شيماء انفال تباني”، بعد الدورة التأهيلية السادسة للمترشحين للمسابقات الدولية التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بـ”برج القرآن الكريم” بمدينة سطيف، جانفي المنصرم، وكذا المسابقة الوطنية التصفوية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده، التي جرت فعالياتها خلال نفس الشهر بدار الإمام بالمحمدية بالجزائر العاصمة، بإشراف من لجنة تحكيم مختصة.
الشروع في توزيع مصحف الجزائر للبراي داخل وخارج الوطن خلال شهر رمضان المقبل
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، عن الشروع خلال شهر رمضان المقبل، في توزيع مصحف الجزائر للبراي داخل الوطن وخارجه مجانا، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه الأحد لاجتماع مجلس الوزراء.
وأكد السيد بلمهدي على هامش إشرافه بدار الإمام بالمحمدية، على افتتاح الطبعة الـ18 لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الإسلامي، أن “توزيع مصحف الجزائر للبراي سيكون خلال شهر رمضان المقبل انطلاقا من الدول الافريقية لاسيما دول الساحل, وبأرض المهجر من خلال مسجد باريس الكبير (فرنسا) إضافة إلى توزيعه على المستوى الوطني, وذلك تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”.
وأضاف في ذات الخصوص، أنه “ولأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة, تم طبع المصحف الشريف عن طريق تقنية البراي عن رواية ورش عن نافع, بما يتماشى مع الهوية والمرجعية الدينية الوطنية”.
وأكد الوزير أن عدد المصاحف التي شرع فعليا في طبعها في انتظار انطلاق عملية التوزيع “سيكون معتبرا”.
مسعى رئيس الجمهورية للم الشمل الفلسطيني جاء نصرة للقضية الفلسطينية
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن مسعى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للم الشمل الفلسطيني، هو تجديد لعهد الجزائر الدائم لنصرة القضية الفلسطينية.
وخلال إشرافه بدار الإمام بالمحمدية، على افتتاح الطبعة الـ18 لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الإسلامي, اعتبر السيد بلمهدي أن “تنظيم هذه الفعالية الروحانية تزامنا مع إحياء ذكرى الإسراء والمعراج, يأتي للتذكير بالرمزية القدسية للمسجد الأقصى, والقضية الفلسطينية التي ستبقى القضية الأولى للجزائر, التي جددت العهد مؤخرا لنصرتها من خلال مسعى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للم الشمل الفلسطيني”.
وأضاف بالقول: “تنظيم الجائزة يأتي تزامنا وإحياء الذكرى الستين للإستقلال واسترجاع السيادة الوطنية والإستعداد للاحتفال بذكرى يوم الشهيد, وهو فرصة أيضا لتجديد العهد لشهداء الوطن, وتأكيد آخر أن الجزائر كانت و لا زالت قبلة لأهل القرآن و خاصته”.
وأشار السيد بلمهدي أيضا إلى أن “تنظيم الجزائر لعديد الأحداث ذات البعد الإفريقي والمتوسطي والعربي والدولي, هو دليل آخر على إيمانها وعملها بكل قيم السلام والتعاون والتواصل والعيش المشترك, وهو ما أكد عليه وعلى العمل به رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة”.
وفي هذا الصدد, أكد أن دائرته الوزارية “تعمل على تجسيد التزامات الدولة الجزائرية بتطبيق برنامج عمل الحكومة والتزامات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الرامية إلى خدمة القرآن الكريم من خلال إيلاء الأهمية اللازمة للمناهج والبرامج التعليمية الخاصة بكتاب الله, والإمكانات المادية والبشرية والوسائل التكنولوجية المخصصة لهذا الغرض”.
وذكر بالمناسبة, “بالنتائج المحصل عليها من قبل خريجي مدارس التعليم القرآني والزوايا بالجزائر, والمتوجين في مختلف المسابقات والمنافسات الوطنية والدولية المخصصة لحفظ القرآن الكريم وتجويده و ترتيله”, مشيرا إلى أن كل “الجهود المبذولة في هذا السياق ترمي أساسا إلى حفظ الهوية الوطنية و تعزيز المرجعية الدينية الوطنية وتسهم في مواصلة مسيرة تحصين المجتمع ضد التحديات والمخاطر التي تهدده وترمي إلى سلخه عن قيمه ومبادئه”.
كما نوه الوزير بـ”دور أساتذة وشيوخ التعليم القرآني والأولياء على المجهودات التي يبذلونها في إعداد جيل حافظ لكتاب الله متمسك بقيمه ومبادئه, ما سيمكنه من مواجهة كل التحديات”.
وأج