الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أبرزها الإستفتاء الشعبي على الدستور :
انطلاق قطار الإصلاحات السياسية

أبرزها الإستفتاء الشعبي على الدستور :
انطلاق قطار الإصلاحات السياسية

عرفت الجزائر خلال هذه السنة انطلاق قطار الإصلاحات السياسية التي وعد بها الرئيس عبد المجيد تبون لدى انتخابه في ديسمبر 2019، وأولها الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد.. في حين عاشت الطبقة السياسية خلال سنة 2020 تحولات كبيرة على جميع الأصعدة، رغم جائحة كورونا، فيما كانت سنة العودة للواجهة لبعض الأحزاب التي عملت على إعادة تشكيل صفوفها وترتيب أوراقها.

الدستور.. تجسيد الإلتزام رغم الوضعية الإستثنائية
يعد الدستور والاستفتاء عليه الحدث الأبرز الذي طبع سنة 2020 وكسر نوعا من الجمود الذي خيم على الساحة السياسية بسبب الأزمة الصحية جراء وباء كورونا غير أن هذه الوضعية الاستثنائية لم تمنع من تجسيد أحد الالتزامات الهامة المدرجة في أجندة رئيس الجمهورية في مسار بناء الجزائر الجديدة وتعهد بالقيام بذلك لدى أدائه لليمين الدستورية.
ففي 8 جانفي 2020 أصدر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قرارا يقضي بإنشاء لجنة خبراء مكلفة بصياغة مقترحات لمراجعة الدستور وجرى تكليف أحمد لعرابة برئاستها وذكر رئيس الجمهورية في رسالة التكليف له أن الدستور يعد من أولويات عهدته الرئاسية وأنه حجر الزاوية في تشييد الجمهورية الجديدة التي تصبو إلى تحقيق مطالب شعبنا كما عبرت عنها الحركة الشعبية و تم تحديد 7 محاور رئيسية للتعديل و منح مهلة أقصاها 3 أشهر لتقديم المسودة .
وبتاريخ 24 مارس قدّم أحمد لعرابة مسودة المشروع التمهيدي لتعديل الدستور إلى رئيس الجمهورية لتطرحها الرئاسة بتاريخ 7 ماي 2020 على الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية و المجتمع المدني و غيرهم كأرضية للنقاش من أجل التوصل إلى “دستور توافقي ليتم بعدها الكشف عن الوثيقة النهائية وتعرض بعدها على غرفتي البرلمان وتمت المصادقة عليه بالإجماع.
وبتاريخ 15 سبتمبر وقع رئيس الجمهورية على مرسوم رئاسي يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للاستفتاء على مشروع مراجعة الدستور يوم أول نوفمبر لتنطلق بعدها الحملة الإستفتائية بتاريخ 7 أكتوبر لمدة 21 يوما وصول ليوم أول نوفمبر يوم الإستفتاء الشعبي على هذا المشروع والذي صوت عليه الجزائريون بـ”نعم” بنسبة 66.8 بالمائة.

2020 .. عودة رفات الشهداء في ذكرى الاستقلال
توجت سنة 2020 بإعادة رفات شهداء الجزائر في ذكرى الاستقلال، حيث كللت المجهودات المبذولة في ملف الذاكرة باسترجاع رفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر والمتواجدة بمتحف الإنسان في باريس، لتتوج مساعي الجزائر الحثيثة بإعلان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن إعادة 24 رفاتا من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم إلى أرض الوطن على متن طائرة عسكرية من القوات الجوية الجزائرية قادمة من فرنسا، ويعد الحدث الأبرز خلال سنة 2020 وانتصارا للجزائريين الذين توافدوا إلى قصر الشعب لإلقاء النظرة الأخيرة على جماجم المقاومين قبل دفنها.

المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، محمد عماري لـ “الجزائر”:
“2020 سنة عودة الأفلان للواجهةّ”
وصف المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني 2020 بسنة عودة “الأفلان” للواجهة واستعادة مكانته على الساحة السياسية، وقطع الصلة مع اللاشرعية التي كان يتخبط ومعها الممارسات التي قادته للهاوية.
كما أكد في الوقت نفسه أنها هذه السنة وعلى الرغم من الأزمة الصحية بسبب وباء كورونا غير أن الحزب كان نشيطا وكرّس جهده لترتيب البيت الداخلي بعد القيادة على القاعدة بضخ نفس جديد على مستوى المحافظات والقسمات واللجان الإنتقالية ونالت الأمور التنظيمية الداخلية حصة الأسد في محاولة للتخلص بصفة تدريجية من التركة السابقة وما تحملها من ممارسات أضرت كثيرا بصورة وسمعة الحزب.
وقال عماري في تصريح لـ “الجزائر”: “2020 هي سنة مهمة بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني وسنة التغيير الجذري واسترجاع الحزب وعودته للواجهة السياسية بقيادة جديدة تم فيها قطع الصلة مع اللاشرعية والممارسات التي شوهت صورة الحزب وتبني سياسة تسيير مختلفة لتقوية الحزب أكثر”.

القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، محمد قيجي لـ”الجزائر”:
“سنة مملوءة بالنشاطات رغم الجائحة”
كشف القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، محمد قيجي، أن سنة 2020 كانت مملوءة بالنشاطات رغم جائحة كورونا وتداعياتها، موضحا أن القيادة الجديدة لـ”الأرندي” شرعت في إعادة الهيكلة عبر 48 ولاية، وأن العملية الآن هي في اللمسات الأخيرة.
وأوضح قيجي في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص حصيلة “الأرندي” خلال سنة 2020 والتي تميزت بإنتشار فيروس كورونا التي فرض نوعا من الجمود بالساحة السياسية بالقول: ” 2020 كانت مملوءة بالنشاطات رغم جائحة كورونا.. ومنذ المؤتمر الذي أعاد انتخاب أمين عام جديد للحزب أي قيادة جديدة ومكتب وطني جديد ..شرعت قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في إعادة الهيكلة عبر ربوع الوطن – 48 ولاية-، على مستوى كل المجلس – المجالس الولائية والمجالس البلدية والمكاتب البلدية والمكاتب الولاية”.

عضو الهيئة الرئاسية في “الأفافاس”، حكيم بلحسل لـ”الجزائر”:
“رغم الركود السياسي غير أنها كانت سنة إنقاذ الحزب من أزمته الداخلية”
ومن جهته، كشف عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الإشتراكية، حكيم بلحسل، أن الركود كانت الميزة التي طبعت المشهد السياسي في الجزائر خلال هذه السنة بسبب الوباء، وأكد بالموازاة مع ذلك أن هذا الركود وإن عرفه الحزب غير أن ذلك لم يمنعه من السعي لإنقاذ “الأفافاس” من أزمته الداخلية والعودة للساحة السياسية التي بقي غائبا عنها وعلى الهامش لعدّة أشهر.

رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي لـ”الجزائر”:
“كورونا كانت عائقا.. ونشاط الحزب كان مكثفا تحضيرا للمراحل المقبلة”
أكد رئيس حزب جيل جديد ،سفيان جيلالي، أن جائحة كورونا كانت عائقا أمام نشاطات المؤسسات، مشيرا إلى أن نشاط الحزب كان مكثفا من خلال التقنيات الجديدة التي تمكن من الاجتماع على غرار -الزوم أو السكايب أو غيرها-.
وأوضح سفيان جيلالي، في تصريح لـ “الجزائر” بخصوص نشاط الحزب خلال سنة 2020 التي تميزت بإنتشار فيروس كورونا بالقول:” كل من له مؤسسات مع الجمهور الجائحة أصبحت عائقا لأنه كان غير ممكن أن نلتقي في القاعات وأن نلتقي مع المواطنين وأصبح حاجز وفي نفس الوقت الحزب كان له نشاط مكثف من خلال التقنيات الجديدة – الزوم أو السكايب أو غيرها-“، وأضاف:” نشاط الحزب كان عليه حجاب، ولكن وفي نفس الوقت مكثف لترتيب الأمور الداخلية والتحضير للمراحل المقبلة “.
زينب بن عزوز/ خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super