الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / يشارك فيها الوزير الأول ممثلا عن الجزائر:
انطلاق قمة باريس حول ليبيا وسط تخوفات من فشلها

يشارك فيها الوزير الأول ممثلا عن الجزائر:
انطلاق قمة باريس حول ليبيا وسط تخوفات من فشلها

يشارك اليوم الوزير الأول، أحمد أويحيى ممثلا عن الجزائر في الندوة الدولية حول ليبيا التي ستعقد بباريس، وهو الاجتماع الهام والذي سيجمع بين مختلف القادة الليبيين و19 دولة، بمبادرة فرنسية، وبرعاية أممية، بهدف إيجاد حل للخروج من الأزمة التي تعصف بهذا البلد لأزيد من 7سنوات، غير أن هناك تشاؤم من أن يكون مصير مسار فرنسا مشابه لمسارات التسوية السابقة بعد أن فشلت الأطراف التي اجتمعت في السابق من التطرق إلى الحل الحقيقي وهو ما دعت إليه الجزائر و المتعلق برفع الأيادي الخارجية عن أطراف الصراع بليبيا.
أوضح، أمس، بيان للوزارة الأولى، أن “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد عين الوزير الأول، أحمد أويحيى لتمثيله في ندوة دولية حول ليبيا و التي دُعي إليها رئيس الدولة من قبل نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون”، هذا وتقدمت فرنسا بمبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، معتبرة إياها “سابقة” لأنها ترمي إلى بدء “حقبة جديدة من الاستقرار والتعاون”، وحسب قصر الإليزيه، فإنه خلال الندوة التي ستقام بحضور المجتمع الدولي، سيستقبل الرئيس الفرنسي امنويل ماكرون ممثلي الحكومة الليبية ووفد من الفاعلين السياسيين يمثلون أهم المؤسسات الليبية.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية في هذا الشأن بقولها “إن المسؤولين الليبيين والمجتمع الدولي مدعوون خلال هذا اليوم إلى الالتزام بتطبيق خارطة الطريق السياسية الشاملة لأجل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلد والمنطقة منذ سنوات عدة”، مشيرة إلى أن هذه الندوة تندرج في إطار مواصلة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة منذ 2011″.
ومن المقرر أن يحضر من الجانب الليبي، رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، في حين قد يقاطع وفد من مصراتة للقاء الفرنسي، بسبب” عدم منهجية الدعوة للمشاركين، فضلا عن إقصائه عدد من القوى السياسية رغم أن الحديث عن مستقبل ليبيا”.
هذا وسيحضر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وهي عدة دول منها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مع ايطاليا و مصر وتونس وتشاد والإمارات وقطر والكويت وتركيا والجزائر والمغرب، وسيشارك في المؤتمر أيضا كل من الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نجيسو رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى حول ليبيا، وسيتطرق اجتماع باريس إلى إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي دعا إليها في وقت سابق غسان سلامة، وكذلك الاستفتاء على مشروع الدستور الذي قدمته الهيئة التأسيسية الليبية.

الخبير السياسي فاتح خننو:
مسار باريس مصيره الفشل لابتعاده عن الحل الحقيقي للأزمة الليبية
من جانبه يرى أستاذ العلوم السياسية بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، فاتح خننو، في تصريح ل”الجزائر”، أن اجتماع باريس يدخل في إطار محاولات إيجاد مسار تسوية سياسية للازمة الليبية شانها شان مسار الصخيرات، و اللقاء الذي جمع السراج و خفتر بباريس، وغيرها من المسارات السابقة التي باءت كلها بالفشل، و أضاف المتحدث ذاته أن القمة دعت إليها فرنسا و تجري بأراضيها لأسباب خاصة بالدرجة الأولى بالمصالح الاقتصادية الفرنسية، فهي تبحث عن عملية تسريع الحل، فما يمثل 37 بالمائة من مشاريع النفط بليبيا تحوزها شركة “توتال” الفرنسية، و إذا ما استمر الوضع فسوف يكون له تأثير كبير على “توتال” و بالتالي الاقتصاد الفرنسي ككل و لذلك-يقول خننو- فالرؤية الفرنسية رؤية اقتصادية.
أما من المنظور الاستراتجي لليبيا، فالأزمة الليبية أزمة دولية، فهي –يقول الخبير السياسي- دولة تتصارع عليها قوى كثيرة غير فرنسا، كالولايات المتحدة الأمريكية، مصر، الإمارات العربية المتحدة و تركيا، وهو ما يجعل الصراع عميقا بين مصالح هذه الدول و يجعل من مسار فرنسا لحل الأزمة سياسيا، شبيها بالمسارات السابقة التي لم تنجح في إيجاد الحل السياسي لابتعادها عن البحث عن الحلول الحقيقية –حسب الخبير السياسي- الذي يرى أن الحل يتعلق برفع الأيادي الأجنبية على التسليح في ليبيا، موضحا في هذا الشأن أن المجتمع الليبي مجتمع قبلي، و القبيلة يكون لها قوة أحيانا اكبر من الدولة، و تملك السلاح و أطرافا أجنبية تساندها، مؤكدا أن الحل هو ما دعت إليه الجزائر، البلد الوحيد الذي ليس له أطماع في ليبيا، و المتمثل في رفع هذه الأيادي الخارجية.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super