الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بحضور الجزائر وموريتانيا كمراقبين:
انطلاق مفاوضات جنيف بين جبهة البوليساريو والمغرب

بحضور الجزائر وموريتانيا كمراقبين:
انطلاق مفاوضات جنيف بين جبهة البوليساريو والمغرب

ينتظر أن يلتقي طرفا النزاع في الصحراء الغربية جبهة البوليساريو والمغرب اليوم، بمدينة جنيف السويسرية، في مفاوضات تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية الألماني هورست كوهلر، لمناقشة الخطوات المقبلة التي من شأنها إعادة بعث المسار السياسي وتقييم التطورات المسجلة منذ وقف مسار مانهاست في 2012.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، أن الوفد الصحراوي سيحضر مفاوضات جنيف بـ”إرادة صادقة للتقدم نحو الحل الذي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”، معربا عن أمله في أن يمتلك المغرب نفس الروح ونفس الإرادة.
ومن جهته، أفاد رئيس الوفد الصحراوي المفاوض عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني الصحراوي خاطري أدوه، في تصريحات للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن الجولة الجديدة من المفاوضات أرادها كوهلر أن تكون على “شكل طاولة مستديرة من أجل تكسير الجمود الذي يعتريها”، مضيفا أن القيادة الصحراوية تعتبر الموعد تطورا مهما،وأعرب عن أمله في أن يكون موعد الأربعاء مدخلا جديا لتجاوز الوضع القائم ويكفل في نهاية المطاف حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وسيعقد الطرفان اليوم الأربعاء، وغدا، مفاوضات تكتسي أهمية خاصة كونها الأولى منذ مفاوضات مانهاست بالولايات المتحدة الأمريكية في 2012 ولأنها تتم تحت إشراف هورست كوهلر الذي أبدى استعدادا لوضع نهاية للنزاع القائم منذ 43 عاما بحضور الجزائر وموريتانيا كدولتين مجاورتين.
ووفق وكالة الأنباء الصحراوية، فإن هذه المفاوضات تأتي “نتيجة حتمية للضغط الذي مارسه مجلس الأمن مؤخرا، حيث شدد في اللائحة 2440 لشهر أكتوبر الماضي، على طرفي النزاع في الصحراء الغربية جبهة البوليساريو والمغرب للذهاب إلى مفاوضات بإرادة صادقة ودون شروط مسبقة، من أجل التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير”، وربط المجلس عهدة مهمة المينورسو بمدى تقدم وفعالية العملية السياسية ومن ثم تقليص عهدتها إلى ستة أشهر بدلا من سنة.
ونجح كوهلر المدعوم من طرف مجلس الأمن الدولي في إقناع طرفي النزاع والمتمثلين في جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، والمغرب بالجلوس إلى طاولة المفاوضات من جديد، في مرحلة عرفت مستجدات هامة في الملف الصحراوي.
وفي الدعوة التي أرسلها إلى طرفي النزاع، أكد كوهلر، أن الهدف المرجو من هذه المحادثات هو “مناقشة الخطوات المقبلة التي من شأنها إعادة بعث المسار السياسي، ويتعلق الأمر كذلك بتقييم التطورات المسجلة منذ وقف مسار منهاست في 2012”.
وتأتي الدعوات الموجهة إلى طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، وكذا إلى الجزائر وموريتانيا (البلدان المجاوران)، تطبيقا للقرار 2414 لمجلس الأمن الذي أكد دعم الهيئة الأممية لبعث المفاوضات “المباشرة وغير المشروطة”.
وكان كوهلر، قد أكد في عرضه الأول حول الصحراء الغربية، قبل أشهر، أن دوره في هذا المسار يكمن في “إيجاد منهج مستقبلي يسمح بالتوصل إلى حل يقبله الطرفان ويضمن تقرير المصير للشعب الصحراوي”.
وقبل تحديد موعد جنيف، كان هورست كوهلر قد التقى مع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الذي أكد أن قضية الصحراء الغربية، الإقليم المدرج منذ 1963 على قائمة الأقاليم غير المستقلة، “هي قضية تصفية استعمار يجب أن يرتكز حلها على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير طبقا لمقاربة وممارسات الأمم المتحدة في هذا المجال”، وذكر مساهل خلال هذه المحادثات، بـ”الأهمية التي يكتسيها مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عند الاستقلال لجميع الدول الإفريقية”.
ويقود الوفد الصحراوي عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري آدوه وسيكون مرفوقا بكل من امحمد خداد منسق الجبهة مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار ممثل الجبهة بالأمم المتحدة، فاطمة المهدي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية ومحمد عالي الزروالي مستشار الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، في حين يقود الوفد المغربي وزير الخارجية ناصر بوريطة، مرفوقا على وجه الخصوص بمدير الدراسات والمستندات (الأمن الخارجي)، ياسين المنصوري.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super