ينطلق الملتقى الوطني الرابع “دور الممالك الإفريقية في بناء الصرح الحضاري العالمي”، غدا الخميس بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الجزائر 02.
ويرتقب أن تناقش المداخلات الأكاديمية محاور الملتقى على غرار: الممالك الإفريقية في غرب إفريقيا، الممالك الإفريقية في شرق إفريقيا، الممالك الإفريقية في منطقة البحيرات الكبرى وإفريقيا الاستوائيـة، والممالك الإفريقية في جنوبي إفريقيا.
وحسب ديباجة الملتقى الذي ينظمه مخبر دراسات إفريقية بجامعة الجزائر 2 (أبو القاسم سعد الله)، فإن تاريخ إفريقيا يتصل اتصالا وثيقا بتاريخ العالم، فقد أثبت علم الآثار أن الإنسان استوطن إفريقيا منذ العصور الغابرة، واستطاع العلماء من خلال الحفريات تتبع مراحل نشأة الإنسان، وعليه يمكننا القول إن إفريقيا هي مهد الجنس البشري. فخلال آلاف السنين، صنعت الشعوب الإفريقية مقومات ثقافتها الخاصة من حيث المسكن والملبس واللغة والرقص والغناء. وعلى هذا الأساس، يحتاج تاريخ إفريقيا جنوب الصحراء، إلى المزيد من الدراسات الأكاديمية التي ستساهم بدون شك في تسليط الأضواء على بعض الحقائق التاريخية التي أهملها المؤرخون، لاسيما تلك المتعلقة بفترة ما قبل السيطرة الإمبريالية على إفريقيا.
وإن المتتبع للدراسات التي تناولت الشؤون الإفريقية، يلاحظ أن هناك إجحاف في حق ثقافة شعوبها، خاصة تراثها الذي تعرض لشتى أنواع التهميش والتخريب والنهب والطمس. على هذا الأساس، نسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى الوطني، إلى الإجابة عن إشكالية سبب عدم إعطاء موضوع الممالك الإفريقية في إفريقيا جنوب الصحراء، حقه من العناية الكافية من قبل المهتمين بالشؤون الإفريقية من جهة، وما هو الدور الذي لعبته هذه الممالك في بناء الصرح الحضاري العالمي؟
صبرينة ك