انطلقت، أمس، بقصر قرطاج بتونس، أشغال الاجتماع التشاوري الأول الذي يجمع كل من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي، قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي.
رئيس الجمهورية يجدد وقوف الجزائر الدائم الى جانب تونس الشقيقة
جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس ، بتونس ، التأكيد على وقوف الجزائر الدائم الى جانب تونس الشقيقة.
وقال رئيس الجمهورية في تصريح لوسائل الإعلام بمطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية، عقب استقباله من قبل نظيره التونسي، قيس سعيد”قلوبنا دائما مع الشعب التونسي
ومع أخي الرئيس قيس سعيد”، مضيفا أن “تونس لن تسقط ودائما واقفة، والله يحميها”.
بدوره، جدد الرئيس قيس سعيد ترحيبه برئيس الجمهورية مشيدا بالوقوف الدائم للجزائر إلى جانب بلاده. وأضاف قائلا: “الله يحمي تونس والجزائر وينصر الحق”.
للإشارة، حل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، بالعاصمة التونسية للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول الذي يجمع قادة كل من الجزائر وتونس وليبيا.
وتأتي زيارة رئيس الجمهورية تلبية لدعوة من أخيه رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، قيس سعيد الذي كان في استقباله بمطار قرطاج الدولي.
وخلال مراسم الاستقبال، استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلة من حرس الشرف التونسي أدت لهما التحية الشرفية.
ويرافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف.
وكان رئيس الجمهورية قد غادر، في وقت سابق من نهار أمس أرض الوطن متوجها إلى تونس، حيث كان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي، كل من الوزير الأول، نذير العرباوي، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة.
الجزائر تقود جهودا حثيثة لتفعيل العمل المشترك في إطار المغرب العربي
وتقوم الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بجهود حثيثة تسعى من خلالها إلى تفعيل العمل المشترك في إطار المغرب العربي وتعزيز التنسيق بهدف توحيد المواقف لمواجهة التحديات الراهنة بما يعود بالمنفعة على شعوب المنطقة.
وتجسيدا لهذا المسعى، قام رئيس الجمهورية بزيارة إلى تونس للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول الذي يجمع بين قادة كل من الجزائر, تونس وليبيا.
وتحسبا لهذا الموعد، كان رئيس الجمهورية قد أجرى مطلع شهر مارس الفارط بالجزائر لقاء ثلاثيا مع أخويه رئيس الجمهورية التونسية, قيس سعيد, ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، السيد محمد يونس المنفي، تم خلاله استعراض مخرجات القمة السابعة للغاز التي احتضنتها الجزائر من 29 فبراير إلى 2 مارس المنصرم.
وخلال هذا الاجتماع، تدارس قادة الدول الثلاث الأوضاع السائدة في منطقة المغرب العربي وخلص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود بالمصلحة على شعوب البلدان الثلاث.
وحرصا من الجزائر على إشراك كل الدول المنطقة في هذا المسعى، أطلع رئيس الجمهورية أخاه الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مكالمة هاتفية، على اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء كل من الجزائر تونس وليبيا عقب القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
وكان رئيس الجمهورية قد أكد في آخر لقائه الدوري مع وسائل الإعلام أن مشروع التكتل الذي تنوي دول منطقة المغرب العربي تأسيسه، سيشكل كتلة لإحياء العمل المشترك والتنسيق من أجل توحيد كلمة هذه الدول حول العديد من القضايا الدولية دون إقصاء لأي طرف.
ويحرص رئيس الجمهورية دوما على التواصل المستمر والتشاور الدائم مع قادة دول المغرب العربي التي تجمعها مع الجزائر، إلى جانب رابطة الجوار، علاقات أخوية وتاريخية متجذرة، وذلك بهدف تجسيد التكامل وتوحيد الجهود والمواقف لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة، لاسيما ما تعلق بالحفاظ على أمنها واستقرارها ومواجهة مختلف الجرائم العابرة للحدود وكذا النأي بالمنطقة عن كافة التدخلات الأجنبية، وهي الملفات التي تبذل فيها الجزائر دورا محوريا أشادت به معظم دول العالم وكذا منظمات دولية وإقليمية.
وفي نفس السياق، عرفت العلاقات الثنائية التي تجمع الجزائر بتونس وموريتانيا وليبيا، خلال السنوات الأخيرة، ديناميكية كبيرة تجلت في الزيارات الرسمية المتبادلة للمسؤولين الجزائريين ونظرائهم من هذه الدول، إلى جانب مبادرة الجزائر بإطلاق مشاريع تكاملية واعدة ترمي إلى تعزيز العلاقات مع هذه الدول وفق مصالح مشتركة.
ف. س \ واج