حازت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر، التي دامت يومين، وانتهت أمس، على حيز واسع من الاهتمام لدى الإعلام السعودي الذي أولى لهذه الزيارة طابعا خاصا وهي التي تأتي في إطار جولة عربية يقوم بها ولي العهد مرورا بمشاركة في قمة العشرين في الأرجنتين.
تناولت عدة صحف سعودية، التنقل الأول من نوعه لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر، رغم أن هذا الأخير لم يلتق الرئيس بوتفليقة بسبب “أنفلونزا حادة” وفق بيان لرئاسة الجمهورية، إلا أن زيارة الدولة التي قام بها ولي العهد ولقاءه مع الوفد المرافق له، المسؤولين الجزائريين على رأسهم الوزير الأول أحمد أويحيى قد قطفت الثمار التي أتت من أجلها هذه الزيارة، حيث أن الطرفين أرادا صبغ هذه الزيارة بطابع اقتصادي محض، تاركين القضايا الخلافية على الهامش.
وأبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية في تقرير لها، أنه في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر بعد قيامه بجولة في المشرق العربي، الإمارات، مصر والبحرين، والمغرب العربي تونس وموريتانيا فإنه قام بجولة “أجمع متابعون على أنها ضخت دما جديدا في العلاقات والشراكات مع تلك الدول”.
وأولت من جهتها قناة “العربية” التي تبث من دبي، مساحات زمنية واسعة لهذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها ولي العهد السعودي إلى الجزائر، ونقل موقع القناة، أن الأمير محمد بن سلمان عقد سلسلة لقاءات مع عدد من كبار مسؤولي الجزائر”. وأضافت القناة “ويشمل جدول أعمال زيارة الأمير محمد بن سلمان انعقاد اللجنة السعودية الجزائرية العليا، بهدف تفعيل ملفات الاستثمار والمشاريع الكبرى، بالإضافة إلى دراسة ملفات الاستثمار والاقتصاد بين البلدين عبر لقاءات يعقدها رجال أعمال سعوديون وجزائريون”.
وعلى الصعيد الأمني، أفاد المصدر ذاته، أن جامعة نايف للعلوم الأمنية ستنظم بالتعاون مع وزارة العدل الجزائرية مؤتمرا حول التعاون الأمني المشترك بين البلدين في قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف وحقوق الإنسان في المؤسسات العقابية.
في حين تناولت وكالة الأنباء السعودية، وصول ولي العهد إلى الجزائر، والظروف التي تم استقباله فيها بمطار هواري بومدين الدولي من طرف الوزير الأول أحمد أويحيى.
من جهتها، نقلت صحيفة “الرياض” لقاء وزير السعودي عواد بن صالح العواد في العاصمة الجزائر، بعدد من رؤساء التحرير والكتاب الجزائريين، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للجزائر، بحضور الوفد الإعلامي السعودي المرافق.
وفي بداية اللقاء أكد الوزير السعودي أهمية العلاقات السعودية الجزائرية وهي مبنية على أسس ثابتة وصداقة دائمة وأن القواسم المشتركة بين البلدين تساعد على أن تكون هذه العلاقات أكثر تميزا، منوها بالزيارة التي قام بها ولي العهد حاليا للجزائر وأنها ستفتح آفاقا أكبر من التعاون في كل المجالات بين البلدين الشقيقين سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية وستؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات على الصعد كافة.
في جانب متصل، أكد السفير السعودي لدى الجزائر، المعين حديثا في منصبه، عبد العزيز العميريني، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء إلى الجزائر “تؤكد عمق العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين الشقيقين والعمل المشترك لتعزيزها في كافة المجالات”.
وأوضح السفير العميريني في تصريحات له، أثناء زيارة الأمير السعودي أن تاريخ العلاقات بين البلدين، “يسجل الأخوة الصادقة والترابط في أزهى صوره”، مشيرا إلى أن هذه الزيارة “تعد انطلاقة جديدة نحو آفاق واسعة من التعاون والتعاضد”.
إسلام كعبش
تم صبغها بطابع اقتصادي محض:
الوسومmain_post