انتقد السفير الفرنسي في الجزائر، كزافيي دريانكور، أمس خلال تنصيب لجنة الصداقة الفرنسية الجزائرية بالمجلس الوطني الشعبي تصريحات السفير الفرنسي الأسبق بيرنارد باجولي الأخيرة ليومية لوفيغارو التي هاجم فيها الجزائر، وقال إنه ما كان عليه صب الزيت على النار.
وأضاف السفير الفرنسي أن باجولي كان سفيرا في الجزائر سابقا ويعرف جيدا أن العلاقات الفرنسية الجزائرية حساسة وأنه يعلم جيدا حساسية العلاقات الجزائرية الفرنسية ولا يجب إضافة الزيت على النار، وباجولي لا يمثل إلا نفسه وموقفه لا يعبر عن الدولة الفرنسية “.
وكشف كزافيي دريانكور أنّ السلطات الفرنسية وضعت إجراءات جديدة للحصول على التأشيرة وأن الإجراءات الجديدة تحتم على طالب التأشيرة تقديم ملفا كامل حتى وإنّ كانت لديه تأشيرات دائمة في السابق “.
وقد تم أمس بالمجلس الوطني الشعبي، تنصيب اللجنة الصداقة الجزائرية الفرنسية، في حضور السفير الفرنسي كزافيي دريانكور، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية. الهدف من تنصيب لجنة الصداقة الفرنسية الجزائرية، وضع إطار لتبادل الآراء والتشاور بين البرلمانيين وإعطاء دفع قوي للدبلوماسية للبرلمانية تقوية الدبلوماسية البرلمانية
وكشف السفير الفرنسي في الجزائر كزافيي دريانكور أن اللقاء هو لتنصيب لجنة الصداقة البرلمانية متمنيا الحديث عن الصداقة فقط، واضعا بذلك حدا لكل من يريد الدخول في متاهات أخرى.
وأكد السفير الفرنسي أن لجنة الصداقة البرلمانية هي نافذة للحديث عن كل المسائل الإقليمية والدولية وأن لجان الصداقة هي لجنان لإعطاء دفع قوي في العلاقات بين البلدين، مشددا على أن اعتراف ماكرون حول ملف التعذيب خطوة ايجابية.
وأضاف المتحدث أنها “خطوة جريئة تلك التي قام بها الرئيس ماكرون عندما اعترف باقتراف جريمة التعذيب والقتل على المناضل اودان والعديد من الجزائريين “.
ويعد تصريح السفير الفرنسي الحالي بالجزائر كزافيي دريانكور، أول رد على تصريحات السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر وقائد جهاز الاستخبارات الخارجية برنارد باجولي التي عرفت صدى إعلاميا كبيرا بعد تهجمه على النظام الجزائري .
وطرح توقيت هجوم برنارد باجولي على النظام الجزائري عدة تساؤلات، خاصة وأنه يأتي في وقت اندلعت فيه أزمة صامتة بين البلدين، بعد أن قررت السلطات الفرنسية رفع الحماية الأمنية عن مقر السفارة الجزائرية بباريس، وهو ما ردت عليه الجزائر بالمثل، بعد أن أقدمت على رفع الحماية الأمنية على مقرات السفارة وإقامة السفير والقنصليات والمعهد الفرنسي الذي كان مركزا ثقافيا، دون أن يصدر أي تعليق من الطرفين بشأن خلفيات القرار ، وهو ما يؤشر على توتر في العلاقات يعتبر الأول منذ سنوات.
وكانت الجزائر قد ساندت بشكل واضح وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة، وبدا أن لا شيء بإمكانه تعكير صفو العلاقات بين البلدين .
رفيقة معريش
السفير الفرنسي بالجزائر::
الوسومmain_post