دافع باحث أمريكي متخصص في شؤون الشرق الأوسط على مسألة إشراك الإسلاميين في أي مسعى نحو التوافق حول حكومة مدنية في كل من الجزائر والسودان اللتين تشهدان حراكا شعبيا قويا من أجل تغيير النظام.
نشر موقع “لوب بلوغ” الأميركي مقالا أكد على ضرورة إشراك الأحزاب الإسلامية في السلطة المستقبلية في كل من الجزائر والسودان، اللتين تشهدان انتفاضة شعبية منذ عدة أسابيع في اتجاه إعادة بناء نظام سياسي ديمقراطي، قائلا إن الإسلام السياسي “جزء لا يتجزأ من الثقافة العربية ولا ينبغي الاستهانة به”.
وقال الخبير بشؤون الشرق الأوسط، غسان ميشيل ربيز، إن قادة احتجاجات “يدركون أن الإطاحة بالأنظمة القديمة لا تعني بالضرورة نهاية الإسلام السياسي، وفي المقابل، لا يزال المحتجون غير واضحين بشأن فكرة إشراك الأحزاب الإسلامية في عملية بناء الدولة”.
وأوضح المتحدث أن جزءا من العلمانيين “قد يرغبون في استبعاد المجموعات الإسلامية المحافظة من المشاركة في الفترات الانتقالية، لكن الهجوم على اجتماع لحزب –مهما كان- قد يشجع الجيش على التمسك بالسلطة، كما أن احترام رأي الأقلية يعتبر جوهر البناء الديمقراطي.
وأكد الباحث ذاته، أنه “لا ينبغي الاستهانة بالإسلام السياسي من خلال ربطه بمجموعات لا تحمل الرسالة الإيجابية للدين الإسلامي المتمثلة في إرساء السلام وتحقيق المساواة”، ويتمتع الإسلاميون السياسيون –حسبه- بمرونة تتجسد في قدرتهم على تعبئة الرأي العام ضد ظلم الأنظمة العربية الراكدة وسياسات القوى الخارجية لخدمة مصالحها الخاصة.
وأورد الكاتب أنه في الجزائر يدعو المحتجون لمجتمع يكرس التعددية ويحترم مختلف المجموعات ويسمح لها بالمشاركة في خدمة الدولة، وفي الختام، دعا المقال محتجي السودان والجزائر عقب موافقة المؤسسة العسكرية في كل من البلدين على تسليم السلطة أو تقاسمها إلى “العثور على أرضية مشتركة لضمان الديمقراطية الجديدة، مما يستدعي إشراك الأحزاب الإسلامية”.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / في إطار التوافق لتجسيد الانتقال الديمقراطي:
باحث أمريكي يصر على دور الإسلاميين في المرحلة المقبلة
باحث أمريكي يصر على دور الإسلاميين في المرحلة المقبلة