يتجه المنتخب الوطني الجزائري لخوض مباراة ودية أمام منتخب باراغواي، وذلك خلال فترة التوقف الدولي المقررة شهر جوان المقبل، وهي المواجهة التي ستكون بعد دخول “الخضر” غمار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، حين يواجه أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي أوغندا وتنزانيا ضمن الجولتين الأولى والثانية. وتلقّت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عروضا كثيرة لاسيما من اتحادات دول جنوب أمريكا للعبة تطلب مواجهة منتخباتها ودّيا المنتخب الوطني الجزائري، خلال فترة التوقف الدولي القادم، حيث كشفت مصادر مقربة من “الفاف” أنّ منتخب الباراغوي سيكون المنافس الأقرب لمواجهة رفقاء رياض محرز وديا يوم 14 من جوان المقبل، وستكون غالبا في مدينة ليل الفرنسية التي استضافت أيضا مواجهة “الخضر” أمام كولومبيا في أكتوبر سنة 2019، والمباراة تأتي مباشرة عقب لقائي أوغندا وتنزانيا المبرمجين يوم الرابع جوان والثامن من الشهر ذاته وذلك لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023. ووصلت “الخضر” عروضا عددية لمواجهتهم وديا في المرحلة المقبلة، على غرار منتخب أورغواي والإكوادور والبيرو إلى جانب السعودية، لكّن الناخب الوطني جمال بلماضي، يريد فرض شروطه على المنتخب الذي سيلاقي زملاء القائد رياض محرز، على اعتبار أنّ الوقت لن يكون في صالح المنتخب الوطني الذي سيتنقل إلى تنزانيا لمواجهة البلد المضيف يوم 8 جوان برسم الجولة الـثانية من تصفيات كأس إفريقيا. وتبحث “الفاف” وبطلب من بلماضي منذ فترة عن برمجة مواجهة ودية لـ”الخضر”، وتم الحديث عن العديد من المنتخبات، وفي مقدمتها منتخبا الأوروغواي والإكوادور، لكن هذين الاقتراحين لم يتجسدا على أرض الواقع، في ظل إصرار المنتخبين المذكورين على اللعب داخل ديارهما، في وقت يريد فيه بلماضي ودية في الجزائر أو أوروبا. ويأتي إصرار بلماضي على برمجة مباراة ودية في الجزائر أو أوروبا، بسبب السفرية الطويلة التي تنتظر منتخب “محاربي الصحراء” إلى تنزانيا في المواجهة الثانية في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، فضلًا عن رغبته في تسهيل مهمة لاعبي “الخضر” في العودة إلى عائلاتهم لقضاء عطلاتهم السنوية بدل الخضوع لعوامل رحلة طويلة ومتعبة من أمريكا الجنوبية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن منتخب الباراغواي قد وافق على فكرة اللعب أمام الجزائر في أوروبا أو الجزائر، في انتظار تأكيد هذا الاتفاق وتحديد موعد هذه المباراة ومكانها. وللإشارة، من المرتقب أن يكشف الطاقم الفني لـ “محاربي الصحراء” في غضون الأيام القليلة المقبلة عن القائمة النهائية المعنية بخوض تربص سيدي موسى بداية من 31 ماي، تحسبا لخوض مواجهتي أوغندا وتنزانيا برسم تصفيات “الكان”. ولا يُعّد منتخب الباراغواي بالمنافس القوي في الفترة الحالية، وذلك بعد تراجع مستوياته وفشله في التأهل إلى كأس العالم 2022 عن قارة أمريكا الجنوبية، حيث اكتفى بحصد 16 نقطة فقط من 18 مباراة، منها 3 انتصارات و7 تعادلات و8 هزائم.
ع. ب