“التحويلات صادمة، البطالة مصير المتخرجين و الماستر لمن استطاع إليها سبيلا”
حذر الإتحاد الطلابي الحر من الوضع المزري للجامعة الجزائرية وقال عشية الدخول الجامعي أن هذه الأخيرة تعاني مشاكل بالجملة أصبحت تؤرق الطالب على كل المستويات مسجلة بحسرة الفشل الذريع و المتكرر لنتائج التوجيه الإجباري الذي لا مفر منه و التحايل على الطلبة من خلال تحديد قائمة الاختيارات مسبقا و إلزامهم باختيار4 تخصصات فقط مما جعل ألاف الطلبة يعلقون آمالهم على فترة التحويلات و التي كانت نتائجها جد صادمة.
هنأ الاتحاد العام الطلابي الحر من خلال مكتبه التنفيذي الوطني الطلبة بمناسبة الموسم الجامعي الجديد الذي إنطلق أمس الأول ، وقال انه رغم ما تعيشه الجامعة الجزائرية من مشاكل بالجملة التي أصبحت تؤرق الطالب على كل المستويات وهذا ما تجلى منذ الأيام الأولى من التحاق الطلبة بالجامعات،حيث أشار بيان الغتحاد تحوزه “الجزائر” أنه سجل بكل حسرة الفشل الذريع و المتكرر لنتائج التوجيه الإجباري الذي لا مفر منه والذي وصفه بالتحايل على الطلبة من خلال تحديد قائمة الاختيارات مسبقا و إلزامهم باختيار4 تخصصات و التي على أساسها يتم التوجيه ، مما جعل ألاف الطلبة يعلقون آمالهم على فترة التحويلات و التي كانت نتائجها جد صادمة في مختلف جامعات الوطن و طابورات الانتظار أمام الكليات لعلهم يظفرون بقبول تحويلهم مخافة رهن مستقبلهم.
وجدد الإتحاد تأكيده على انه حذر مسبقا من هذا الوضع و طالب الوزارة بإعادة النظر في آليات التوجيه و دراسة ملفات التحويلات يدويا ورغم هذا تتمادى الوزارة الوصية يشير البيان أكثر في أخطائها من خلال اعتمادها نظام المعالجة الآلية لملفات الماستر و الذي اكتنفه الغموض و الضبابية. وأشار أنه ولحد لازال العديد من الطلبة يتساءلون عن مصيرهم فأصبحت الماستر هاته السنة لمن استطاع إليها سبيلا وزيادة على هذا يواجه قطاع التعليم العالي تناقضات صارخة عند محاولة رصد أثر سياسات التعليم العالي بالجزائر ،فالوزارة غالبا ما تتبجح بانجازات كبيرة خصوصا في ما يتعلق بانجاز البنى التحتية و زيادة أعداد الطلبة و خريجي الجامعات بينما تتزايد نسب التذمر و التوتر داخل الجامعات وتنعكس على الجودة والنوعية في الكفاءات غير القادرة على الاندماج في المؤسسات .
وتسائل الإتحاد حول طبيعة أي إصلاحات محتملة بعد ما يقارب خمسة عشر سنة من تطبيق نظام * ل-م-د ، وانعكاساته على التنمية الفكرية و الإجتماعية والإقتصادية فهل فعلا حقق هذا النظام المبتغى ؟
وأشار إلى أمواج تناقضات وزارة التعليم العالي الداخلية فأصبح القطاع حسب الإتحاد يصدر مئات الآلاف من الطلبة سنويا( أزيد من 200 ألف متخرج كل سنة ) يهددهم شبح البطالة فلا وجود لأي اتفاقيات وعقود مع مختلف المؤسسات الاقتصادية الخاصة و العمومية لإدماجهم في عالم الشغل وهذا ما يؤكد أن الوزارة تغرد خارج السرب و تفتقد لرؤية إستشرافية تتماشى مع متطلبات سوق الشغل ،يضيف فسياسة التمييع التي غرقت فيها الوزارة خلقت مئات التخصصات و باعتراف منها ففي طور الماستر تسميات تتغير فيها الكلمات فقط وحتى في نفس الجامعة بعيدا عن الجودة والنوعية وببرامج متداخلة ، ما افرز عشرات الشهادات أصحابها لا زالوا يبحثون عن مكان في سوق العمل ، جعل من التقدم للوظائف محض ضرب من الخيال في ظل رفض الوظيف العمومي لمئات الملفات والتأكيد على ضرورة تطابق التخصصات.
ودعا الإتحاد الوزير حجار إلى ضرورة تكييف الجامعات في مسارات التكوين بمختلف الأطوار بإعداد كفاءات تتماشى وسوق العمل يناسب المناطق وخصوصياتها وتوجهات برنامج رئيس الجمهورية الذي دعا إلى مواكبة الجامعة لحركية المجتمع ومتطلباته في أكثر من مناسبة خاصة المجالات الاقتصادية المتعددة كالفلاحة والصناعة.
رزاقي.جميلة