السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في حين منع ولد عباس مناضليه من الحديث عنها :
باسين يعيد العهدة الخامسة إلى الواجهة

في حين منع ولد عباس مناضليه من الحديث عنها :
باسين يعيد العهدة الخامسة إلى الواجهة


• عبد السلام علي راشدي: “الحديث عن العهدة الخامسة نقاش خاطئ”

عادت إلى الأجواء السياسية حملة الترويج لعهدة جديدة وخامسة للرئيس بوتفليقة في ظل وضع سياسي يتسم بالتشنج بين السلطة والمعارضة مثلته التصريحات التي وجهها أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يقود الحكومة ضد المعارضة، واتهامها بأنها تحاول الاستيلاء على الحكم بالقوة.
خرج عبد القادر باسين فيما اعتبر تحضيرا لسيناريو ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة بعد أسابيع من صمت الموالاة في الحديث على عهدة جديدة للرئيس بوتفليقة خاصة من طرف جبهة التحرير الوطني ما فهم أنه إشارة من السلطة لهذا الحزب من التحدث على عهدة خامسة للرئيس بوتفليقة والاكتفاء بمناقشة المواضيع السياسية الجارية، إلى دعوة للرئيس بوتفليقة من أجل الترشح لعهدة رئاسية خامسة، وقال الرجل الأول على منظمة الزوايا إنها تدعم ذلك وأن التفكير في رئيس آخر من دون بوتفليقة ” حرام “، وعاد عبد القادر باسين رئيس المنظمة تأكيده ” قلنا وكررنا أننا مع الرئيس اليوم وغدا، نحن إلى جانبه منذ 1999 “، مفيدا في ذات الوقت أن الرئيس ” موجود ويقوم بواجباته بشكل عادي، في كل مرة نطلب منه الترشح، واليوم أيضا، نطلب منه الترشح لعهدة جديدة “. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المناشدة من طرف عبد القادر باسين للعهدة الخامسة ليست المرة الأولى، فقد سبق أن أعلن دعم المطلب نفسه قبل عام في لقاء تلفزيوني وتسابق معه في نفس الاتجاه قبل أن يتراجع خطوات إلى الوراء جمال ولد عباس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني وبعض الوزراء السابقين من الحزب ذاته كعمار تو. وفي هذا السياق تحضر منظمة الزوايا وفق ما صرح به رئيسها لاستحداث ” قطب وطني دائم لبرنامج رئيس الجمهورية “، حيث من المرتقب أن يتم توجيه الدعوة لشخصيات وطنية ومجاهدين وأحزاب سياسية لدعم الرئيس بوتفليقة. ما يشير إلى أن الأسهم بدأت تتجه نحو طبخ لجان مساندة كما حصل في العهدات السابقة للرئيس بوتفليقة في 1999 و2004 و2009 و2014.

أويحيى وولد عباس متمسكان ببوتفليقة
وفي الوقت الذي يجاهر فيه رئيس منظمة الزوايا التي يشهد لها بالتعبئة لصالح الرئيس بوتفليقة في كل المواعيد الانتخابية بعد إعادة الاعتبار لهذه المنظمة الدينية التقليدية من طرف الرئيس ذاته، تبقى أكبر الأحزاب الملتصقة بدعم الرئيس بوتفليقة وبرنامجه لم تبد موقفا بشأن العهدة الخامسة أو تقديم مرشح لها في هذه الانتخابات ربما لأسباب زمنية بما أن موعد الانتخابات لا يزال يفصلنا عنه أكثر من سنة، ما عدا ما صرح به ولد عباس قبل أيام وثار من حوله الجميع عندما قال ” الرئيس القادم في الجزائر لا يعلمه إلا أنا والله ولن يكون إلا من جبهة التحرير الوطني ” وكأنها إشارة لإطلاق حملة سياسية نحو دعم بوتفليقة في الرئاسيات القادمة بما أن الرئيس بوتفليقة يبقى الرئيس الشرفي للأفالان، وبخصوص أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي قال صديق شيهاب الناطق الرسمي باسم ” الأرندي أن أويحيى ” لن يزاحم بوتفليقة في حال قرر هذا الأخير الترشح لعهدة خامسة، مجددا دعم “الأرندي” اللامشروط للرئيس بوتفليقة “.
وكان جمال ولد عباس مباشرة بعد تعيينه خليفة للأمين العام لجبهة التحرير الوطني السابق عمار سعداني بعد استقالته ” المفاجئة ” قد أعلن في أول تصريح له ” تأييد ومساندة الحزب العتيد لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي هو الرئيس الشرفي للأفلان لعهدة رئاسية خامسة ” وقال أن الرئيس استعاد عافيته من خلال النشاطات التي أصبح يقوم بها وأوضح بأن القاسم المشترك لمناضلي الأفالان هو عبد العزيز بوتفليقة قائلا “الذي يجمعنا هو عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الذي ساندناه في الحملات الانتخابية لسنوات 1999 و2004 و 2009 و2014 وإن شاء الله في 2019 إذا أطال الله في عمره “، في نفس السياق أعلن عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية أن حزبه مستعد لمساندة الرئيس بوتفليقة إذا قرر الترشح لولاية رئاسية جديدة في 2019، وفي تصريح سابق له أكد وزير التجارة السابق أنهم ” يساندون الرئيس بوتفليقة مثلما ساندوه في العهدات السابقة بالرغم من اعترافه أن موعد الرئاسيات لا يزال بعيدا “.
في ذات السياق انتقد عبد السلام علي راشدي الوزير والقيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية الحديث على العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة بما أنها ليست مشكلة أساسية واعتبر الحديث ” نقاش مغلوط “، وقدر في منشور على صفحته على الفايسبوك أن النقاش الحقيقي هو بين دعاة الوضع القائم ودعاة التغيير. واعتبر عبد السلام علي راشدي أن الموالين للعهدة الخامسة أو للمرشح البديل للرئيس بوتفليقة لا يهدفون إلا لتكييف النظام وفق مصالحهم لخدمة مصالح السلطة المدنية والعسكرية “. كما تساءل عبد السلام علي راشدي في ذات الاتجاه على قدرة مسؤولين من زمن الثورة التحريرية لا يزالون يسيرون البلاد في ظل أزمات متعددة، ومدى قدرتهم على تحقيق إصلاحات سياسية وإقتصادية وثقافية في ظل تغير المشهد العالمي وتبوأ شباب مقاليد الحكم في عدة دول متطورة.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super