الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / باعتبارها موروثا ثقافيا واجتماعيا يعكس قيم التكافل: وزارة الثقافة والفنون تحتفي بعادة “التويزة” المتأصلة في المجتمع

باعتبارها موروثا ثقافيا واجتماعيا يعكس قيم التكافل: وزارة الثقافة والفنون تحتفي بعادة “التويزة” المتأصلة في المجتمع

 

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، على إحياء اليوم العالمي للتطوع، حيث نظمت وزارة الثقافة والفنون فعالية ثقافية  تحت عنوان “تويزة موروث ثقافي بين الإرث والممارسة”، من خلال تسليط الضوء على طبيعة هذا النشاط الاجتماعي والسلوك الذي يترجم قيما راقية جدا في التكافل الاجتماعي الذي يعكس صورة التراث اللامادي المتأصل في هويتنا الوطنية.

 

احتفاء خاص في اليوم العالمي للتطوع:

وتخللت الفعالية التي جاءت تكريسا لثقافة التطوع والتلاحم المتجذرة في مجتمعنا وتراثنا الوطني، معرضا للعديد من الجمعيات الوطنية والمحلية التي تنشط في المجال الثقافي، بهدف استعراض تجاربها العملية فيما يتعلق بجميع أشكال العمل التطوعي وطبيعته وجوهره، كما قدم المركز الوطني للبحوث في عصور ماقبل التاريخ وعلم الإنسان، مائدة مستديرة تناولت أهمية التطوع والتكافل باعتبارهما رافدا تراثيا وسلوكا اجتماعيا وحضاريا يبرز العادات والممارسات التضامنية في الجزائر.

 

وفاء شعلال تشيد بدلالات”التويزة” الثقافية والاجتماعية:

في السياق، أشادت الوزيرة وفاء شعلال على أهمية التطوع باعتباره قيمة إنسانية عظيمة، مؤكدة أن “التويزة” هي عادة اشتركت فيها جل مناطق الوطن من شرقه إلى غربه، ومن جنوبه إلى شماله، كموروث توارثته الأجيال وحافظت عليه لما يحمله من دلالات ثقافية واجتماعية عميقة، ومن الواجب حمايته وتثمينه، من خلال تسجيله كتراث ثقافي لا مادي، كما أثنت على أشكال التكافل والتضامن الاجتماعي، الذي شهدته البلاد  بعد موجة الحرائق الأخيرة، من خلال الهبة التضامنية بين أفراد الشعب، معتبرة هذه المظاهر خير دليل على الانتصار المستمر للضوابط الإنسانية في الشعب الجزائري، مشددة على أن مثل هذه المبادرات تحقق الانسجام، وتعزز الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن.

 

التويزة… عادة متوارثة عبر الأجيال:

وتعد التويزة أحد العادات والتقاليد  السائدة في كل ربوع الوطن، حيث تمثل إحدى المبادرات الحضرية الأصيلة المتجذرة بدرجات متفاوتة ما بين منطقة وأخرى في ربوع  الجزائر، وتعني كل صور التعاون والتكافل والتضامن الذي يهدف إلى إنجاز عمل اجتماعي لأجل مصلحة فردية كانت أم جماعية،   يشارك فيه الشخص الذي يرغب في المساعدة المادية أوالمعنوية بكل تلقائية ودون مقابل وهو مجال مفتوح لكل الفئات.

وتتمثل أشكال هذه العادة الفريدة من نوعها، في: جني الزيتون، عملية الحصاد، بناء بيت أو بناء مسجد، أشغال النسيج “الزربية”، غسل الصوف، تحضير المؤونة لتحضير الوجبات التقليدية على غرار: الكسكسي المفتول باليد “العولة” أو التحضير لبعض حلويات الأعراس والمواسم.

 

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super