الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / في انتظار استكمال المشاريع الحضرية والتنموية:
ببئرخادم .. بلدية تصارع من أجل الخروج من دائرة التخلف

في انتظار استكمال المشاريع الحضرية والتنموية:
ببئرخادم .. بلدية تصارع من أجل الخروج من دائرة التخلف

بلدية بئر خادم، من أقدم بلديات العاصمة، وتقع في الجهة الغربية لولاية الجزائر، تابعة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، تتميز البلدية بطابعها الريفي الذي لا تزال تحتفظ به وهذا نظرا لكونها تضم مساحات زراعية شاسعة تتربع على مساحة 98 كلم مربع، و يقطنها حاليا حوالي 75 ألف نسمة، وخلال فترة التسعينات استقطبت كثافة سكانية معتبرة، وعلى الرغم من الإمكانيات المادية و البشرية التي تحوزها البلدية غير أن هذه الأخيرة لا تزال تشهد عجزا تنمويا ملحوظا نظرا لافتقارها للعديد من المرافق الحيوية. ولعل ما زاد الطين بلة سوء التسيير ونهب مافيا العقار للعديد من المساحات الشاغرة، وقد أكد السكان في هذا الخصوص أنهم لا يزالون ينتظرون استكمال السلطات المحلية للمشاريع التنموية التي تجسد عبر إقليمهم، حيث تبقى عشرات الأحياء السكنية تفتقر للتهيئة الحضرية اللازمة، بل لا تزال تعيش في بداياتهاـ وكذا جانب المرافق الرياضية و الثقافية التي تحتاجها البلدية..

طرق متدهورة واختناق مروري على مدار العام
الزائر لبلدية بئر خادم يلحظ جليا النقاط السوداء المرورية العديدة التي باتت تشكل عبئا كبيرا على حركة التنقل، حيث تشهد حركة المرور بالمنطقة ازدحاما حادا، وهو الأمر الذي بات ينغص على سكان البلدية يومياتهم ويعطلهم عن مشاغلهم ويتسبب لهم في العديد من المشاكل، آملين من السلطات المعنية إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على هذه الأزمة الخانقة، ويعتبر ضيق الطريق المسبب الرئيسي للوضع الراهن، حيث لم يكن الازدحام يشل حركة المرور إلا في أوقات معينة والمعروفة بساعات الذروة، ويحدث ذلك خلال الصباح تزامنا مع الخروج إلى العمل والالتحاق بمقاعد الدراسة أو الجامعة، ولكن مؤخرا أصبح الازدحام المروري من ميزات طرق المنطقة، وهو ما يفرض على السلطات المحلية والجهات المعنية ضرورة التدخل والعمل على توسعة الطرقات من أجل فك الاختناقات خاصة الطرق المؤدية للبلدية و الأخرى الرابطة بينها و بين الضواحي.

سكان الأحياء في انتظار مشاريع التهيئة الحضرية
على الرغم من مباشرة السلطات المحلية إطلاق العديد من المشاريع التي تُعنى بالتهيئة الحضرية على غرار إعادة تعبيد الطرقات والأرصفة وتجديد شبكة الإنارة العمومية، ومدّ شبكة المياه الصالحة للشرب للتقليل من مشكل الانقطاعات المتتالية له، إلا أنّ السكان لم يخفوا تذمّرهم من بطء الأشغال من جهة وتوقفها فجأة من جهة أخرى، وهو ما يجعل حركة السير العجلة التنموية بالمنطقة شبه مستحيلة، وهذا ما لمسناه في بعض الأحياء.

سكان حي 450 مسكنا ببيتافي ينتظرون الترحيل
تعيش العائلات المقيمة بحي 450 مسكن ببئر خادم والمستفيدة من سكنات بصيغة “أبيسي كناب” حالة أقل ما يقال عنها إنها مزرية، إذ دامت المعاناة منذ أكثر من 20 سنة دون تدخل مسؤولي 5 عهدات تعاقبت على البلدية دون تسوية وضعية العائلات العالقة، و ما زاد الطين بلة هو غياب المرافق الضرورية على غرار الماء والكهرباء والتي يستفيدون منها بطريقة غير شرعية نظرا لانعدام خدمة التوصيل، وأمام هذه الوضعية تبقى وعود المسؤولين مجرد حبر على ورق.
و لا تزال معاناة سكان حي 450 مسكن ببئر خادم الذين استفادوا من صيغة “أبيسي كناب” متواصلة منذ سنة 1989 دون تحرك السلطات الوصية، على غرار ولاية الجزائر، وكذا الدائرة الإدارية لبئر مراد ريس ناهيك عن بلدية بئر خادم.
وحسب المواطنين الذين شهادة المواطنين القاطنين في الحي فإنهم استفادوا من مقرّرات استفادة بذات المجمع السكني، ليتفاجؤوا سنة 1995 بتوقف المشروع الذي لم تتجاوز نسبة أشغاله 60 من المائة لأسباب يجهلونها حتى كتابة هذه الأسطر، الأمر الذي دفع بالمستفيدين من الدخول إلى سكناتهم غير المكتملة لا داخليا ولا خارجيا وسط غياب كلي للمياه الشروب والكهرباء حتى التهيئة الخارجية للطرقات تعيق تحركات المارة وأصحاب المركبات، حيث يخيل لك وأنت تسلك مسالك الحي أنك بإحدى القرى النائية ليس ببلدية تقع بعاصمة البلاد.
وأكد السكان أنهم يعيشون حالة أقل ما يقال عنها إنها مزرية ويفتقرون إلى أدنى شروط الحياة الكريمة، فالكهرباء يستفيدون منها بطرق غير قانونية، حيث تم ربط السكنات من أحد المولدات أو ربط سكناتهم بالكهرباء من عمارات مجاورة، وأثناء توجه السكان إلى مسؤولي البلدية تحججوا بعدم قدرة البلدية على التكفل بالتمويل، أما المياه الشروب فحدث ولا حرج، حيث أن شركة تسيير المياه قامت بإنجاز شبكة الأنابيب الناقلة للمياه الشروب وإيصالها لغاية البنايات دون ربطها بالعدّادات لأسباب يجهلها السكان الذين وعدوا بشنّ حركات احتجاجية ونقل احتجاجهم إلى مقر الولاية في حالة لم يجدوا حلولا سريعة، خصوصا بعدما عرف الحي توسعا كبيرا للسكنات الفوضوية، ناهيك عن استغلال المحلات المتواجدة في أسفل العمارات للسكن نظرا لغياب السلطات.

رئيس البلدية جمال عشوش لــ “الجزائر”:
“حققت 20 بالمائة من وعودي منذ انتخابي”

تواصلت الجزائر مع رئيس بلدية بئر خادم، جمال عشوش، من أجل التقرب من المشاكل التي تعاني منها البلدية، و أهم الإنجازات التي قام بها المجلس المحلي منذ توليه إدارة البلدية خاصة و أن الوقت يتزامن و مرور سنة على العهدة الانتخابية و قد طرحت الجزائر العديد من الأسئلة في هذا الخصوص.

– ما هي أهم الإنجازات التي قدمتموها للبلدية منذ توليكم منصب رئيس البلدية؟
منذ أن التحقنا بالبلدية، وجدناها تعاني حالة انسدادا في الميزانية المخصصة لها، و كانت الميزانية الإضافية لسنة 2017 لم يصادق عليها بعد من طرف المصالح الولائية، و على هذا الأساس أول عمل قام به المجلس الشعبي البلدي هو تمرير الميزانية من أجل المصادقة عليها، و تم الأمر و مع هذا تم إضافة الميزانية المخصصة لسنة 2018 و التي قدرت بحوالي الـ 91 مليارا، و في خضم هذه السنة استبقنا إلى تمرير الميزانية لسنة 2019، وتعتبر هذه الخطوة الأولى في المقاطعة الإدارية التابعة لبئر مراد رايس، و أصبحت بعدها الخزينة مشبعة بحوالي444 مليار موجهة لفائدة مشاريع تستفيد منها البلدية.
أما بخصوص المشاريع الأخرى، أعدنا تزفيت و تهيئة الطرق على مستوى كامل البلدية و التي تحتاج إلى التهيئة، و كذا مشاريع متعلقة بقنوات الصرف الصحي، إعادة الإنارة العمومية، و الأهم هو تزويد حي كان يعاني منذ 55 سنة من انعدام الكهرباء حيث قمنا بتخصيص غلاف مالي من أجل تزويد هذا الحي. إضافة إلى مشاريع تخص قطاع الرياضة و تهيئة مرافق جوارية، والتيمن بيتها، تزويد ملعب بالعشب الاصطناعي و مدرجات و الذي سيسلم بتاريخ 11 ديسمبر القادم احتفالا بمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
كما تم أيضا الانتهاء من دراسة مشروع تهيئة المقر البلدي، و كذا تهيئة 4 مجمعات دراسية.

– فيما يخص ملف الترحيل، ما حصة بلدية بئر خادم من العملية؟
تعتبر بلدية بئر خادم من أكبر البلديات المستفيدة من عمليات الترحيل، حيث حاولنا أن نمس كل الملفات الموجودة لدى مصالحنا، حيث عرفت السنة الأولى ترحيل 700 عائلة كانت تقطن في بيوت قصديرية من منطقة جنان سفاري مثلا، و المناطق كثيرة.

– ما هو مصير سكان حي بيطافي، وما الحل في ملفهم؟
نحن ملمين بوضعية سكان حي بيطافي، حيث ينقسم الحي إلى بيوت قصديرية و عمارات هشة، فيما يخص البيوت القصديرية تم التخلص منها عند ترحيل العائلات التي كانت تقطن المكان، أما بخصوص العمارات و التي بها حوالي 300 ملف، في حين أن مسؤولية هذا الحي أصبحت على عاتق الديوان العقاري للترقية و التسيير العقاري التابع لبلدية حسين داي، بعدما كان الملف في أيدي المصالح الولائية، و عقد مؤخرا اجتماعا مع ممثلي الديوان و طرح هذا الملف، وقد اقترح الديوان بترحيل سكان العمارات المتهرئة بينما يتم إعادة تهيئة العمارات مع إسكان ساكنيها في شاليهات و يتم إرجاعهم بعد نهاية العملية، غير أننا اقترحنا ترحيل كامل العائلات و يتم استرجاع بعدها الوعاء العقاري و تخصيصه لمشاريع سكنية أخرى، غير أن اقتراحنا في قيد الدراسة و ننتظر رد الديوان العقاري.

– ما هي العراقيل التي واجهتكم؟
في هذا الخصوص سأقول جملة واحدة لا غير “البيروقراطية الإدارية”، لا مشاكل تعترضنا داخل المجلس وبين نوابه، الأمور كلها تمشي بطريقة عادية.

– ما هي الوعود التي تقدمونها في خصوص السنوات الأربعة القادمة؟
بعد مرور السنة الأولى قد أنجزنا حوالي 20 بالمائة فيما يخص المشاريع التي وعدنا بها مواطني البلدية في الحملة الانتخابية، و فيما تبقى من عمر الحملة سنعمل من أجل تحقيق كل ما قدمنا من أجله و إن لم نستطع سنسعى لتحقيق على الأقل 70 بالمائة من المشاريع المتبقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super