أشرفت الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية ـ فرع برج بوعريريج، على تجسيد مبادرة “مكتبة في مقهى” بمدينة رأس الوادي، وهي الفكرة التي كانت ضمن برنامج الراحل بشير ربوح، بمعية الراحل محمد الصادق بلم، حيث عملت الجمعية على تجسيد الفكرة على أرض الواقع في الذكرى الأولى لرحيل الدكتورين المختصين في الفلسفة، اللذان توفيا معا إثر حادث مرور.
وفي بيان لذات الجمعية فإن المبادرة تم تجسيدها في عشر مقاه بالمدينة، وهي مقهى حمادي 200 مسكن، قاعة الشاي محمد الأدراري، طريق المستشفى، مقهى قيدوم (19 مارس). مقهى غواس (مقابل بلدية رأس الوادي)، مقهى بدروش (طريق الوزن الثقيل). مقهى الإخوة رباح. مقهى حليلو (حي الدرك)، مقهى تواتي (مقابل مسجد بن باديس)، مقهى سعدودي، ومقهى خالد شريحي (طريق الوزن الثقيل).
وأعلنت الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، فرع برج بوعريريج، على أن باب استقبال التبرعات من الكتب يبقى مفتوحا، وكل من يرغب في المساهمة بإثراء المكتبات، التواصل مع القائمين على العملية، كما أكدت حرصها على تفعيل هذه المكتبات الفتية، حيثث سيتم اعتماد عملية تغيير الكتب وتحويلها بين المكتبات دوريا، ضمانا لتجديد وتنويع العناوين واستقطاب شرائح مختلفة من القراء، فضلا عن إقامة نشاطات وزيارات ثقافية للمقاهي، التي تحتضن هذه المكتبات على هامش الندوات التي تقوم بها الجمعية. وستعمل الجمعية ايضا على إتاحة العناوين المتوفرة في هذه المكتبات، وإعلانها للعموم على صفحة “الفايسبوك”، مع إمكانية الإعارة بالنسبة للعنصر النسوي، بما أن المقاهي فضاءات رجالية بالدرجة الأولى في مجتمعنا.
ووفق ذات المصدر، كشفت الجمعية في سياق آخر، عن إطلاق جائزة البشير ربوح ومحمد الصادق بلم، تشجيعا لروح الإبداع الفكري والفلسفي، ولحفر اسم البشير ربوح ومحمد الصادق بلم في عمق الفعل الفلسفي الفعال، وزرع ذكراهما في العقول المفكرة والمبدعة، مشيرة بأنهاا جائزة علمية فكرية بحثية، تأسست من أجل الوفاء لروح المرحومين البشير ربوح ومحمد الصادق، وتوجيه أنظار الباحثين إلى القضايا والإشكالات التي كانت محل اهتمامهم وإنتاجهم، تستهدف فئة الطلبة والباحثين في حقول المعرفة الإنسانية والاجتماعية، وتقدم مكافأة للفائزين، تشجيعا لهم وتمكينا لأهل الإبداع والتميز في مجال الثقافة والتنمية.
ص ك