اعتبر منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، أن تحسن ترتيب الجامعات الجزائرية وفق التقارير الأخيرة ما هو إلا جني ثمار وخطوة أولى نحو رؤية النتائج الإيجابية لجملة الإصلاحات التي تبناها قطاع التعليم العالي في إطار تحسين مرئية الجامعات الجزائرية.
وذكر ميلاط في تصريح لـ”الجزائر” أنه “مع قدوم الوزير كمال بداري على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تم تبني إستراتيجية تحسين مرئية وتصنيف الجامعات الجزائرية، وتم أيضا إنشاء لجنة أوكلت لها مهام القيام بذلك، وبذلت جهود كبيرة لتجسيد الأهداف المسطرة لهذا الغرض”.
وتابع في السياق ذاته، “هذه النتائج الإيجابية هي دليل على فعالية الإستراتيجية المتبناة لتحسين مرئية الجامعات الجزائرية، لاسيما وأن التقدم المسجل سنة 2023 يعد جد إيجابي”.
وبالموازاة مع ذلك، نشرت جامعة ستانفورد الأمريكية قائمة لأفضل 2 بالمئة من العلماء الأكثر تميزا وتأثيرا على مستوى العالم ضمت 56 أستاذا جامعيا جزائريا.
وفي هذا الخصوص، أكد ميلاط أن “وجود اسم 56 أستاذ من الجامعات الجزائرية في القائمة التي نشرتها جامعة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2 بالمئة من الباحثين في العالم في التصنيف العالمي للبحث العلمي والابتكار هو إنجاز كبير لاسيما بعدما كان العدد في حدود 15 أستاذا فقط”.
وأرجع ميلاط هذا التصنيف الإيجابي إلى الرقمنة، مؤكدا أن ” الوزارة كرست لها جهودا كبيرة على كافة المستويات للوصول إلى صفر ورقة وجعل الجامعة الجزائرية تضاهي نظيراتها الأجنبية”.
للتذكير، حلت الجزائر في المرتبة الأولى مغاربيا والثانية إفريقيا والثالثة على المستوى العربي من حيث عدد مؤسسات التعليم العالمي المصنفة في إطار تصنيف التايمز العالمي للجامعات الشابة “إصدار 2023 “، حسب ما أعلنت عنه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بيان لها.
وشمل هذا التصنيف 605 مؤسسة تعليم عالي وتم تصنيف 11 مؤسسة جامعية جزائرية، وهو ما يعد “تطورا مقارنة بإصدار 2022 حيث تم تصنيف 9 مؤسسات تعليم عالي جزائرية، في حين تم تصنيف مؤسسة تعليم عالي واحدة وطنيا من بين أفضل 250 مؤسسة تعليم عالي في إصدار 2018.
وفي نفس التصنيف الذي تم استحداثه سنة 2012 والخاص بالجامعات المنشأة منذ أقل من 50 سنة، تم تصنيف جامعة سطيف 1 في المرتبة 98 على المستوى العالمي والمرتبة الأولى على المستوى المغاربي والثانية على المستوى الإفريقي، كما تم تصنيف جامعة قالمة ضمن أحسن 500 مؤسسة جامعية على المستوى العالمي.
وتصنيف التايمز للجامعات الشاب “إصدار 2023” يصنف حاليا أكثر من 500 مؤسسة جامعية في جميع أنحاء العالم، فيما يتم استبعاد جميع المؤسسات التي لا تتوفر على تكوين ما بعد التدرج من هذا التصنيف أو تلك التي لم تتوفر على أكثر من 1000 مقال علمي خلال الفترة ما بين 2017 و2021 وبحد أدنى 150 مقالا علميا في السنة.
وتصدرت الجزائر المراتب الأولى، حسب تقرير معامل التأثير العربي والاستشهادات “أرسيف” من حيث المجلات العلمية أو من حيث المؤلفين وتبوء الجامعات الجزائرية المراتب الأولى.
وضم هذا التصنيف جامعة قاصدي مرباح بورقلة بعدد استشهادات قدرت بـ 4252 ومقالات بلغت 1142، وجامعة محمد خيضر بسكرة بعدد استشهادات تساوي 3103 و1202 مقالا.
ومن حيث عدد المؤلفين المستشهد بهم فقد بلغ عددهم حسب التقرير 15770، مسجلين ارتفاعا عن التقرير السابق الذي وصل عددهم في حدود 10345 مؤلف.
زينب. ب