جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تبدأ اليوم الأربعاء مرحلة الصمت الانتخابي التي ستستمر إلى غاية يوم الاقتراع، بعد أن اختتمت منتصف ليلة الأمس الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 7 سبتمبر، التي دامت 20 يوما، تنافس خلالها المترشحون الثلاثة لتولي منصب القاضي الأول في البلاد، وحاولوا خلالها الترويج لبرامجهم الانتخابية واستمالة المواطنين لكسب أصواتهم.
وفي اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، اختار المترشحون الثلاثة الجزائر العاصمة لتنشيط آخر تجمّع لهم، حيث نشّط مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش تجمعا شعبيا بقاعة الأطلس ببلدية باب الوادي، فيما عقد المترشح الحر عبد المجيد تبون تجمعا شعبيا بالقاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي “محمد بوضياف”، وبدوره نظّم مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، تجمعا شعبيا بقاعة “حرشة حسان” بالجزائر العاصمة.
وتوزعت باقي الأحزاب السياسية المساندة للمترشح الحر عبد المجيد تبون على عدد من ولايات الوطن، حيث نظّمت حركة البناء الوطني نشاطا جواريا بكل من ولايتي تيسمسيلت والبيض، بالاضافة الى تجمع شعبي لحزب جبهة المستقبل بدار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” بولاية تيسمسيلت.
وبمرور ثلاثة أسابيع من المنافسة الانتخابية، أسدل الستار على مجريات هذه الحملة، وفقا لما ينص عليه قانون النظام الانتخابي الذي يشير في مادته 73 إلى أنها “تكون مفتوحة قبل 23 يوما من تاريخ الاقتراع وتنتهي قبل 3 أيام من تاريخ إجرائه”.
وبانتهاء الفترة المحددة لهذه الحملة، يشرع في الصمت الانتخابي الذي سيستمر إلى غاية يوم الحسم، بحيث “لا يمكن لأيّ كان، مهما كانت الوسيلة وبأيّ شكلٍ كان، أن يقوم بالحملة خارج الفترة المنصوص عليها في المادة 73” حسب ما تنص عليه المادة 74 من قانون الانتخابات.
وقد اتسمت الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر، بالهدوء حيث لم تشهد أي تجاوزات، فقد كان اللجوء إلى سلطة الانتخابات محدودا أو خارج التناول الإعلامي إلا في حالة الضرورة القصوى، مثلما جرى مع قضية التغطية الإعلامية في الأيام الأولى للحملة الانتخابية. وفي انتظار ساعة الحسم وما ستسفر عنه صناديق الاقتراع سيكون الجزائريون مدعوون إلى التوجه وبقوة إلى مراكز الاقتراع يوم السبت المقبل، من أجل اختيار المترشح الذي يرون فيه توافقا مع توجهاتهم وتطلعاتهم المستقبلية.
هـناء. هـ