دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي المواطنين الجزائريين للقول كلمتهم يوم الرابع ماي والمشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الانتخابي الرابع ماي ومنح الشرعية و المصداقية للبرلمان القادم وإعطاء قوة للمؤسسات الدستورية للدولة .
وأضاف بدوي لدى نزوله أمس ضيفا على فوروم الإذاعة أنه على الجزائريين أن يساهموا في حماية البرلمان الجزائري كمؤسسة دستورية راهنا ذلك بالمشاركة القوية في تشريعيات الرابع ماي الجاري.
وعلق بدوي في سياق منفصل،على حملات المقاطعة التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي بمسميات مختلفة تحت عنوان كبير هو المقاطعة بالدعوة لاستغلالها فيما بخدم الوطن ويحمي أمنه واستقراره وليس العكس سيما في ظل ما ينتظر البلاد من تحديات تقتضي تضافر الجهود للحفاظ على اللحمة الداخلية متماسكة وقال: “هناك شباب واعين يتحدثون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة الحفاظ على الوطن وعلى الأمن ويقومون بتحسيس المواطنين إلى أن الفضاء الأزرق لا يوجد فيه المنتقدين فقط ولكن هنالك أمثلة كثيرة من شباب واعين “وأضاف :”نقول للشباب الجزائري حذار هذه الشبكات الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الانترنت والتي لديها تواصل يتعدى الحدود الجزائرية وأردف “ربي يسامح من يدعو لغير ذلك ويستعمل التكنولوجيات الحديثة لغير ما يفيد الوطن أنا فخور بشبابنا لتمكنه ببراعة في هذه الوسائل الحديثة التي نأمل أن تكون وتسعدنا مستقبلا بما يخدم الوطن ونحن ندعوهم لأن يفعلوا ذلك خدمة للوطن واستقراره وليس لتخريبه.”
وقال أيضا :” وأنا على اقتناع تام بأن شبابنا سيفعل كل شيء من أجل وطنه ولن يدخر جهدا في خدمته، وقد لمست ذلك خلال المراجعة الانتخابية حين تقدم أزيد من 800 ألف شاب لمصالح البلديات وقاموا بتسجيل أنفسهم بالقوائم الانتخابية حرصا منهم على أداء واجبهم على طريقتهم الخاصة. فتحية إكبار وتقدير لهم”.
الدولة ادخرت ملايير الدينارات من تنظيم تشريعيات الرابع ماي
ورفض وزير الداخلية الكشف بالأرقام عن الغلاف المالي الذي خصصته الدولة لتشريعيات الرابع ماي مكتفيا بالقول أنه تم تسخير كافة الإمكانيات سواء المادية والبشرية لإنجاح هذا الإستحقاق الإنتخابي ليتراجع ويؤكد بصفة ضمنية إنها كانت أقل من سابقاتها بقوله: “نحن نظمنا أنفسنا وجهزنا كافة الإمكانيات لأن يقوم أكثر من 23 مليون جزائري بواجبة الإنتخابي” وأردف: “الحكومة صادقت على ميزانية الانتخابات وكل الإمكانيات خصصت وسوف تخصص كل الإمكانيات في المستقبل لإنجاح العملية الانتخابية وعلى الرغم من وضعية مالية نقول عليها متذبذبة كل هذه النظرة الجديدة في تسييرنا لجماعتنا المحلية سمحت لنا بإدخار الملايير والملايير من دينار”غير أنه و بالمقابل لذلك كشف على أن نسبة التحصيل على مستوى الجماعات المحلية زاد بنسبة 21 بالمائة مقارنة مع 2015 و 2016 .
وكشف بدوي على أن كافة النقائص التي سجلتها الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات سيتم تداركها وذلك بإعادة النظر في القانون العصوي لهذه الأخيرة وقال:” رئيس الهيئة العليا لمراقبة الإنتخابات تكلم عن نقائص سنتدارسها و ننظر في اقتراحات الهيئة ونكيف القانون العضوي فهو ليس قرآنا وهدفنا هو الوصول إلى قوانين من خلال نظرة تشاركية مرافقاتية مع الهيئة العليا لمراقبة الإنتخابات وسوف يتم إعادة النظر فيها من منطلق مهام هذه الهيئة “.
وأضاف في السياق ذاته أنه سيتم إعادة النظر في العمل الإداري المتعلق بالانتخابات بحيث سيتم إنشاء مديريات بمختلف الولايات ومصالح تابعة لها بالدوائر والبلديات تعنى بالعملية الانتخابية على مدار السنة وليس عملا ظرفيا كما نقوم به حاليا و ذكر :” سنعمل في إطار تشاركي على تصحيح الأخطاء التي سجلتها الهيئة خلال الحملة الانتخابية، ونصل معا إلى سن قوانين تقترحها من منطلق تجربتها الثرية ووضعها كهيئة دائمة ومدسترة هدفنا من كل هذا هو خدمة الوطن والمواطن وأن نحسس بأهمية الانتخابات وبضرورة توجه المواطن لصناديق الاقتراع لأداء واجبه الانتخابي”.
ورد بدوي على المعارضة التي انتقدت في العديد من خرجاتها ما وصفته باجترار أسطوانة التخويف بالأمن والاستقرار لدفع المواطنين للتصويت و فقط بالتأكيد أن الأمر يندرج في إطار ضرورة قول الحقيقة للشعب ووضعه في صورة التحديات والأخطار التي تواجهها البلاد مثنيا على خطابات الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية بوصف بالخطاب السياسي الراقي و المسؤول و ذكر :” المسؤولين الجزائريين يقولون الحقيقة للشعب الجزائري عندما يؤكدون على أن البلاد مستهدفة في أمنها و استقرارها” و تابع :”أعتقد أن ليس هناك جزائري واحد لا يشعر بحجم التهديدات التي تتعرض لها الجزائر يوميا ومن منطلق واجبي كمسؤول علي أن أبلغ المواطن بحجم هذه التهديدات والأوضاع المحيطة ببلادنا والتي هدفها هو مس استقرار الوطن من واجبي أن أبلغه بهذه التهديدات اليوم وغدا وبعد غد انطلاقا من وعينا وتجربتنا السابقة التي عشناها خلال العشرية السوداء لست هنا لتسويد الواقع أو للتخويف ولكن علي تقديم الحقائق كما هي لأن الجزائريين واعون بكل شيء وأيضا مجندون للدفاع عن وطنهم” معرجا على ظاهرة العزوف الانتخابي التي تصدرت خطابات الأحزاب السياسية خلال الحملة الإنتخابية وأكد أن الخوف ليس من عزوف المواطنين عن أداء واجبهم الانتخابي بل الخوف على الجزائر.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / كشف عن تعديل قادم قانون الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات :
بدوي: الحديث عن الأمن والاستقرار حقيقة
بدوي: الحديث عن الأمن والاستقرار حقيقة