أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية, نور الدين بدوي, ضرورة التنسيق مع الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات من أجل التحضير الجيد للانتخابات المحلية المقبلة و”استدراك النقائص”, حسب ما أفاد به يوم امس الاثنين بيان للوزارة.
وأوضح ذات المصدر أن بدوي أكد خلال لقائه مع اطارات الوزارة أنه في إطار التحضير للانتخابات المحلية القادمة “يلتزم بالعمل سويا مع الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات باعتبارها شريكا حقيقيا”, داعيا إلى “عقد لقاء على أعلى مستوى مع الهيئة العليا والعمل على تحضير لقاء خلال الأيام القليلة القادمة لتقديم المقترحات الجديدة المتعلقة بالتنظيم وسير العملية لاستدراك النقائص”.
كما أكد أيضا في هذا الجانب ضرورة “العمل سويا والاستماع إلى المقترحات والتنسيق من أجل دراسة كل الجوانب حتى نكون في الموعد”, مؤكدا أن “الهدف الأسمى يتمثل في شفافية الانتخابات وإنجاحها, مثلما أكد عليه القاضي الأول للبلاد رئيس الجمهورية”.
التنمية والجباية المحلية أولوية القطاع
وبخصوص ملف التنمية والجباية المحلية فقد أكد الوزير أن هذين الملفين يعتبران “أولوية الأولويات” خاصة وأن رئيس الجمهورية “يشدد في كل مرة على بعثهما بالصورة التي تسمح بتحقيق رفاه اقتصادي محلي يعود بالفائدة على البلدية.
والمستثمر وعلى المواطن بصورة عامة”, داعيا الى “ضرورة المرافقة و المتابعة حتى تكون مناطقنا الداخلية أقطابا اقتصادية حقيقية, خلاقة للثروة”.
ضرورة “متابعة ومرافقة و دعم الولايات المنتدبة”
أما بخصوص ملف الولايات المنتدبة للهضاب العليا وعن مشروع قانون ولايات الجنوب فقد دعا بدوي الى “تحضيره في أقرب الآجال”,تطبيقا لتعليمات الرئيس بوتفليقة, على ان يعرض بعد ذلك على الحكومة”,حاثا على ضرورة “متابعة و مرافقة و دعم هذه الولايات المنتدبة”.
ولدى تطرقه الى موضوع الوثائق البيومترية و تسهيل الاجراءات الادارية فقد قدمت للوزير–حسب ذات المصدر– “مشاريع جديدة واعدة سترى النور قريبا تصب مباشرة في خدمة المواطن, علاوة على ما تم تحقيقه”.
انتاج ما يقارب 10 ملايين جواز سفر بيومتري خلال السنة الأولى من العملية
وتشير الإحصائيات المقدمة خلال اللقاء الى انتاج ما يقارب 10 ملايين جواز سفر بيومتري من بينها أكثر من مليونين سلمت للجالية بالخارج و كذا انتاج أكثر من 5 ملايين بطاقة تعريف وطنية بيومترية خلال السنة الاولى من هذه العملية.
و في هذا الشأن تم رفع عدد الولايات التي يغطيها مركز الاغواط للوثائق البيومترية من 9 الى 13 ولاية وذلك بهدف تخفيف الضغط على مركز باب الزوار بالعاصمة.
وأكد بدوي على ضرورة “مواصلة و تكثيف الجهود حتى وإن حقق مركز الاغواط النتائج المرجوة”, معربا عن أمله في “مضاعفة الانتاج السنة القادمة بتوفير كل الظروف اللازمة من اجل خدمة المواطنين”.
و حول تحسين الخدمات الادارية و العصرنة دعا بدوي الى “تعميم الشباك الموحد على المستوى الوطني على أن تكون بداية التجربة من بلديات العاصمة”.
نظافة المحيط : تطبيق القانون وتكثيف دور لجان التفتيش
وبخصوص نظافة المحيط والشواطئ ابدى “نوع من الانزعاج” خاصة “من بعض التصرفات التي تتعلق بمجانية الشواطئ” داعيا الى “التحرك بسرعة وبقوة القانون من خلال معاقبة المتسببين في ذلك خاصة و ان ذلك يأتي بعد تعليمات و توضيحات أبرقت الى الولاة”.
وفي ذات الاطار شدد بدوي أنه ب”الرغم مما تشهده بعض شواطئ الولايات لتطبيق القرارات و تجسيد مجانية الشواطئ ونظافتها, غير أن هناك أخرى باتت تتطلب جهدا اكبر و عمل صارم”, مشددا على ضرورة “تجنيد كل الاليات الادارية و القانونية و الرقابية و العقابية لتجسيد التعليمات المقدمة في هذا الاطار”, حيث دعا الولاة الى “العمل بصرامة و جدية من خلال فرض القانون و المتابعة القضائية في حق كل الانتهازيين وذلك بتكثيف عمل لجان التفتيش علنا و سرا”.
توفير كل الوسائل الضرورية للحجاج المسنين
وبشأن ترتيبات موسم الحج لهذه السنة والعملية الاخيرة الخاصة بالحجاج الذين تفوق أعمارهم سن ال 70 ,أكد الوزير بالمناسبة على “مواصلة الجهود و التكفل الاحسن بحجاجنا الميامين و توفير كل الوسائل الضرورية داخل الوطن و بالبقاع المقدسة, اداريا و ماديا خاصة بالنسبة للمسنين بغية تمكينهم من اداء مناسكهم في أحسن الظروف”.
ضرورة “مضاعفة الجهود والعمل التحسيسي حول السلامة المرورية
وحول موضوع السلامة المرورية تم استعراض التحضيرات المتعلقة بالجانب التقني و القانوني للمندوبية الخاصة بالسلامة المرورية والمجهودات المبذولة في اطار المحافظة على ارواح مستعملي المركبات و الحملات التحسيسية وذلك بالتنسيق مع وزارة النقل و الدرك الوطني و الشرطة و الحماية و المدنية.
واكد وزير الداخلية بالمناسبة على ضرورة “مضاعفة الجهود و تعميم العمل التحسيسي على المستوى الوطني و ليس على منطقة دون اخرى او في المدن الكبيرة دون المناطق الداخلية و النائية”.
نسرين محفوف