بعث وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بعدة رسائل إلى المعارضة التي تنشط هذه الأيام طارحة عدة مبادرات سياسية تراها السلطة وأحزابها بعين الريبة قبل أقل من سنة على موعد الرئاسيات التي ستعرف الكثير من الجدل السياسي مع مرور الأسابيع.
شدد نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية في كلمة ألقاها أثناء رئاسته لاجتماع تنسيقي مع إطارات الوزارة للوقوف على التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل، على أن “الجزائر دولة مؤسسات”، في رد على من سماهم بـ “أولئك الذين يريدون أن يقتاتوا من يوميات المواطن مع اقتراب كل استحقاق سياسي مغردين خارج السرب”، وطالب بدوي تلك الجهات السياسية التي لم يسمها بأنه عليهم أن “يعوا بأن المواطن الجزائري لا يختبر في حب وطنه ومرافقة مؤسساته الدستورية ودعمه الكامل واللامشروط لأمن واستقرار بلده والتفافه حول جيشه”. وذكر بالمناسبة، أن المواطن الجزائري هو الذي “هب بالأمس القريب هبة رجل واحد، ملبيا لنداء السلم والمصالحة الوطنية، مقدما أسمى الدروس في التكاثف والتلاحم والوطنية”، ودعا المواطنين الجزائريين إلى “عدم الانسياق وراء المشككين الذين هم بعيدون كل البعد عن التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد”، مؤكدا أن “الجزائر دولة مؤسسات تحترم مواعيدها الدستورية”.
وفي السياق ذاته، أشاد نور الدين بدوي بـ “أبناء الجزائر البررة الذين بلغوا من الوعي ما بلغوا، ليكونوا صمام أمان لاستقرار البلاد رافضين الانسياق وراء دعاة الفتنة والحاقدين على ما حققته وتحققه الجزائر من إنجازات تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، الذي يؤكد دائما على مواصلة مسيرة التنمية وجعل المواطن في قلب كل ما نقوم به في كنف السكينة والأمان”. ونوّه الوزير، بما وصلت إليه الجزائر من “نضج سياسي في الممارسات الديمقراطية التي تعززت بالمبادئ والقيم الجديدة التي جاء بها التعديل الدستوري”، وأضاف أن هذه المكاسب “عززت صلابة مؤسساتنا الدستورية وأحاطت الممارسة السياسية في الجزائر بكل الضمانات القانونية، كما وضعت على عاتق الدولة التكفل التام بالمواطن وبأمانه ووسعت مجال حرياته وعززت حقوقه السياسية وحقه في تنمية مستدامة”، مشيرا إلى أن كل هذا “لا يمكن أن يتأتى إلا ببسط سلطان القانون الذي هو أسمى من الجميع”. من جانب آخر، نوه الوزير بدوي، بـ”مكسبي الأمن والاستقرار اللذين دفعنا ثمنهما غاليا بفضل التضحيات الجسام لأبناء مختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسهم أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود”، مؤكدا أنه لولا وقوف أفراد الجيش “وقفة رجل واحد ووعي المواطنين والتفافهم حول المؤسسات الدستورية لما خرجت الجزائر من نفق عشرية دموية سوداء، منتصرة على الإرهاب الهمجي والأعمى الذي ما تزال بقاياه تتخبط ويلفظ أنفاسه الأخيرة”. وفي هذا الصدد، دعا نور الدين بدوي كل أطياف المجتمع إلى “التجند أكثر من أي وقت مضى، للتحلي باليقظة والرقي إلى مستوى عظمة وطننا ومؤسساتنا الدستورية والتضحيات الجسام لأفراد مختلف الأسلاك الأمنية”.
وأكد وزير الداخلية نور الدين بدوي أن “الدولة لن تتسامح مع أي كان يريد العبث باستقرارها وأمنها”، مشددا على أنها “ستواصل حربها دون هوادة ضد الإرهاب وتجفيف منابعه والذود عن كل شبر من أرضنا الطاهرة والضرب بيد من حديد، لكل من يريد المساس بأمن المواطن وبالقيم الوطنية”، وأضاف أن الذين يستهدفون أمن الجزائر “لن يجدوا إلا الحزم والصرامة النابعين من قوة مؤسسات الدولة”.
إسلام كعبش
قال إنها "تغرد خارج السرب":
الوسومmain_post