الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / قال إن الأرقام التي كشفت عنها وزارة الصحة "حقيقية وليست تخويفا":
بركاني: “سلاحنا الوقاية وسنلجأ للحجر الصحي العام إذا اقتضى ذلك”

قال إن الأرقام التي كشفت عنها وزارة الصحة "حقيقية وليست تخويفا":
بركاني: “سلاحنا الوقاية وسنلجأ للحجر الصحي العام إذا اقتضى ذلك”

أكد رئيس عمادة الأطباء وعضو في اللجنة الوطنية لمتابعة ورصد فيروس “كورونا”، بقاط بركاني أن “الجزائر اليوم في حرب لمواجهة فيروس كورونا وسلاحها الوحيد في ذلك هو وعي المواطنين والتقيد التام بكافة التدابير الإحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة”، مشيرا إلى أن اللامبالاة من طرف بعض المواطنين “ستدخل البلاد في كارثة لا قدر الله”.
وأضاف بركاني في تصريحات، أمس، أن الدول الكبرى التي تتوفر على منظومة صحية ذات فعالية عجزت أمام هذا الفيروس فما بالك بالجزائر التي لديها منظومة صحية أقل فعالية بحيث أكد أن المواطنين اليوم ملزمون بالبقاء في منازلهم والتقيد بالإجراءات التي اتخذتها الدولة والإقتداء بالدول التي استطاعت تجاوز أزمته بفضل وعي شعوبها وهو الأمر الذي قال إن الصين نجحت فيه ولم تسجل أية حالة جديدة، وتابع: “لا علاج لنا اليوم ضد هذا الفيروس إلا الوقاية و التزام المواطنين بإجراءات الوقاية نحن في حرب ضد هدا الفيروس وكفانا استهزاء و اللامبالاة”.
وما تعلق بإمكانية الحجر الصحي العام للبلاد قال: “نحن في المرحلة الثالثة من تفشي الفيروس و إذا اقتضى الأمر سنلجأ للحجر الصحي العام غير أن الفصل في ذلك هو من صلاحيات رئيس الجمهورية فقط بناء عن المستجدات”، ودعا بركاني للكف عن نشر الإشاعات المتعلقة بفيروس كورونا والتشكيك في الأرقام التي تعطي من وزارة الصحة والتي قال إنها حقيقة وليست أرقام للتخويف.

لا يوجد علاج لـ”كورونا” لحد الآن وما يثار عن “كلوركوين” أبحاث غير مؤكدة
ورد بركاني على تسابق المخابر الدولية لاكتشاف علاج لفيروس كورونا وتوصل البعض إلى “كلوركوين” أو “هيدروكسي كلوركين” المستخدم سابقا في علاج الملاريا قد يكون علاجا فاعلا ضد هذا الأخير بالتأكيد إلى أنه ولحد الساعة لا يوجد هناك علاج أو لقاح لهذا معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية وما يثار عن توصل بعض الدول لذلك هو مجرد بحوث فقط ولا شيء مؤكد بخصوصها و قال: “لحد الآن لا يوجد لقاح أو علاج لهذا الفيروس معترف به ويتم استخدامه بل مجرد أبحاث تقوم بها بعض الدول و ما يتعلق بالكلوركوين والتي كانت تستعمل لعلاج الملاريا فيما سبق لا يوجد هناك تأكيد على فعاليته” و تابع :” نحن في الجزائر نتابع كافة هذه الأبحاث وعلى دراية بها وإن تم التوصل إلى أن الكلوركوين هو العلاج الوحيد لهذا الفيروس فالجزائر لديها مخزون كاف من هذا الدواء الذي تم تصنيعه فيما سبق لعلاج الملاريا غير أن الجزائر لم تعرف انتشارا لهذا المرض و بقي المخزون ونطمئن الجميع بتوفره”.
وجاءت تطمينات بركاني بتوفر مخزون دواء لكلوركوين المعالج للملاريا رفقته تحذيرات بعدم اللجوء لاستخدامه بصفة عشوائية من طرف المواطنين حاليا وحذر الصيدليات من بيعه إلا بوصفة طبية لأن له انعكاسات خطيرة وذكر في هذا الصدد :”أحذر الجزائريين من استعمال هذا الدواء بصفة عشوائية لأنه قد يضر بالصحة وهو دواء ليس كالبراسيتامول ولايستطيع الإنسان تناوله بصفة عادية ولابد من انتظار نتائج الابحاث إن كانت فعالة و كذلك قرار السلطات و أعطينا تعليمات لصيدليات بعدم بيع هدا الدواء إلا بوصفة طبية”.

ليس الوقت مناسبا للحديث عن نقائص المنظومة الصحية
وانتقد بركاني بشدة بعض الجهات التي تصطاد في المياه العكرة في الوضعية الصعبة التي تمر بها الجزائر اليوم بتوجيه الأنظار للحديث عن النقائص الموجودة في المنظومة الصحية في عوض التركيز على نشر الوعي و تحسيس المواطنين بخطورة هذا الوباء العالمي وأكد على أن هذه النقائص كانت موجودة و معروفة لدى العام والخاص منذ زمن و ليست وليدة اليوم و قال:” الحديث عن نقائص المنظمة الصحية في الجزائر ليس وقته وهي معروفة لدى العام و الخاص والوقت ليس للحديث عن هده الأمور و نشر الإشاعات التي لا طائل منها و لن تساهم إلا في التشويش على الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الفيروس فالاطباء والسلك الطبي بكامله مجند و يعمل ليل نهار حتى في ظل نقص الإمكانيات”.
ورفض بركاني في سياق منفصل إدراج فيروس كورنا في إطار ” الحرب البيولوجية ” التي تقف وراءها بعض الدول الكبرى، واصفا الأمر بالكذب من باب أن الدول المتهمة بهذه الأخيرة هي الضحية الأولى لهذا الفيروس ودفعت الثمن غاليا بحصد العديد من الأرواح بصفة يومية، وذكر :” الأمر كذب ومجرد إشاعات لا تعني ولا تسمن جوع ولا ينبغي إعطاءها أهمية فيروس كورونا موجود وانتشر في العالم ويحصد أرواح الناس بصفة يومية بل تكريس الجهود لمواجهته وتوعية الناس”.

دخول مخبرين للتحاليل تابعين لـ”باستور” حيز الخدمة في وهران و قسنطينة
وفي ظل الإنتقادات التي توجه لمعهد باستور بالعاصمة، بخصوص طول مدة خروج التحاليل الخاصة بالمشتبه بهم بالإصابة بفيروس كورونا أكد بركاني أن معهد باستور الذي كان يتقل عينات قليلة في وقت سابق أضحى اليوم يتلق أضعافها الأمر الذي خلق نوع من الضغط عليه غير أنه سيتم فتح مخبرين للتحاليل تابعين لمعهد باستور في كل من وهران وقسنطينة لتخفيف الضغط، وذكر: “معهد باستور مفتوح ليل ونهار ولا يعمل بالدوام المعتاد نحن في حالة طوارئ والكل مجند ونطلق البعض بالكف عن نشر الإشاعات، فالوقت حرج”.
ورد بركاني عن عدم لجوء الجزائر لشراء كواشف فيروس كورونا مثلما لجأت إليه العديد من الدول لتسهيل عملية الكشف عن هذا الفيروس، بالقول: “هذه الكواشف هي تجارية أكثر منها طبية وكاشفة للفيروس ونحن لنا كل الثقة والمصداقية لمعهد باستور وهو المعهد الوحيد المعتمد الذي تؤخذ نتائج تحاليله بعين الإعتبار”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super