تحدث مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية المقيمة بالخارج، نزيه برمضان، عن تكتل “نداء الوطن”، حيث أعطى توضيحات بخصوصها وذلك عقب الجدل الذي أعقب الإعلان عنها، وأكد أن “المبادرة اليوم هي للمجتمع المدني ورغم ذلك هناك من وجد الفرصة لتشبيهها بمبادرات سابقة غير أن الفرق شاسع”، وبالمقابل قال برمضان إن “تقوية المجتمع المدني يساهم في مجابهة التقارير الرامية لضرب استقرار البلاد”.
وأوضح نزيه برمضان، في حوار لإذاعة الجزائر الدولية بخصوص مبادرة “نداء الوطن” بالقول: “كل ما تكون مبادرة من هذا النوع مبادرة لخدمة الصالح العام مبادرة لبناء وتغيير حقيقي، خاصة وأن المبادرة اليوم هي للمجتمع المدني ورغم ذلك هناك من وجد الفرصة لتشبيهها بمبادرات سابقة غير أن الفرق شاسع لأن ممكن لأن المبادرات التي تحدثوا عنها كانت في خدمة أشخاص ولإنشاء لجان مساندة لأشخاص اليوم هي نداء وطن وكل من جاؤوا هم وجهوه لهم مصداقية في المجتمع المدني على مستوى وطني وذلك تلبية النداء ومن أجل تقديم الأفكار وخبرتهم لما يخدم الوطن وما يخدم مستقبل الجزائر والبناء للجزائر”.
تقوية المجتمع المدني يساهم في مجابهة التقارير الرامية لزعزعة استقرار البلاد
وعلّق مستشار رئيس الجمهورية على تقارير تنظيمات من خارج الوطن التي تنتقد ممارسات السلطة وأكد في هذا الصدد: “تعودنا على مثل هذه التقارير لما نقوي المجتمع المدني الجزائري يصبح يفرض نفسه في هذه التقارير الموازية”، ويرى أن تقوية المجتمع المدني من شأنه مجابهة التقارير من داخل وخارجه، لافتا أن مثل هذه التقارير تنخرط في مسعى هدم وزعزعة استقرار البلاد.
وفي سياق مغاير، قال بن رمضان بخصوص الإنتخابات المقبلة إن “رئيس الجمهورية في التزاماته الوفاء لأهم المطالب الحراك بتجديد المؤسسات ومن هذا المنطلق جاء قرار حل المجلس الشعبي الوطني وتجديد من خلال بالكفاءات خاصة بالنسبة للشباب”، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية تطرق إلى مسألة منح الفرصة للشباب الجزائري للانخراط في هذا المسعى وتشكيل كل المجالس ابتداء من المجلس الشعبي الوطني ومستقبلا المجالس الشعبية الولائية والبلدية والمشاركة في اتخاذ القرار.
فصل المال عن السياسة
وأكد المسؤول ذاته بخصوص قانون الانتخابات أن “لو ننظم الاستحقاق بنفس الآليات التي كانت موجودة في السابق فمن المنتظر أن نحصل تقريبا على نتائج مشابهة للماضي لهذا جاء قانون الانتخابات الذي أهم عنصر فيه هو فصل المال عن السياسة ولهذا فهي فرصة أمام الشباب”.
وأضاف المسؤول ذاته بخصوص الحركية السياسية التي تعرفها الجزائر “أنا منعتني الظروف الوبائية من التنقل وتنظيم لقاءات مع الجالية الموجودة بالخارج”، مشيرا إلى أن الظروف الوبائية منعت من إجراء لقاءات بشكل مباشر مع الجالية وتلقي اقتراحاتها وانشغالاتها التي يتم حاليا دراستها عن بعد”، لافتا أن الجالية على موعد مع الاستحقاقات القادمة، ومشيرا إلى العمل جار على استرجاع ثقة الجالية والتكفل بانشغالاتها والعمل على تموقعها في مختلف الهيئات.
خديجة قدوار