جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أصدرت الكنيسة البروتستانتية بيانا “استنكاريا” بعد غلق العديد من “أماكن العبادة” التابعة لها عبر عديد ولايات الوطن، في الوقت الذي تقوم به السلطات بتنظيم هذه الأماكن وجعلها تحت رقابتها لمنع الخروقات خاصة و أن أتباع هذا المذهب المسيحي يستحدثون أماكن للعبادة “سرية” دون الحصول على ترخيص من أية جهة رسمية كانت، و يقومون بحملات تبشيرية ” خفية” .
و قالت الكنيسة البروستانتية في بيان لها، صدر أول أمس، “نحن الكنيسة البروتستانتية في الجزائر، نعرب عن قلقنا العميق بعد إغلاق العديد من أماكن العبادة من قبل السلطات، ونندد بكل أنواع التحرشات التي يعيشها حاليا أعضاء الكنيسة”، وذكرت الكنيسة الأماكن التي تم توقيف النشاط فيها، وهي ثلاثة أماكن للعبادة في وهران، واحد في بجاية، وآخر في ورقلة و تيزي وزو، حسب بيانها.
كما تدين نفس الجهة ما أسمته “أعمال الترهيب ضد المسيحيين”. ومن بين هذه حالات الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون في الجزائر حسب المصدر ذاته على غرار حالاتي الاعتداء التي شهدتهما ولايتي تيارت و تيزي وزو، كما نددت الكنيسة بإجراءات التفتيش التي تستهدف المسحيين على مستوى مطار هواري بومدين بالجزائر حيث يتم مصادر كتب الانجيل منهم، كما كشف ذات البيان عن “سلسلة من المضايقات التي يتعرض لها المسيحيون من قبل السلطات”، غير أن ما يدفع بالسلطات إلى غلق “أماكن العبادة” الخاصة بالمسيحيين في الجزائر قيام هؤلاء بفتح هذه الأماكن”سريا” من دون الحصول على تراخيص من وزارة الشؤون الدينية آو حتى من السلطات المحلية، مع ظهور ممارسات تعبدية سرية، وخصوصاً في عدد من المنازل آو قاعات …. إضافة إلى توجه القائمين عليها على محاولة جذب الشباب لترك دينه الإسلام و الدخول في المسيحية آو ما يعرف بحملات التبشير، و ذلك عن طريق إغرائهم بالأموال آو بمستقبل زاهر، وخصوصا الشباب الفقير منهم، مستغليين بذلك ظروفهم الصعبة.
هذا وكانت السلطات و على لسان وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، اعتبر، أن قرار غلق الكنيستين في وهران على التوالي، في 27 فيفري الماضي ، قراراً قانونياً وليس تعسفياً أو تضييقاً كما يعتبره البعض، وأضاف أن قرار الغلق جاء لتنظيم عبادة غير المسلمين بالجزائر، بعد تسجيل خروقات قانونية في طريقة فتح ونشاط تلك الكنيستين.
ويكفل الدستور للمتدينين بغير الإسلام العبادة وممارسة شعائرهم الدينية وفق ما تمليه قوانين البلاد، و في ظل احترام النظام والتنظيم العموميين، و قد أشادت العديد من الدول في العديد من التقارير بالجهود التي تبذلها الجزائر لفرض احترام حرية المعتقد مشيرة إلى الضمانات الدستورية والقانونية التي تضمن ممارسة حرية المعتقد في الجزائر.
رزيقة.خ