تضع اليوم حرب سباق الإنتخابات المحلية المقررة يوم الـ23 نوفمبر الجاري أوزارها ،في إنتظار ما ستفصل عنه مكاتب الاقتراع يوم الخميس ،و ليبق السؤول يطرح نفسه هل الحالة النفسية للمواطن الجزائري ستسمح له بالتوجه لمكتب التصويت،خاصة وأن الحديث حول الزيادات مع تعديل قانون المالية مرتقبة في بداية السنة القادمة 2018 التي تفصلنا عليها أيام قليلة؟
وفي تقييمه للحملة الانتخابية التي دامت 21 يوم ونشطها العشرات من رؤساء الأحزاب السياسية، يرى الباحث في علم الاجتماع السياسي، عبد العزيز بن طرمول، أنها لم تكن في مستوى طموحات المواطن لعدة إعتبارات نفسية تمر بها الساحة السياسية.
وأشار الباحث في حديثه مع”الجزائر”أن تنشيط الحملة كان باهتا وباردا جدا حتى أنه في بعض البلديات لم يشعر المواطن بوجود تنشيط حملات ،خاصة وأنها تمت في قاعات مغلقة وفي صالات الحفلات والفنادق، وهو ما أثر على سيرها ولم تجذب المواطن المنشغل بتعديل قانون المالية والزيادات المرتقبة في بداية سنة 2018.
مضيفا أن برودة الحملة ،ستؤثر حتما على نسبة المشاركة وسيكون فيها إشكال كبير عدى بعض البلديات التي يترشح فيها لمنصب رئيس بلدية أحد أقارب العائلات وهو ما سيدفع أقاربه وجيرانه للتصويت ،وحسب طرمول، فإن الحملة تم قيادتها من طرف الأحزاب بدون أي ميكانيزمات مثل ماهو معمول به في عديد الدول.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الوطني / الباحث في علم الإجتماع السياسي، عبد العزيز بن طرمول::
برودة الحملة الإنتخابية ستؤثر على نسبة المشاركة في الإنتخابات المحلية
برودة الحملة الإنتخابية ستؤثر على نسبة المشاركة في الإنتخابات المحلية