جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تحاول بروكسل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرقية التي تؤرق القادة الأوروبيين وهي عاصمة الإتحاد الأوروبي، بسياسة جديدة تحاول من خلالها تحميل دول المنطقة من الضفة الجنوبية للمتوسط وزر الهجرة غير الشرعية، حيث قال وزير الهجرة البلجيكي تيو فرانكن إن ” أوروبا تطبق القوانين الإنسانية بشكل فضفاض وإن الأشخاص الذين يجري اعتراضهم في البحر يجب إعادتهم من حيث أتوا أو إيصالهم إلى دول أفريقية أخرى مثل المغرب وتونس ومصر والجزائر “.
حمل وزير الهجرة البلجيكي دول شمال إفريقيا من بينها الجزائر مسؤولية توقيف زحف المهاجريين غير الشرعيين نحو أوروبا في ظل الأزمة الاقتصادية وتنامي الخطر الإرهابي في الضفة الشمالية للمتوسط، قائلا ” افعلوا ذلك لأسبوعين وسيتوقف الأمر على الفور، لن يدفع أحد الآلاف من اليورو لينتهي به المطاف في الجزائر أو تونس أو مصر أو المغرب “.
قال وزير الهجرة البلجيكي تيو فرانكن لرويترز إن ” الاتحاد الأوروبي يجب ألا يقبل دخول مهاجرين أفارقة يدفعون لمهربي البشر لعبور البحر المتوسط بل عليه أن يعيدهم أدراجهم “، وأضاف أنه عندئذ فقط يمكن للاتحاد فتح سبل قانونية لقبول لاجئين ومهاجرين إلى أوروبا ونقلهم جوا وفقا لحد أقصى سنوي بدلا من التدفق الخارج عن السيطرة الذي وصل فيه 1.6 مليون شخص إلى شواطئ أوروبا في الفترة بين عامي 2014 و2016.
وقال فرانكن الذي ينتمي للحزب القومي الفلمنكي “هذا النظام واهن تماما وغير فعال، علينا أن نصلح ذلك بأن نكون في قمة الوضوح: الحصول على تذكرة في قارب لتهريب البشر لا يمنحك دخولا مجانيا إلى القارة الأوروبية “.
وأضاف قائلا ” النظام الحالي غير إنساني على الإطلاق” مشيرا إلى أنه تسبب في إنعاش شبكات دولية للجريمة تتعامل مع مهربي البشر على حساب آلاف يموتون أثناء عبور البحر.وقطع نحو 50 ألفا الرحلة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا منذ بداية العام وأغلبهم مهاجرون أفارقة ليس من المرجح أن يحصلوا على حق اللجوء في أوروبا “.
إلا أن مثل هذا الاقتراح لإعادة اللاجئين مثير للجدل حذرت منه جماعات إغاثة إنسانية من أن إعادة مهاجرين يعانون أصلا من ظروف صعبة ومتردية إلى آفاق أكثر بؤسا يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، وبهذه الخطوة يمكن لدول مثل الجزائر أن تتحمل تبعات إجراءات فشل دول أوروبا في مواجهة مشكلة متواجدة على ترابهم إضافة إلى علاقتهم كاتحاد أوربي مع تركيا التي تعتبر بلد عبور للمهاجرين غير الشرعيين.
إسلام كعبش