شدد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على أن الغرب لن يبقى مكتوف الأيدي أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، متوعدا بشن غارات ضد حكومة بشار الأسد إذا اكتشف تورطه في ذلك.
وأعلن جونسون، في كلمة ألقاها في مجلس العموم البريطاني عن إمكانية شن “غارات محددة” على الحكومة السورية إذا حصلت لندن على أدلة مقنعة على استمرار “نظام بشار الأسد أو داعميه” في استخدام الأسلحة الكيميائية. وأشار جونسون إلى دعم “الكثيرين” للغارات الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات في محافظة حمص في أبريل العام الماضي، على خلفية مزاعم عن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في إدلب، وقال: “آمل بطبيعة الحال في ألا يبقى الغرب مكتوف الأيدي”.
وذكر جونسون أن السلطات البريطانية ستواصل دراسة “التقارير المقلقة” عن استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية، داعيا إلى تحقيق مفصل فيها، وإجبار من يتحمل المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا على تحمل المسؤولية. وأكد جونسون أنه لا حل عسكريا يمكن لبريطانيا فرضه بغية وقف إطفاء فتيل الحرب في سوريا. ورفض الوزير التعليق على ما إذا كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أجرت مؤخرا اتصالا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على غرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
من جانبها دعمت وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية المعارضة إيميلي ثورنبيري الدعوة إلى ملاحقة المسؤولين عن قتل المدنيين واستخدام الكيميائي في سوريا، محذرة في الوقت نفسه من أن تصعيد التدخل الغربي في سوريا لن يسفر إلا عن تعقيد الأزمة.
وسبق أن أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى ورود تقارير تضليلية تتحدث عن استخدام غاز الكلور في غوطة دمشق الشرقية مساء أمس أو صباح اليوم، وذلك نقلا عن مصدر في الولايات المتحدة.
المصدر: إندبندنت