تحتضن الجزائر نهاية هذا الشهر، أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-البريطاني، والذي يعتبر حدثا اقتصاديا، يهدف إلى تطوير التعاون والشراكة بين البلدين.
تسعى المملكة المتحدة، لكسب السوق الجزائرية، وهذا بعد أيام من خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) أين سيشرف على لقاء منتدى الأعمال الجزائري البريطاني، منتدى رؤساء المؤسسات، يومي 25 و26 فيفري، بفندق الأوراسي بالعاصمة، وحسب مصادر من الأفسيو، يعتبر هذا الأخير، حدثا اقتصاديا، يهدف إلى تطوير التعاون والشركات بين البلدين، وهو بمثابة فرصة لتعزيز علاقات البلدين التجارية ورفع الإستثمارات المشتركة مع الجزائر إلى مستويات أعلى.
ويأتي هذا اللقاء بعد أسبوعين، من استقبال سفير بريطانيا بالجزائر، باري لوين، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، سامي عاقلي، ووفد مرافق له، في إطار التحضير لأشغال المنتدى الإقتصادي الجزائري-البريطاني، حيث تطرق الطرفان خلال اللقاء إلى أهم المحاور الإقتصادية التي تربط البلدين، وأهم المجالات التي لا تزال تستقطب المتعاملين الإقتصاديين البريطانيين والجزائريين على حد سواء.
2 مليار جنيه إسترليني حجم التبادل التجاري بين الجزائر وبريطانيا
ويشار إلى أن حجم المبادلات بين البلدين، حسب إحصائيات 2018 قدر بـ 2 مليار جنيه إسترليني، وهو الرقم الذي كشفته المفوضة البريطانية للتجارة بإفريقيا، إيما ويد سميث، والتي أكدت حينها في تصريح لها أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) هو بمثابة “فرصة” لبلادها لتعزيز علاقاته التجارية ورفع استثماراته المشتركة مع الجزائر إلى مستويات أعلى، وأكدت أن بريطانيا تسعى لإحداث قفزة في المبادلات التجارية بين المملكة المتحدة والجزائر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، موضحة أن الخروج من الاتحاد الأوروبي هو فرصة تسمح لنا بوضع إطار أحسن للرفع من المبادلات مع مختلف الدول من بينها الجزائر، وكشفت عن حجم المبادلات بين البلدين، و المقدر بـ 2 مليار جنيه استرليني، وقالت أنه رقم ضئيل ولا يعكس طموحات كلا الطرفين ولا يترجم الفرص القائمة للشراكة، كما إعتبرت المتحدثة أن الشراكة هي “المفتاح” لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، باغتنام الفرص “الهامة” التي تقدمها الجزائر بالتكامل مع الخبرة البريطانية، ووفقا للأرقام التي قدمت من طرف سفارة المملكة المتحدة في الجزائر، فإن 127 شركة بريطانية تنشط في الجزائر.
رزاقي جميلة