الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / النقل في العاصمة ....:
بريكولاج.. “تغنانت” والقطاع يبقى مريضا

النقل في العاصمة ....:
بريكولاج.. “تغنانت” والقطاع يبقى مريضا


رغم تعزيز مخطط السير في العاصمة بحافلات “ايتوزا”، إلاّ أن مشكل النقل يبقى قائما، حيث يشتكي المواطنون عبر معظم المحطات من غياب الرقابة في قطاع يفتقر العصرنة ولأدنى مستويات الخدمة المعمول بها عبر كل العواصم في العالم.
مما خلق صورة واضحة لتدني مستوى خدمة النقل عبر بلدياتها، حيث تشكّل الحافلات نقطة سوداء تنغص يوميات المواطنين عبر مختلف خطوط النقل التي لم يتم تدعيمها بخدمة الميترو أو الترامواي.

غياب الرقابة يزيد الطين بلة
تواصل مهازل فوضى النقل في العاصمة حيث زاد من تفاقمها في المدة الأخيرة، جراء غياب مخطط ينظم النقل ، في ظل تهاون الجهة المعنية المتملصة من مهامها المفروض عليها تنظيم النقل بالعاصمة
حيث أكدا معظم المواطنين في حديثهم لـ” الجزائر ” أن مشكل النقل أصبح يشكل له الهاجس الأكبر في يومياته، بسبب تأخر الحافلات عن مواعيد الوصول و الإقلاع، بإضافة إلى اكتظاظ المركبات التي لا يراعي أصحابها العدد المسموح به من الراكبين متجاوزين العدد القانوني، و دون أدنى اكتراث بالوضع الخطير الذي يعرضون له الركاب.

حافلات لا تصلح !
وما زاد الطين بلة بحسب المواطنين هو الحالة الكارثية التي وصلت إليها الحافلات التي اقل ما يقال عليها بأنها لا تصلح لنقل البشر بعدما أصبحت حتى لا تحتوي على مقاعد سليمة ولا على مقابض و لا حتى أبواب آمنة تحفظ سلامة المواطنين.
ومن هذا المنطلق، يطالب مستعملو حافلات النقل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة النقل التدخل العاجل من أجل وقف السلوكات الديكتاتورية المفروضة عليهم من طرف أصحاب الحافلات من خلال توفير مراقبين على مستوى هذه المحطات لفرض النظام وإزعام السائقين والقابضين على احترام وقت المغادرة إلى جانب تحديد عدد معين من الركاب الممنوع تجاوزه، وذلك كله حتى يتم وضع حد لكابوس الازدحام والاكتظاظ المفروض عليهم يوميا والذي عكر صفو حياتهم.
اللافت للانتباه أنّ السواد الأعظم من الناقلين لا يحترمون الأوقات المحددة للمكوث في المحطات والعدد المسموح به من الركاب، وهو ما يتسبب في العديد من الحوادث التي يتعرّض لها المسافرون وموجة الإغماءات المتكاثرة، وفي هذا الصدد يقول محمد الأمين الذي يستعمل يوميا خط الدويرة-تافورة بالعاصمة: “كان على الوزارة أن تمنع هذا النوع من الحافلات القديمة من العمل، وإصلاح الطرقات، بدل إعتماد تسعيرات استفزازية لا يستحقها الناقلون”.
ولا يهضم المواطنون الزيادات الجنونية لتسعيرات النقل على متن حافلات قديمة التي تشكل خطرا على السلامة المرورية، حيث ينتقد كمال من بئر خادم الإجراء قائلا: “الزيادات مُبالغ فيها، فكيف يعقل أن تدفع 20 دينارا مقابل مسافة لا تتعدّ الكيلومتر الواحد، هذا ما يبيّن غياب المسؤولية والضمير الإنساني لدى المتسببين في ضرب جيوب البسطاء الذين لم يعودا قادرين على الإستمرار في العيش بسبب إرتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية والخدماتية”.

.. تتحول إلى مفارغ عمومية في أخر النهار
من جهة أخرى فقد أكدا السائقين أن انعدام النظافة للمواطنين، مؤكدين بان كل الحافلات تصل إلى موقفها صباحا وهي نظيفة لتتحول في اخر النهار إلى مفرغة للنفايات بسبب سلوكات بعض المواطنين الذي يقومون برمي النفايات في كل مكان، حيث أكد لنا أنه يقومون منذ اقل من سنة بإعادة تغليف كل الكراسي بحيث تصل تكلفة الكرسي الواحد 5000دج، ليتم إفسادها تماما في اقل من 9 أشهر و هو ما لا يمكن إصلاحه بشكل مستمر على اعتبار ان مداخيل الحافلة لا يمكن ان تغطي رواتب السائق و القابض و الضرائب. خاصة و ان تذكرة النقل الخاص لا تتجاوز 25 دج فيما تصل خطوط النقل عبر الميترو و الترامواي 50 دج .

“الميترو” و”الترامواي” و”إيتوزا”.. والنتيجة كارثية
رغم الجهود التي تكاتفت بين خدمات المترو الترامواي و كذا حافلات النقل التابعة للشركة الوطنية “إيتوزا”، إلا أن المشكل أكبر من كل هذا و يجب تحديده خاصة و أن الوضع يزداد سوءا شيئا فشيئا.
مع دخول شبكة الترامواي و المترو حيز الخدمة بالعاصمة، استنشق الجميع الهدوء و السكينة خاصة و أن تعدد خطوط النقل سيفك العزلة في حركة النقل كون العاصمة تعاني من هذه النقطة بالذات، الترامواي و المترو خدمتان جديدتان عرفتهما حركة السير في ولاية الجزائر قبل سنوات لكن بمرور الوقت أصبحت النقطة السوداء في مثل هذه الوسائل الناقلة، هو العطل التي تشهده يوميا، تباينت بين انقطاع الكهرباء و تعطل المصاعد الكهربائية و عدم احترام المواعيد في بعض الأحيان، في المقابل فإن النقل الحضري و الشبه الحضري عرف تدعيم جميع الخطوط بــ 600 حافلة تابعة لشركة “إيتوزا”، لكن إلى غاية اليوم لا تزال مشاكل قطاع النقل قائمة، من حيث جملة التأخرات و عدم احترام المواعيد و سوء التسيير،و الجانب الذي يغلب جميع المشاكل هي الندية التي أصبحت دخيلة بين حافلات النقل “إيتوزا” و أصحاب حافلات النقل الخاص، إذ أن المشكل الذي يشغلهم هو منح تراخيص لحافلات ضمن خطوط مشبعة على غرار خطوط النقل بالمناطق الشرقية للعاصمة و التي تمتد على سبيل المثال إلى الرغاية و الرويبة .. في حين طالب المسافرون تدخل مدير النقل لولاية الجزائر وكذا والي العاصمة من أجل تنظيم هذا القطاع الذي يعيش أزمة حقيقية منذ عدة سنوات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super