جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شهد عام 2019، غياب عدد من التظاهرات الثقافية والفنية بسبب المسيرات الشعبية السلمية التي عاشتها الجزائر منذ شهر فيفري الفارط، وفيما حافظت الدولة على بعض التظاهرات على غرار الصالون الدولي للكتاب، غابت بعض المهرجانات دون أن يكلف المسؤولون على القطاع عناء الإيضاح.
ولم يكن عام 2019، جيدا على المهرجانات السينمائية، بعد أن غابت الطبعة 12 من المهرجان الدولي للفيلم العربي الذي يقام كل عام بالباهية وهران، فبعدما كانت مبرمجة شهر سبتمبر الجاري، وتم تأجيلها إلى تاريخ لاحق، لم تتضح بعد معالم الحدث السينمائي الأبرز في الجزائر بما فيه تاريخ تنظيمه، ويومها أرجع المنظمون السبب في التأخر في تسليم واستلام المهام بين المحافظ الجديد أحمد بن صبان، الذي تم تعيينه مؤخرا من طرف وزيرة الثقافة السابقة مريم مرداسي منذ شهرين والمحافظ السابق ابراهيم صديقي، ولم يعرف إلى اليوم فيما إذا تخلت الدولة عن الحدث، أو ألغيت الطبعة ليتم تأجيلها إلى العام الجاري.
مسرحيا شهد العام أيضا، غياب مهرجان المسرح الفكاهي بالمدية والذي تأسس بتاريخ العاشر سبتمبر 2003، هذا الحدث الذي كان يصنع البهجة على محيا الجمهور المداني، وأدخل السرور في نفوسهم، ورسم الضحكات على شفاه البراءة، كان محطة مضيئة تحتضن في كل مرة بحرارة رموز الفن رموز الحياة، وكان موطنا خصبا لتبادل الخبرات والأفكار، وبعدما جرى حجب دورة 2016، استأنف مهرجان المسرح الفكاهي حراكه بتعيين الكاتب الإعلامي والأستاذ الجامعي “سعيد بن زرقة” محافظا للمهرجان، وشهدت آخر طبعة (03 – 07 ديسمبر 2017) منح عمر ثانِ للتظاهرة المقترنة بمسقط رأس أب الفكاهة، العملاق حسن الحسني، ليتم تأجيله حسب المنظمين إلى غاية الربيع المقبل، بسبب ماعاشته الجزائر في الأشهر الأخيرة.
المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي نظم في آخر الدوارات شهر ديسمبر، لم ينظم هذا العام، دون معرفة الأسباب لحقيقية لذلك، فالمهرجان الذي تأسس لأول مرة سنة 1985، برعاية مادية لوزارة الإعلام والثقافة، نظمت أربع طبعات في كل من: الجزائر العاصمة ووهران وباتنة وعنابة، شاركت فيه، إضافة إلى المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية، فرق هاوية، قبل أن يتم إيقافه سنة 1989. وانبعث المهرجان الوطني للمسرح المحترف بعد 17 عاما، حيث جرى إنشاء محافظة المهرجان عام 2005، وأقيمت الدورة الأولى ما بين 24 ماي و7 جوان 2006، وعرفت آنذاك مشاركة أربعة عشرة فرقة داخل المنافسة، وفرقَ أخرى خارج المنافسة منها فرق من بعض الدول العربية في الفترة ما بين 2006 و2017، أقيمت 12 دورة، علما أنّ الفنان الراحل امحمد بن قطاف ظلّ محافظا للمهرجان بين 2006 و2013، قبل أن يتسلّم الأستاذ محمد يحياوي المشعل، حيث أصبح محافظا اعتبارا من دورة 2014.
صبرينة ك