كشف المدير العالم لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، كريم ياسين، أنه خسرت مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري “ايتوزا”، منذ تفشي وباء كورونا و تطبيق الإجراءات الاحترازية للتحكم فيه، 30 بالمائة من رقم أعمالها مقارنة بنفس الفترة من 2019.
وتوقع المدير العام في تصريح له أن “تتسع هذه الخسائر في حال استمرار الوضع فترة إضافية” ، موضحا أن “المؤسسة تعتمد على مداخيلها بنسبة 50 بالمائة فيما تتلقى 50 بالمائة من ميزانيتها السنوية كدعم من طرف الدولة”.
وأشار ياسين كريم إلى أن “استمرار الوضعية الحالية سيؤثر على نشاط المؤسسة” و يجعلها تعتمد كليا على دعم الدولة، مبرزا ان نشاط مؤسسات النقل الحضري وشبه الحضري عبر العالم لا يعد خدمة تجارية بحتة إنما يتلقى دائما دعما من طرف الدول.
وبخصوص وضعية العمال في ظل الحجر الصحي المفروض بسبب الوباء، قال المدير العام انه تم منح عطل لـ 58 بالمائة من عمال المؤسسة، والمقدر عددهم ب 2.200 عاملا من إجمالي 3.800 عاملا، حيث تم الابقاء على السائقين الموجهين لتغطية خطوط النقل الخاصة وعمال الصيانة والتنظيف.
واستفاد هؤلاء العمال من عدة أنواع من العطل منها العطلة الاستثنائية والعطلة السنوية لسنتي 2019 و 2020، مع تقاضي أجورهم كاملة، حسب المسؤول الأول للمؤسسة.
ويؤكد السيد ياسين في هذا الصدد أن “دعم العمال سيستمر”، حيث تقوم المؤسسة حاليا ب”عقد اجتماعات تقييمية للبحث والتفكير في كيفية تنظيم العطل وكيفية إيجاد حل للعمال لتمكينهم من تقاضي أجورهم في حال استمرار الوضع الوبائي لأشهر أخرى،سيما في ظل انعدام مداخيل المؤسسة”.
ومنذ 23 مارس الماضي، تاريخ بداية تطبيق الحجر الصحي، يقوم العمال قيد النشاط بنقل العاملين في قطاع الصحة والمستشفيات وعمال شركات النظافة والصيانة “نات كوم” و” استرانت” ومؤسسة الصيانة “ايرما” وغيرهم حيث تم استحداث 10 خطوط مؤقتة و بأوقات محددة بالعاصمة تنطلق من ساحة أول ماي وساحة الشهداء وبن عكنون والحراش وعين طاية والكاليتوس ودرقانة وزرالدة والرويبة وبراقي نحو المستشفيات ومراكز الصحة المتواجدة عبر عدة بلديات.
وثمن كريم ياسين “دور عمال المؤسسة في أداء واجبهم الوطني لنقل هذه الفئات رغم الظرف الصحي الذي تعرفه البلاد، وفي ظل التوقف التام لحركة النقل”. وأكد بأن المؤسسة توفر مختلف شروط الوقاية للعمال المزاولين للنشاط من أجل ضمان الحد الأدنى من الخدمات للموطن إلى جانب القيام بحملات تحسيسية و تعقيم يومي لما يناهز 350 حافلة تابعة لها.
وأضاف بأنه يتم توزيع مواد مطهرة على الأعوان (القابض -السائق – الصيانة- عمال الإدارة) حيث يتم تطهير كراسي ومقابض و أبواب الحافلات بصورة دورية ودقيقة إلى جانب وضع مواد مطهرة داخل الحافلات .
وتم في نفس الإطار تخصيص ملصقات إشهارية كبيرة الحجم داخل الحافلات تخص سبل الوقاية من فيروس كوفيد-19 وتشمل رسائل بسيطة توعوية للركاب حول كيفيات تجنب الإصابة بالفيروس وتوضح مخاطر إنتقالها.
وذكر ياسين بالعملية التضامنية التي جسدت مع عمال المؤسسة القاطنين بولاية البليدة و بالقافلة المنظمة لفائدة عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية البليدة و التي تم خلالها تقديم أزيد من 400 قفة رمضان.