الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، جمال غول::
“بعثة الحج هذا الموسم تضم الفاشلين في تنظيم المواسم السابقة”

رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، جمال غول::
“بعثة الحج هذا الموسم تضم الفاشلين في تنظيم المواسم السابقة”

فجررئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة جمال غول قنبلة من العيارالثقيل بنشره مقالا مطولا ضمنه إنتقادات لاذعة لبعثات الحج للموسم الحالي بالقول إنها ضمت في صفوفها أشخاص غير أكفاء أوصلهم الولاء و تجاوز ذلك للتأكيد أنها حوت من أنهيت مهامهم من طرف وزير الشؤون الدينية الأسبق محمد عيسى بسبب تقاعسهم في المواسم السابقة غير أنهم وُجدوا اليوم في الصفوف الأولى مضيفا لها ما أسماه بالوراثة في عضوية البعثة .
وذكر في منشور له بعنوان “بين الكفاءات و الولاءات ضاعت المهمات”:” إن المتابع لموقع الديوان الوطني للحج والعمرة و هو ينشر أولى صور أعضاء بعثة الحج لهذا الموسم 2019/1440 يمكنه أن يتعرف على أعضاء هذه البعثة بعد أن كان ذلك ضمن ملفات ( سري للغاية) إذ كثيرا ما يُتكتم على أسماء أعضاء البعثة لحاجة في نفس من يقوم بتعيينهم .”و أضاف:”و بتصفح بسيط للفضاء الازرق يمكن للمتابعين لهذا الشأن أن يتعرفوا على تركيبة البعثة في صورتها الأولية و يلاحظوا أن بعض هذه الإطارات قد أَُنهيت مهامهم من قبل الوزير السابق و البعض الآخر لاعلاقة لهم بقطاع الشؤون الدينية و الأوقاف والبعض الآخر من البطالين الذين يتقاضون الأجور الفلانية من صندوق الإطارات لامن صندوق المعاشات .”
وأكد غول إنه على الرغم من وجود مرسوم تنفيذي يرخص بالإستعانة بأشخاص خارج قطاع الشؤون الدينية ليكونوا أعضاء في البعثة غيرأن المعيار في ذلك ينبغي أن يكون مبنياعلى الكفاءة ليكونوا إضافة نوعية للبعثة وأورد في منشوره :”و إذا كان المرسوم التنفيذي 07\394 الذي أنشئ من خلاله الديوان الوطني للحج و العمرة ينص على إمكانية الاستعانة بالإطارات من خارج قطاع الشؤون الدينية بخصوص التأطير الديني فإنه لا يعني إلا أن يكون الاختيار على أساس الكفاءة لأن ذلك من المتعارف عليه عند ذوي العقول السليمة والقاعدة أن المعروف عرفا كالمشروط شرطا” و تابع :”فمن أنهيت مهامه إما أنه فاقد للكفاءة المطلوبة وعندئذ فمن المستفيد من تعيينه ضمن بعثة يتقاضى إطاراتها مبالغ بآلاف الريالات فضلا عن إقامتهم وإعاشتهم و تنقلاتهم المتكفل بها و إما أن الذي أنهى مهامهم فاقد لجهاز اكتشاف الكفاءة و تقديرها و دعمها أو أنه كان يتعمد إقصاء و قتل الكفاءات حينما لا تحمل بين جنباتها الوفاء و الولاء له شخصيا لأن الولاء عنده مقدم على الكفاءة حفاظا على الكرسي ولا يهمه بعد ذلك قطاعه وعندما توكل مهمة ميدانية لإطار لم يشتغل يوما في عمل ميداني في كل البعثات السابقة تجد سؤالا ملحا يفرض نفسه: على أي أساس تم تعيين مثل هذا؟”
وعرج غول في السياق ذاته على ما أسماه بالعضوية في بعثة الحج على أساس الإنتماء لجهة معينة هذه الأخيرة التي تسعى – على حد تعبيره – في كل مرة لفرض أشخاص على حساب آخرين و يتم إقصاء آخرين و تحويل الأمر لمثابة وراثة بتعيين الوجوه ذاته كل مرة و ذكر في منشوره :”وعندما تجد في البعثة أعضاء يمكن تقدير سبب عضويتهم في البعثة هو انتماؤهم لجهة معينة ، و أعضاء آخرين عضويتهم دائمة على مدار السنين و الأعوام و كأنهم ورثوا العضوية عن آبائهم أو أجدادهم وعندما يتم إقصاء عشرات الأئمة الذين اقتُرِحوا من قبل مديرياتهم ليكونوا ضمن البعثة إلا أن المقص كان لهم بالمرصاد ” و أردف في السياق ذاته :”عندما تصبح العضوية في البعثة وجها من أوجه التكريم بدل أن تكون حقا للمؤهلين في العمل و التضحية و وحسن التدبير و الخدمة فستجد في البعثة مَن مَثلُه كمثل العبد الذي هو كَلٌّ على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير فهل بعد ذلك نطمح لحج الكرامة الموعود ؟ وهل يكون ذلك إن لم يكن هَمُّ البعثة هو خدمة الحجاج ؟ وهل سيكون هَمُّ البعثة كذلك بهذه التعيينات التي ستضيع معها المهمات في غالب الحالات “.
وعبرغول عن استغرابه من الذين كانوا يحاربون بالأمس القريب التوظيف عن طريق الولاء وهو الأسلوب ذاته المعتمد في إبعاد البعض في الوقت أن الأشخاص ذاتهم الوزارة متجاوزين شكاويهم و إنتقاداتهم السابقة و قال :”فإذا اشتكى البعض في زمن ما من ترجيح الولاء على الكفاءة في العزل فلماذا نقبل المبدأ نفسه في التعيين عندما يكون التعيين لصالحنا ؟ وهل للذي ظُلم بهذا المبدأ فضُيِّق عليه حتى انسحب من الوزارة دون أن يقدم مفاتيح مكتبه الذي ظل مغلقا إلى غاية صدور قرار إنهاء مهامه في الجريدة الرسمية فلما عاد للوزارة من أوسع باب فيها يُطبق المبدأ نفسه في التعيينات و على حساب نجاح الموسم و على حساب أموال الاوقاف؟ .”

غول لـ “الجزائر”:
“بعثة الحج تعين على أساس الولاء لا الكفاءة”
واعتبررئيس المجلس المستقل للأئمة أن مضمون مقاله إنما هو رغبة في تسليط الضوء على النقائص التي يتخبط فيها القطاع سيما تلك المتعلقة بالحج والبعثة وإسناد المهام لغير أهلها في محاولة لضمان التسويق لنفس الصورة الإيجابية لنجاح الحج كل موسم، في وقت أن الواقع يقول عكس ذلك وأن التقييم يكون للحاج وليس للبعثة.
وأضاف غول في تصريح لـ “الجزائر”، أمس، أن كشفه لهذه النقائص والتي صارت ميزة في بعثات الحج الجزائرية المعتمدة على الولاء أكثر من الكفاءات في تعيينها و الإستنجاد بمن ليس لهم علاقة ولا خبرة ميدانية مرافقة الحجاج وهو الأمر الذي وصفه بالغير مقبول و أشار في السياق ذاته إلى أن حديثه عن بعثة الحج و نقائصها ليس من باب نشر الفضائح وهو المصطلح الذي روجت له بعض الأطراف بعد مقاله المنشور وإنما من باب الرغبة في تحسين الأوضاع و الخروج من السياسات و الممارسات السابقة والتي لا يزال معمولا بها و قال :”وجهت لنا دعوة كنقابة لأن نكون ضمن أعضاء البعثة و رفضنا و كشفنا للحقائق عن بعثات الحج هذه المرة ليس بحثا عن مناصب أو تصفية حسابات مع أي جهة و لكن سئمنا من المعايير التي تعتمد في إختيارأعضاء البعثة و المبنية على الولاء لا و عرضت مناصب و رفضناها و من لديه أدلة عكس ما نشرته فليقدمها لاويكذب ما قلته من حقائق .”
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super