يشرع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بعجي أبو الفضل في عقد سلسلة من اللقاءات مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الإنتقالية لكل ولاية بداية من اليوم وإلى غاية 6 سبتمبر المقبل، وهو ما اعتبره الحزب حسب بيان له بأنه يندرج في إطار التحضير للإنتخابات المحلية المقبلة، المنتظر تنظيمها شهر نوفمبر في حالة تحسن الوضعية الصحية.
وذكر “الأفلان” أمس، في بيان له: “يشرف الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعجي أبو الفضل على جلسات عمل مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الإنتقالية للمحافظات لكل ولاية على حدة بداية من يوم الأربعاء 25 أوت بالمقر المركزي الحزب”.
وتابع البيان: “وتبعا لذلك يتوجب عليكم تحضير تقارير مفصلة تتضمن مدى تطبيق مختلف التعليمات والمذكرات والوضعية النظامية للمحافظة من وضعية مكاتب القسمات بطاقة إحصائية لعد المناضلين النساء والشباب الأقل من 40 سنة الجامعيين الإنخراطات الجديدة حسب كل قسمة ووضعية الإشتراكات ووضعية الحسابات الجارية للقسمات والمحافظة و عدد البلديات الذي يساوي أو يزيد عدد سكانها على 20.000 نسمة ووضعية المنتخبين وضعية المقرات”.
ويضاف لها الجانب الإعلامي والمتمثل في صفحة الحزب على مواقع التواصل الإجتماعي وصفحات المحافظات والقسمات.
وأشار الحزب في بيانه إلى أن هذه الجلسات تندرج في إطار التحضير للإستحقاقات المقبلة بصورة جديدة وبالعدة التنظيمية التي تتوافق وطبيعة التحديات الراهنة كما تندرج في سياق تفعيل أداء الهياكل القاعدية وتجسير العلاقة بينها وبين المناضلين وتوسيع دائرة انفتاحها على كافة مكونات المجتمع خاصة على الكفاءات والإطارات والأجيال الصاعدة وفتح المجال واسعا أمام الشباب والمرأة.
واعتبر الحزب في البيان ذاته، بأن تحديات المرحلة خاصة بعد الفوز الذي حققه الحزب في التشريعيات الماضية تدعو إلى الإرتقاء بأداء الحزب إلى مستوى المسؤولية التي تقع على عاتقه وهذا من خلال التواصل الدائم مع الرأي العام باستخدام وسائل الإعلام والإتصال وكذا الإنصات الجيد لإنشغالات المواطنين والحرص على التعاطي مع قضاياهم والدفاع عن مطالبهم المشروعة.
وذكر في البيان: “أن كل هذه الرهانات تجعل حزبنا أمام تحدي مواكبة المتغيرات العميقة التي يشهدها المجتمع وكذا مرافقة المستجدات التي تعرفها الساحة السياسية برؤية واضحة تمكن من تشخيص دقيق لواقع الحزب واستشراف آفاقه وجعله أكثر قدرة وجاهزية لرفع التحديات المرحلة الراهنة وتحصين مكانته كقوة سياسية أساسية على الساحة السياسية في البلاد والنهوض بدوره الفاعل في خدمة الجزائر الغالية وشعبها الأبي”.
وكان معارضو الأمين العام لـ”الأفلان” قدا أودعوا منذ شهر طلبا لدى وزارة الداخلية مضمونه طلب ترخيص لعقد دورة لجنة مركزية لأجل ما أسموه بتصويب مسار الحزب، وهو الأمر الذي شرحه القيادي والسيناتور من الحزب، فؤاد سبوتة في تصريحات سابقة لـ”الجزائر” مبينا أن تحركات أعضاء اللجنة المركزية بإيداع طلب ترخيص لعقد دورة لجنة مركزية تأتي في إطار ما أسماه “تصويب مسار الحزب”.
بالمقابل، قام حزب جبهة التحرير الوطني نهاية شهر جويلية الفارط، بإقصاء 18 عضو لجنة مركزية بصفة نهائية من صفوفه، وهو المسعى الذي أتى بعد اجتماع عقدته لجنة الانضباط بسبب ترشح البعض خارج قائمة الحزب في تشريعيات 12 جوان الماضي، وانتماء آخرين لأحزاب أخرى سبقتها تغييرات قام بها بعجي أبو الفضل على مستوى 14 محافظة بإقالة محافظين وتعيين آخرين جدد.
زينب بن عزوز