الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مبادرات خيرية لجمع التبرعات عبر مختلف الولايات  :
بعد إخماد الحرائق.. الجزائريون يرسمون أجمل صور التضامن

مبادرات خيرية لجمع التبرعات عبر مختلف الولايات  :
بعد إخماد الحرائق.. الجزائريون يرسمون أجمل صور التضامن

تتواصل منظمات وجمعيات ذات طابع اجتماعي وخيري بمختلف ولايات الوطن في تجسيد مبادرات تضامنية لصالح المتضررين من حرائق الغابات بعدد من ولايات شرق البلاد عبر إرسال فرق طبية ومتطوعين وكذا قوافل محملة بالمواد الغذائية، المياه المعدنية، احتياجات خاصة بالأطفال، أدوية وغيرها من المستلزمات.  

وفي هذا السياق، كشف رئيس جمعية الغيث الإجتماعية بوهران، عز الدين بسيس، أنهم يحضرون لقافلة تضامنية تشمل عددا كبيرا من المساعدات على غرار المواد الغذائية، المياه المعدنية، احتياجات خاصة بالأطفال، أدوية، أفرشة وغيرها لولاية الطارف .

وأضاف بسيس في تصريح لـ”الجزائر” أن الجمعية تحضر بالتنسيق مع رابطة الجمعيات الفعالة لولاية وهران من أجل الاستعداد الجيد لقافلة قافلة المساعدات وإرسالها بشكل مستعجل خلال الأيام المقبلة.

من جهته، أكد رئيس الجمعية الخيرية “بسمة اليتيم” بمستغانم، جيلالي مغراوي أن “جمعيته تقوم بجمع التبرعات من طرف المحسنين من أجل تقديمها للمتضررين من الحرائق بالولايات الشرقية للبلد”.

وأوضح مغروي في تصريح لـ”الجزائر” أنه تم الاتصال مع الجمعيات بولاية الطارف من أجل التنسيق معهم لتوزيع المساعدات المتمثلة في احتياجات المتضررين من أدوية ومستلزمات أساسية أخرى (ملابس والمواد الغذائية) وذلك بصدد تنظيم العمل التضامني والقيام به بشكل صحيح.

ونوه رئيس الجمعية أن هذه ليست العملية الأولى للجمعية، فقد تم تنظيم قاقلة واسعة لولاية تيزي وزو العام الماضي، موجها في السياق ذاته نداء لكافة المحسنين بولاية مستغانم لتقديم يد المساعدة وضع اليد في اليد مع أجل تجاوز الأزمة.

هذا وتشهد ولاية مستغانم هبة واسعة من قبل المواطنين والجمعيات للتضامن مع سكان المناطق المتضررة من حرائق الغابات ولاسيما الطارف وسوق أهراس وسطيف.

وقد قامت مصالح الولاية بتنصيب خلية لتنسيق العمليات التضامنية وتنظيم نقل هذه المساعدات العينية على غرار المياه المعدنية والمواد الغذائية والأغطية والأفرشة والأدوية والمواد الصيدلانية، حسب خلية الإعلام والاتصال لهاته المصالح.

وينتظر أن تنطلق أول قافلة من ولاية مستغانم في الساعات المقبلة محملة بكل ما تم جمعه من تبرعات المواطنين والجمعيات والنسيج الاقتصادي المحلي.

كما شرعت  جمعية “سلسبيل الخيرية” بجمع التبرعات لفائدة ضحايا حرائق الغابات بولايتي الطارف وسوق أهراس ولاسيما المياه المعدنية والأدوية والمواد الصيدلانية.

وفي نفس الصدد، أكد رئيس جمعية “إحسان” الخيرية لكفالة الأيتام حاسي مسعود أشرير ياسين أن جمعيته في التواصل دائما مع جمعيات بولاية الطارف من أجل إفادهم باحصائيات لعائلات المتضررة من أجل تقديم يد المساعدة لها.

وقال أشرير أنه يتم التحضير حاليا لقافلة التضامنية واسعة لولاية الطارف تضم  مياه المعدنية والمواد الغذائية والأغطية والأفرشة والأدوية والمواد الصيدلانية، في انتظار تنظيم قافلة أخرى لولاية سوق أهراس في الأيام المقبلة، منوها أنه “هناك مساعدات كبيرة تصلهم من طرف المواطنين”.

وفي إطار هذه الهبة التضامنية، أرسلت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري الأسبوع الماضي، فريقا من المتطوعين والمسعفين وكذا سيارة إسعاف طبية مجهزة إلى مدينة القالة بولاية الطارف لمد يد المساعدة.

واستنادا لرئيس لجنة الولاية، رشيد بوطالبي، فإن فريق المتطوعين وصل صباح  الخميس الماضي، إلى الطارف وتوجه على الفور إلى منطقة الحرائق لتقديم المساعدة والاطلاع على احتياجات الضحايا من أجل التكفل بها في إطار عملية تضامنية.

كما قامت ذات الهيئة بتجنيد فرق إنقاذ أخرى استعدادا للتوجه نحو الولايات المتضررة من الحرائق وفقا لبوطالبي الذي أشار إلى أنه خلال حرائق أوت 2021 في تيزي وزو لم يتردد مواطنو الولايات الأخرى في الذهاب إلى منطقة القبائل لمساعدة إخوانهم.

من جهتها، باشرت جمعية الممثلين الطبيين الصيدلانيين لولاية تيزي وزو إلى جمع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية المستخدمة في علاج الحروق حيث تم جمع كمية من الأدوية وغيرها والتي سيتم إرسالها إلى ولاية الطارف وفقا للمشرفين على هذه المبادرة.

وأطلقت جمعية جسر التضامن لبني يني نداء لكل من يرغب في المساهمة في قافلة تضامنية لفائدة ضحايا ولايات الشرق المتضررة من الحرائق للاقتراب من مقرها في قرية توريرت ميمون بهدف تسليم المساعدات.

وفي مبادرة تضامنية أخرى أرسلت جمعية “جاك الخير” فريقا إلى القالة للوقوف على احتياجات الضحايا من أدوية ومستلزمات أساسية أخرى (ملابس ومواد غذائية) و ذلك بصدد تنظيم العمل التضامني واستهدافه بشكل صحيح حسبما صرحت به الجمعية.

كما انطلقت أول أمس، قافلة تضامنية من ولاية بجاية إلى ولاية الطارف، من أجل الوقوف إلى جانب المتضررين من الحرائق الأخيرة، حيث بادر فرع الهلال الأحمر الجزائري ببجاية إلى تقديم مساعدات تتمثل في 20 طنا من مختلف المواد الغذائية مرفوقة بفرق من الأطباء للوقوف إلى جانب المواطنين ومساعدتهم في هذه الفترة العويصة التي يمرون بها. كما تم تجنيد فرق خاصة متكونة من متطوعين، أطباء وممرضين عبر قافلة انطلقت من عاصمة الولاية متوجهة إلى ولاية الطارف على متن شاحنات معبئة بمختلف المواد الضرورية وأغطية وغيرها.

 

“سوناطراك” تطلق قوافل تضامنية لصالح ضحايا حرائق الغابات

من جانبه، قامت شركة “سوناطراك” أول أمس، بتوجيه  قافلتين تضامنيتين محملتين بالمواد الغذائية  والأدوية والمستلزمات الطبية لمساعدة ضحايا الحرائق التي مست الولايات الشرقية من الوطن، حسبما جاء في بيان للشركة.

وجاء في البيان أنه “تكريسا لسياستها الاجتماعية والتزاما بواجباتها كمؤسسة مواطنة، قامت سوناطراك من خلال مديريات الخدمات الاجتماعية لسكيكدة وبسكرة، بتوجيه قافلتين تضامنيتين محملتين بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية لمساعدة ضحايا الحرائق التي مست الولايات الشرقية من الوطن خاصة الطارف وسوق أهراس”.

وسيستمر هذا العمل التضامني حسب البيان، على مدى الأيام القادمة والذي يمس الولايات المتضررة من الحرائق “التزاما من مجمع سوناطراك بمسؤوليته الإجتماعية”.

 

مواطنون يهبون للمساعدة

من جهته، هب مواطنون بشكل فردي لتقديم مساعدات للمتضررين من الحرائق فقد عبر العديد منهم أنه منذ الساعات الأولى لانتشار صور الحرائق وأخبار تضرر المواطنين في سكناتهم وفي الأرواح، عبر الإنترنت، عن استعدادهم للمساعدة بمختلف الأشكال، وكتب البعض ممن يقطنون نفس ولايات على صفحاتهم بالمواقع الاجتماعية أنهم يفتحون أبواب بيوتهم لإيواء من التهمت ألسنة النيران سكناتهم وأضحوا دون مؤوى.

وقد أطلق مواطنون عبر صفحات التواصل الاجتماعي العديد من المبادرات الأخرى لجمع المساعدات في صورة تعكس روح التآخي والتآزر بين الجزائريين وأيضا التحامهم الشديد كلما حلت بهم مصيبة.

وتلت اقتراحات المساعدة عبر الفضاء الأزرق عمليات ملموسة، إذ انطلقت قوافل إنسانية تضامنية محملة بالمواد الغذائية والمياه والمعدات الطبية والأفرشة من عدد من الولايات لتي عبر مواطنوها عن روح تضامن عالية بكرمهم و جود عطاءهم.

للإشارة، فقد تم إخماد جميع الحرائق التي اندلعت مؤخرا في عدة ولايات شمال البلاد، بفضل التحكم التام في 73 بؤرة حريق حسبما أكده المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام  بالمديرية العامة للحماية المدنية, العقيد عاشور فاروق. وصرح العقيد عاشور: “أنه تم التحكم في إخماد  جميع الحرائق”.

وتم إخماد 26 بؤرة حريق بولاية الطارف و18 بؤرة في سوق أهراس و4 بؤر في  تيزي وزو و4 بؤر في سكيكدة و4 في تيبازة و4 في قالمة و4 في قسنطينة و2 في  سطيف و2 في بجاية وبؤرة في جيجل وبؤرة في تبسة وبؤرة في الشلف وبؤرة في البليدة وبؤرة في تلمسان, حسب نفس المسؤول.

وتبقى بؤرة واحدة في ولاية سكيكدة, تم التحكم فيها، “تحت المراقبة”.

وخلفت هذه الحرائق وفاة 37 شخصا وإصابة 183 آخرين, حيث سجلت ولاية الطارف  وفاة 30 شخصا جراء الحرائق, بينما سجلت ولاية سوق أهراس 5 وفيات وشهدت ولاية  سطيف وفاة شخصين متأثرين بحروق بليغة، حسب آخر حصيلة للحماية المدنية.

فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super