جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استأنفت الشركة الوطنية للصناعة السينيماتوغرافية أمس، بمدينة ميلة القديمة، وبالتحديد في المسجد القديم سيدي غانم و المعروف أيضا باسم مؤسسه “أبو مهاجر دينار”، عملية تصوير فيلم “زيغود يوسف” سيناريو أحسن ثليلاني وإخراج مؤنس خمار.
ويأتي فيلم الشهيد البطل “زيغود يوسف” تحت إشراف من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، جسد على أرض الواقع، بعد انتظار دام لأكثر من 9 سنوات، قبل الإفراج عنه بمناسبة الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، ليتعزز المشهد السينمائي الجزائري، بفيلم ثوري كبير يتناول مسيرة كفاح الشهيد الذي له الدور الكبير والحاسم في تغيير مسار الثورة التحريرية.
وبحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق “العيد ربيقة”، انطلقت منذ أشهر عملية تصوير مشهد رمزي، جسد لحظة هجوم الشهيد رفقة مجموعة من المقاومين على الجنود الفرنسيين من أمام المدرسة التي كان يدرس فيها الشهيد، ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة.
وكانت قد نظمت ببلدية زيغود يوسف ولاية قسنطينة، “كاستينغ” خلال الشهر الفارط لاختيار الممثلين للفيلم، حيث شمل كل من ولايات: الجزائر، عنابة، سكيكدة، قسنطينة وميلة، حيث أشرف على العملية، المنتج السينمائي فؤاد بلحاي المشرف العام، وكذا كاتب السيناريو أحسن تليلاني، والمخرج مؤنس خمار، وذلك كون أن العمل يحتاج إلى أكثر من 3600 ثلاثة آلاف وستمئة ممثل وممثلة.
ويعد زيغود يوسف أحد أبطال الثورة الجزائرية في الحركة الوطنية وثورة التحرير، وقد عرف بثوريته الجامحة ومواقفه الوطنية المخلصة، شارك في المنظمة الخاصة وفي التحضير للثورة، وتولى قيادة منطقة الشمال القسنطيني، بعد استشهاد قائدها ديدوش مراد في جانفي 1955، حيث اشتهر بقيادته الحكيمة ومبادراته لتفعيل وتقوية الثورة، ومنها هجمات 20 أوت 1955، ومقترحه لعقد مؤتمر وطني جامع لتنظيم وتوحيد الثورة، استشهد غداة مؤتمر الصومام ولم يكن راضيا عن جميع قراراته.
صبرينة ك