الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / بعد ثلاث جلسات همش فيها الممثلون والمخرجون والنقاد: هل ستقدم الجلسات الوطنية للسينما الــمأمول؟

بعد ثلاث جلسات همش فيها الممثلون والمخرجون والنقاد: هل ستقدم الجلسات الوطنية للسينما الــمأمول؟

اختتمت يوم الثلاثاء الجلسات الوطنية حول السينما التي نظمت تحت إشراف وزارة الثقافة، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، بحضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية يوسف سحايري وعدد من أهل الاختصاص، حيث تم التركيز على العقبات التي تواجه السينما في بلادنا، على غرار مشكل توزيع الأفلام باعتباره الحلقة الأضعف في الإنتاج السينمائي الجزائري، واستعادة قاعات السينما، وضرورة دعم المنتجين الشباب في الولايات الداخلية ورفع الضرائب والإعفاء من رسوم استيراد التجهيزات السينمائية وكذا تسهيل منح واستغلال رخص التصوير وأيضا الدفع بثقافة السبونسورينغ بالإضافة إلى محاربة البيروقراطية المتفشية.
في سياق ذي صلة، أكد يوسف سحايري على وجود إرادة سياسية لحل المشاكل التي تعيشها السينما في الجزائر، مشددا أنه سيعمل جاهدا لإيجاد الحلول المناسبة، خاصة وأنه اعتمد على طاقم خبرة في إدارة ملفات السينما، رئيس ديوان إعلامي وإذاعي هو صلاح الدين الاخضري، و مستشاران مساعدان هما السينوغرافي حمزة جاب الله إطار بوزارة الثقافة و له حضوره كفنان سينوغرافي في عدة أعمال مسرحية آخرها “فِ الحيط “، وكذا المخرج السينمائي سليم حمدي إداري متمرس في السينماتيك مطلع على أهم انشغالات الفن السابع.
الجلسات التي عرفت حضور مهنيين، توزعت على ثلاثة أيام، وقسمت إلى ثلاث جلسات، الجلسة الأولى: مع المنتجين والموزعين و المستثمرين، الجلسة الثانية: مع التقنيين، الجلسة الثالثة: مع الجمعيات ونوادي السينما، وقد أثارت حفيظة الكثير من أهل القطاع بعد تغييب الممثلين والمخرجين والنقاد السينمائيين منها والذي طرح ألف علامة استفهام، وتساءلوا فيما اذا كانت ستقدم المأمول أم لا.
وقد اعتبر الناقد السينمائي عبد الكريم قادري في مقال له أن تطوير قطاع السينما في بلادنا يلزمه قرار سياسي تقف خلفه جهات حكومية نافذة، ويجب أن ينظر له كأمن ثقافي، من أجل الضرب بيد من حديد، وكشف كل الفاسدين ومحاسبتهم، وتقديم كل من قام بصفقة غير قانونية، أو حامت حوله شبهة أو شكوك، من المسؤول الكبير إلى الموظف الصغير، سواء العاملين في المؤسسة الرسمية، أو الذين ينشطون خارجها، وتقديمهم أمام العدالة، لغلق هذا الملف نهائيا، والتفرغ لمبدأ التطوير وتحريك مياه السينما الراكدة، لهذا يجب اتخاذ العديد من الخطوات العملية والجريئة، كما انتقد قادري في تعليق له، اختيار السينوغرافي والمسرحي حمزة جاب الله ليكون مستشارا له، متسائلا عن المعايير التي اعتمدها، فان لم يكن هذا الاختيار مهني واحترافي فإنه بلا شك جاء على أساس الصداقة، ومن هنا وجب طرح السؤال المحوري: هل ستتطور السينما بهذا الشكل يا سيدي الوزير؟
واعتبر الكاتب والمدون الشاب هامل أشرف في منشور خاص به، بأننا لانمتلك قاعات سينما قادرة على عرض الأفلام التي صرفت عليها ملايير لكي تنتج و ترى النور، هذا العائق ليس الوحيد بل يتعدى الأمر إلى عدم وجود شركة قوية قادرة على تسويق هذه الأفلام و إيصالها لقاعات السينما، لذلك علينا أن نخلق فضاء للحوار يجمع كل خبراء المجال لتأسيس سينما جزائرية حديثة قادرة على طرق أبواب العالمية كما كانت في سنوات السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي.

 

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super