جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف الكاتب عبد المنعم بن السايح عن صدور نصه المسرحي الدرامي الحائز على جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع “شعائر الإبادة” في الإمارات، وذلك عن دار راشد للنشر، مضيفا بأن الإصدار سيكون متوفرا في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب الإمارات العربية المتحدة.
وقال عبد المنعم بن السايح، تطرقت من خلال مسرحية “شعائر الإبادة” إلى موضوع جديد، ألا و هو علاقة المبدع بالقضية التي يعالجها، فغالبا ما تكون محاكاة الواقع الحربي والمساوي للمعذبين من ويلات الحروب. فبعض المبدعين في عصرنا في جميع الفنون الإبداعية، سواء كانت الكتابة بكافة أجناسها، الغناء ، الفن التشكيلي، التصوير الفوتوغرافي.. الخ، باتوا ينسجون علاقة حميمية مع القضية التي يعالجونها من أجل الهبة أو الجائزة، أي أنهم يستمرون إبداعيا بمأساة الآخرين لا أكثر!. فمبدع الدول السالمة من خلال مسرحية شعائر الإبادة يوجه بوصلته إلى ساكني الأراضي المفخخة بالموت، الماطرة بالقذائف المبشرة بالهلاك، فقط لينتج فنا على أنقاض آلام و أحلام الآخرين.
وأضاف بأنه في مسرحية “شعائر الإبادة” جعلت (فكرة) هي البطلة المحورية المسرحية، التي تتنقل دون قيدٍ بين العوالم السالمة والعوالم الحربية، وهي التي تلهم المبدع في كل المجالات بهموم ساكني الحروب، تسافر إلى عوالم الموت والوجع دون جواز سفر، تحاكي المعذبين وتمنحهم الأمان، فيحاكونها و يمنحوها أسرارهم، وفي ذات الوقت تلهم المبدع الساكن في المدن السالمة التي سميتها في المسرحية ” بالمدن الكريستالية”، و تشي بكل أسرار آلام ساكني الحرب، كما تعقد ( فكرة) ميثاق شرف مع المبدعين الثلاث؛ “الكاتب الروائي، الفنانة التشكيلة، المصور الفتوغرافي” أن تمنحهم الرؤيا و أسرار الهالكين و الناجين في الحرب، و عندما يفوزون بالجائزة يهبون القليل من أموال الجائزة لضحايا الحروب، و لكن المبدع المعاصر في منظور النص هو مبدع انتهازي لا يهمه إلا نفسه و نصه و الجائزة، فيخون الوعد و يمزق ميثاق العهد من أجل تمجيد نفسه؛ أي أنه يحيا بموت الآخرين.
ويحمل النص –حسب ذات المتحدث” كل متناقضات المبدع، مزاجيته، نرجسيته، شغبه، حقده، ثقافته الحرة والمستعبدة.. كما يحمل كل متناقضات الحرب؛ الخوف والأمان /البكاء الفرح/النصر و الهزيمة/ الأمل و اليأس/ النجاة و الهلاك / الموت والحياة، وينقسم من ستة فصول، وكل فصل يتكون من 14 مشهد، ويتكون الكتاب من 350 صفحة. وهو من إصدارات دار راشد للنشر، ومتوج بالمرتبة الأولى بجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع في دورتها الثانية عام 2020…
صبرينة ك