جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
باركت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة الروائي أحمد طيباوي، بعد فوز رواية “اختفاء السيد لا أحد”، بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2021، في دورتها الـ24، مهنئة الرواية الجزائريّة وكل المخلصين للكتابة.
وقالت بن دودة على صفحتها الفيسبوكية الرسمية، تتوالى الأفراح على السّرد الجزائري، ومجدّدا يقتنص الرّوائيّون الجدد الجوائز الكبرى، ليثبتوا تفوّقهم، بعد الطيّب صالح، والبوكر وكتارا وغيرها من الجوائز، يتوّج الرّوائي المقتدر أحمد طيباوي بجائزة نجيب محفوظ عن روايته “اختفاء السيّد لا أحد”، العاقبة لكلّ التتويجات.
وكانت قد أعلنت دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة، تأهل رواية “اختفاء السيد لا أحد” للروائي أحمد طيباوي إلى القائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ 2021.
وتدور الرواية تقع في 140 صفحة، حول اكتشاف ت وفاة غامضة لشيخ هجره ابنه عن اختفاء رجل كان يرعاه في شقته، ويتولى ضابط شرطة تقصي أثره. وتقود جملة من وقائع غير عادية “السيد لا أحد” إلى أن يعتزل كل شيء، مهزوما من ماض ثقيل، ليجد نفسه يرعى رجلا مسنّا ويواجه تحديات ذلك، ثم يكون عليه أن يختفي من جديد بعد رحيل الشيخ، مخلفا وراءه لغز التحول إلى “لا أحد” والذي جاء به إلى ذك الحي قبل عام. يظهر أولئك الذين عرفوه أو تعاملوا معه خلال تلك الفترة، ويؤدي اقتفاء أثره إلى البحث في حياة كل منهم. في الجزء الأول من النص يسرد السيد، المختفي، إلى لا أحد، يومياته وما عاشه من قبل، وتختفي سيرته كما يرويها، وحقيقة ما عاشه ونظرته للحياة وللأشياء، باختفائه، وفي الجزء الآخر من الرواية يأتي دور عمي مبارك صاحب مقهى الحي، عثمان لاقوش، قادة البياع، الإمام الشيخ دفاف، جلال الأعمش حارس المقبرة، وغيرهم، من ضحايا الوجود غير السوي. يعيش الضابط مشاكله هو الآخر، ليكون مثل تائه يبحث عن مفقود.. في كل واحد منهم شيء منه، من السيد لا أحد، كأنه ذاب فيهم.
يذكر أن احمد طيباوي المولود عام 1980، بعين بوسيف في ولاية المدية، روائي جزائري وأستاذ بجامعة فرحات عباس، حاصل على دكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة البليدة، نال أحمد جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب (علي معاشي) عام2011 عن باكورة أعماله الروائية المقام العالي. الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالجزائر”ENAG”، كما صدرت له في صيف عام 2014 رواية “موت ناعم” عن منشورات الاختلاف بالجزائر ومنشورات ضفاف ببيروت، وهي الرواية المتوجة بإحدى جوائز الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي بالخرطوم في دورتها الرابعة في شباط من العام 2014.
صبرينة ك